#في_الجابون - مباريات لا تنسى (2).. عندما تحتاج لإمبراطور لتفادي المقصلة مؤقتا

الثلاثاء، 10 يناير 2017 - 14:20

كتب : هشام إسماعيل

مصر وتونس 2002

تاريخ هو الأعرق على مدار 60 عاما من بطولة كأس الأمم الإفريقية كتبه الفراعنة لأنفسهم، 7 بطولات في 22 مشاركة جعلوا منتخب مصر هو الأفضل.

وعلى مدار المشاركات الـ22 خاض المنتخب المصري 90 مباراة منهم الكثير من المباريات التاريخية التي لا تنسى ولن تمحى من تاريخ الفراعنة.

ويقدم FilGoal.com قصة بعض من هذه المباريات التاريخية.

المقصلة

عاد الجوهري من جديد لمنتخب مصر، الرحيل الانفعالي بعد الخسارة من السعودية بخماسية في كأس القارات عام 1999 لم تفد الفراعنة في شيء، جيرار جيلي رحل كما جاء ولم يقدم شيئا.

جيل من المنتخب استطاع الجوهري أن يضع حجر الأساس له في بوركينا فاسو عام 1998، لاعبون شباب مثل حازم وعمارة وياسر رضوان وأحمد حسن والحضري والسقا وغيرهم باتوا الآن نجوم كبار في الكرة المصرية.. بالإضافة بالطبع للخبرة المتمثلة في التوأم حسن وهاني رمزي الباقيين من مونديال 1990.

في 2001 ومع الجوهري قدم المنتخب أداء جيدا أحيانا ومتواضع أحيانا في تصفيات المونديال لكنه كان قريبا من التأهل في مجموعة نارية ضمت السنغال والمغرب والجزائر.

الانتقادات طالت الجوهري بالطبع الذي عاد ليفشل من جديد، لكن اتحاد الكرة قرر أن يطيل فترة بقاء الولاية الأخيرة للمدرب المخضرم حتى كأس الأمم الإفريقية.

الوضع كان صعبا والجوهري أمام تحد صعب مع مقصلة الإقالة في حال الفشل أمام منتخبات قوية مثل السنغال والكاميرون ونيجيريا وتونس والمغرب وما زاد من صعوبة الأمر هو وقوع الفراعنة مع السنغال وتونس وزامبيا في المجموعة.

الظروف الصعبة

بداية، حسام حسن كالعادة تحامل على إصابته التي تعرض لها أمام السويس ولعب مباراة القمة التي انتهت بهدفي حازم إمام في شباك الحضري لتبدأ معاناة المنتخب ويصبح الهداف التاريخي للفراعنة مهددا بالغياب عن البطولة وسافر لفرنسا من أجل سباق الزمن والتعافي.

الجوهري استدعى حسام حسن للمشاركة في البطولة أملا في اللحاق بالبطولة وهو ما زاد حدة الانتقادات بعد الخسارة أمام السنغال بهدف غريب وفي مباراة غريبة بالجولة الافتتاحية.

الحضري ينقذ انفرادا من الحاجي ضيوف بعد أن راوغه ثم دخل مرماه هدفا برأسية من خارج منطقة الجزاء عن طريق المدافع لامين دياتا.

إبراهيم سعيد كان بدأ للتو رحلة عدم الانضباط، وقرر الجوهري استبعاده قبل مباراة السنغال ومن القائمة بأكملها.

- المنتخب دخل المباراة بالتشكيل الذي بدأ التعود في اللعب عليه، الرباعي المحترف في خط الدفاع ياسر رضون والسقا وهاني سعيد ومحمد عمارة أمام الحضري في الوسط كان هناك هاني رمزي وأحمد حسن وأمامهما محمد بركات على الناحية اليسرى وحازم إمام وفي الأمام الثنائي الشاب المحترف ميدو وأحمد صلاح حسني.

المنتخب كان الطرف الأقوى خلال المباراة أمام تشكيل قوي لمنتخب تونس رغم الغيابات أيضا التي طالته برفض فرايبورج ترك نجمه عادل السليمي وإصابة علي الزيتوني هداف الترجي.

لكن على الرغم من ذلك كانت تونس مدججة بالنجوم مثل المخضرم شكري الواعر وحاتم الطرابلسي وخالد بدرة وراضي الجعايدي وغيرهم.

المباراة أيضا كانت تحمل طابعا ثأريا بعد أن أطاحت تونس بمنتخب مصر في نسخة 2000 بهدف خالد بدرة من ركلة جزاء.

شوط أول مثير في بدايته لكن إمبراطور الكرة المصرية حازم إمام خطف هدفا رائعا في الدقيقة 20 بعد أن أرسل بركات عرضية من الناحية اليسرى مرت من أحمد صلاح حسني لتجد الثعلب الصغير والذي وضعها بمهارته المعهودة في شباك الواعر.

وقرر الجوهري سحب ميدو قبل نهاية الشوط الأول والدفع بخالد بيبو مهاجم الأهلي الذي لاحت له أكثر من فرصة خلال شوطي المباراة لمضاعفة النتيجة لكنه لم يفعل.

الشوط الثاني أيضا شهد فرصة خطيرة من ياسر رضوان بتسديدة قوية ارتطمت بالقائم وواصل الفراعنة الأداء الرائع لينهي المباراة منتصرا ليترك الحلبة بين السنغال وتونس ويتوجه للعب أمام زامبيا لخطف بطاقة الصعود.

- المباراة كانت بمثابة نجاة مؤقتة للجوهري من مقصلة الرحيل عن منتخب مصر بعد أن ودع البطولة في ربع النهائي على يد الكاميرون بهدف باتريك مبوما الصاروخي.

فعلى الرغم من توديع المنتخب على يد أبطال النسخة مبكرا، لكن تظل مباراة تونس واحدة من أفضل المباريات التي قدمها الفراعنة في كأس الأمم الإفريقية كما هي الانتصار الرسمي الأخير على نسور قرطاج.

التعليقات