كتب : محمود سليم | الأربعاء، 11 يناير 2017 - 22:09
لماذا يظهر النني وطارق حامد بشكل مختلف مع كوبر؟ الإجابة في الدفاع والأطراف
في ظل الرصد والمتابعة الدائمة لإحصائيات اللاعبين في مباريات الدوري وخاصة لاعبي الأهلي والزمالك، تتكرر دائمًا بعض الإحصائيات لبعض اللاعبين (أو بعض المراكز تحديدًا مهما اختلف اللاعب).
مثل اللاعبين الأكثر استخلاصًا أو تمريرًا أو استلامًا للكرة من الفريق في مباراة ما ستجده دائمًا في الزمالك طارق حامد أو أحد قلبي الدفاع، والأمر ذاته في الأهلي فتحي أو عاشور أو أحد قلبي الدفاع، لكن هُنا في معسكر المنتخب الوطني المصري وتحت إمرة هيكتور كوبر فالأمر مختلف تمامًا.
ليس فقط محمد النني الذي لا يقوم باستخلاص الكرة بالمعدلات الطبيعية للاعب الارتكاز في وسط الملعب كما يظن البعض ويوجهون له سهام الانتقادات، بل أيضًا طارق حامد (أفضل اللاعبين في هذا المركز محليًا) لا يقوم باستخلاص الكرة بمعدل مقبول.
محمد النني خاض في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا 2017 خمس مباريات قام خلالها باستخلاص الكرة بمعدل 8.20 مرة في المباراة.
بينما طارق حامد خاض مباراة واحدة قام باستخلاص الكرة فيها 8 مرات (لك أن تعلم أن حامد في مباراة القمة الأخيرة استخلص الكرة وحده 23 مرة أكثر أضعافًا من معدله مع المنتخب ).
أما في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 فإن النني خاض المباراتين وقام بالاستخلاص بمعدل ست مرات في المباراة، وكذلك حامد خاض مباراتين واستخلص بمعدل 3.50 فقط في المباراة الواحدة (لن أقارن بين الـ3.5 تلك والـ23 استخلاص له في مباراة القمة بل إن متوسط استخلاصه في مباريات الدوري إجمالًا كان 13.40 أي أربعة أضعاف معدله مع المنتخب).
إذًا الأمر بدا يتضح بالتأكيد هنالك تعليمات فنية للثنائي بعدم التقدم للضغط والتمركز دائمًا أمام قلبي الدفاع لعمل حائط صد في عمق الملعب وترك الأطراف للتعامل مع المواقف الدفاعية.
مايزيد من تأكيد ذلك هو أن أحمد فتحي الظهير الأيمن الذي خاض مباراة واحدة فقط أمام غانا هو صاحب أعلى معدل للاستخلاص في قائمة المنتخب ككل (11 مرة في المباراة) أما إجمالًا فإن محمد عبد الشافي الظهير الأيسر صاحب أكبر عدد من استخلاص الكرة برصيد 15 مرة ولكن بمعدل 7.5 في المباراة الواحدة.
المفاجأة أن الثنائي عبد الله السعيد ومحمود حسن "تريزيجيه" لاعبا الوسط المهاجمين في المركز الثاني خلف عبد الشافي بنفس الرصيد 14 استخلاص في المباراة، أي أن لاعبي الوسط المهاجم لديك يستخلصون الكرة أكثر من لاعبي الارتكاز المدافع وقلبي الدفاع (علي جبر استخلص 10 مرات في مباراتين، وأحمد حجازي 8 مرات في مباراة واحدة).
الخلاصة من الواضح أنها فلسفة فنية للأرجنتيني كوبر، غلق المساحات بين الخطوط وكذلك منافذ التمرير في العمق عن طريق ثنائي الارتكاز ليتوجه الخصم للأطراف وهنا يأتي دور ثنائي الطرف في كل جبهة.
مقالات أخرى للكاتب
-
تحليل في الجول - فكرة لم تكن من أجل سطيف فقط.. ودور وليد سليمان الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 - 16:20
-
تحليل في الجول - كلوب وساري.. الهدف واحد والأسلوب مختلف الإثنين، 01 أكتوبر 2018 - 16:58
-
تحليل في الجول - أبرز بصمات كارتيرون.. وأنماط تطور الأهلي معه الإثنين، 24 سبتمبر 2018 - 12:19
-
مصر مع أجيري.. فكرة غزال وتقسيم الملعب لـ5 أجزاء الأحد، 09 سبتمبر 2018 - 16:36