كتب : أمير عبد الحليم
كان ديدييه زوكورا لاعبا جيدا كفاية ليكون عنصرا أساسيا في جيل تاريخي لمنتخب كوت ديفوار، لكنه لم يكن رائعا ليمنع عمرو زكي ومحمد أبو تريكة من عبور الأفيال. FilGoal.com يحاور النجم الإيفواري الدولي السابق.
زوكورا صاحب التاريخ الكبير مع توتنام هوتسبرز وإشبيلية وقبلهما مع جينك وسانت إيتيان هو أيضا أكثر من ارتدى قميص منتخب كوت ديفوار على مدار تاريخ الأفيال.
ولايزال النجم الإيفواري الذي شارك في 3 بطولات لكأس العالم قبل إعلان اعتزاله اللعب الدولي يتذكر مواجهة الفراعنة مرتين في بطولتي كأس الأمم الإفريقية 2006 و2008، ويحكي لـFilGoal.com عنهما وعن توقعاته لبطولة الجابون.
- كيف تتذكر مواجهة منتخب مصر في 2006 و2008؟
بالطبع لازلت أتذكر المواجهتين، خوض نهائي 2006 كان دليلا على أننا أفضل فريقين في إفريقيا وكان شعورا عظيما بالنسبة لنا أن نصل لنهائي بطولة قارية في عام كان حافلا بالإنجازات لكوت ديفوار.
وفي 2008 خسرنا في نصف النهائي 4-1، ولكن وقتها كان منتخب مصر الأفضل في إفريقيا بمفرده. منتخب مصر كان رائعا ويضم لاعبين جيدين جدا.
- ظهورك أساسيا لأول مرة في كأس الأمم كان في مصر 2006، كيف تتذكر هذه البطولة؟
هذه البطولة كانت رائعة، وصولنا للنهائي وفي القاهرة كان شيئا نفخر به كثيرا لأن جيلنا لم يحقق شيئا كبيرا في كأس الأمم قبل 2006.
2006 كان عام ظهور نجوم جدد لإفريقيا مثل دروجبا وإيتو وأديبايور. كذلك ميدو الذي كان واحدا من أفضل اللاعبين في تاريخ إفريقيا وكان صديقي أيضا في توتنام. ولازلت أتذكر أن الكل كان يهتف "ميدو.. ميدو.. ميدو".
ليس هو فقط، حسام غالي كان صديقي وكان لاعبا جيدا في توتنام.
- لو انتقلنا لمباراة 2008، في رأيك كيف حقق منتخب مصر هذا الفوز الكبير؟
في غانا، كنا نظن أننا قريبون جدا من التأهل للنهائي وتوقعنا مباراة صعبة ضد مصر ولكن السيناريو نفسه كان مجنونا.
تلقينا هدفا مفاجئا وقبل أن نستفيق استقبلنا هدفا ثانيا، بعدها أصبحت النتيجة 2-1 واقتربنا مرة أخرى من العودة لكن عمرو زكي وأبو تريكة أنهيا الأمر.
والحقيقة منتخب مصر كان يضم لاعبين رائعين مثل عمرو زكي وأبو تريكة، عمرو زكي تحديدا كان مهاجما قويا وسريعا وكان صعبا جدا التعامل معه في هذه المباراة.
في هذا الوقت منتخب مصر كان يقدم أداء لا يصدق، الفريق الأفضل في إفريقيا وأفضل من يقدم كرة قدم في القارة.
- هل تتذكر عمرو زكي وأبو تريكة فقط من منتخب مصر؟
لا، هناك لاعب آخر كان له الدور الأبرز من وجهة نظري. أحمد حسن بالنسبة لي كان الأفضل لأن دوره كان كبيرا في السيطرة على الكرة عندما كانت النتيجة 2-1.
هناك حارس المرمى أيضا، الحضري تصدى لكل كرة من دروجبا. أتذكر أنه قال لدروجبا قبل المباراة لن تسجل في مرماي أنا الأفضل في إفريقيا.
كان أداء منتخب مصر في هذه البطولة لا يصدق.
- بالحديث عن الحضري، هل تعرف إنه سيشارك مع منتخب مصر في البطولة المقبلة؟
بالنسبة لي هو الأفضل في تاريخ إفريقيا، كان يستحق أن يلعب في أوروبا. كان حارسا جيدا وشخصا جيدا أيضا.
دروجبا حاول كثيرا أمامه الحقيقة ولكنه كان لا يُهزم، كان مفتاح فوز مصر في هذه المباراة.
- ما توقعاتك لمنتخب كوت ديفوار في كأس الأمم؟
منتخبنا جيد جدا الآن، جيل جديد بلاعبين صغار يمتلكون طموحا كبيرا لاقتناص البطولة. نحن نثق بهم وندعمهم في أول ظهور لمعظمهم في بطولة كبيرة.
- ومن ترشح للتتويج بكأس الأمم المقبلة؟
بالنسبة لي ودون تحيز، كوت ديفوار الأقرب. الفريق حامل اللقب ونضم لاعبين رائعين جدد مثل إريك بايلي.
لن يكون ذلك سهلا، هناك فرق بنفس قوة كوت ديفوار وسنجد منافسة من بعض المنتخبات القوية مثل المغرب والجزائر.
- وماذا عن فرص منتخب مصر؟
الناس الآن لا تثق كثيرا في قدرة منتخب مصر على التتويج بسبب الغياب في أخر 3 نسخ، ولو فعلتها مصر ستكون مفاجأة كبيرة، رغم ذلك اسمكم سيظل اسما كبيرا في إفريقيا.
مصر الآن تبني جيلا جديدا وتضم لاعبين جيدين والنجاح السريع لن يكون سهلا، لكن الجزائر والمغرب جاهزان أكثر الآن للمنافسة على اللقب، والسنغال أيضا.
ولذلك اعتقد أن مصر ليست من الخمسة المرشحين للتتويج باللقب.