#في_الجابون - غانا.. نجوم سمراء متجددة تبحث عن الذهب
الجمعة، 06 يناير 2017 - 12:06
كتب : محمود مصطفى
أقوى منتخبات القارة في العقد الثاني من الألفية الجديدة، في ظل غياب المنتخب المصري متخصص البطولات الإفريقية، يسافر إلى الجابون في مهمة متكررة لحصد اللقب القاري الغائب منذ 35 عاما.
النجوم السوداء لا يزالوا يحتفظون بجيل جديد، متجدد في الحقيقة، منذ التأهل لكأس العالم 2006 ومع ضخ وجوه جديدة ومواهب تتألق في شتى أرجاء المعمورة يشارك المنتخب الغاني بهدف الفوز بكأس الأمم الإفريقية ولا أقل خاصة مع التعثر في مشوار التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا.
قائمة غانا تضم فقط أسامواه جيان من بين من لعبوا كأس العالم الأولى للنجوم السوداء لكن من بجواره هم بلا شك من أقوى مجموعات اللاعبين في القارة السمراء.
لمحة تاريخية
بعد المنتخب المصري صاحب الألقاب السبعة في المونديال الإفريقي، يأتي المنتخب الغاني ثانيا في قائمة الأكثر تتويجا إلى جوار الكاميرون بأربعة ألقاب حصدها في أقل من 20 عاما بين عامي 1963 و1982.
أرقام النجوم السوداء لا تقف عند التتويج، فالمنتخب الأنجح في السنوات الست الأخيرة تأهل لنصف نهائي المسابقة في كل النسخ الخمس السابقة من كأس الأمم كما أنهم ظهروا في أكثر عدد من النهائيات: تسعة، أي حوالي نصف عدد مرات ظهورهم في البطولة.
المنتخب الغاني كان أول من احتفظ بالكأس الإفريقية للأبد بعد أن حصد ثالث بطولاته في 1978 في جيل ضم لاعبان تألقا في الدوري المصري بعد ذلك: إيمانويل كوارشي مع الزمالك وكريم عبد الرزاق مع المقاولون العرب.
الظهور الأخير
نهائيات أمم 2015 في غينيا الاستوائية كانت آخر مشاركة لغانا وبعد الخروج من نصف النهائي في نسختين متتاليتين، حاول منتخب النجوم السوداء تصحيح الأوضاع والفوز باللقب إلا أنه اكتفى بالوصافة.
المجموعة القوية التي ضمت غانا والسنغال والجزائر وجنوب إفريقيا شهدت البداية الأسوأ للنجوم السوداء بالخسارة من السنغال بهدفين لهدف في أولى مبارياتهم قبل العودة بأربعة انتصارات متتالية حتى النهائي.
الخسارة بركلات الترجيح أمام كوت ديفوار كتبت لغانا الوصافة بدلا من التتويج لتستمر رحلة البحث عن اللقب الغائب لعقود.
أبرز النجوم السابقين
عبيدي بيليه: إنجازات الأسطورة الأبرز للنجوم السوداء تتحدث عن نفسها: اختير أفضل لاعب في أفريقيا ثلاث سنوات متتالية في 1991 و1992 و1993 كما قاد منتخب بلاده للفوز بكأس الأمم عام 1982 وفاز بدوري أبطال أوروبا مع مرسيليا عام 1993. إذا لم يكن هذا كافيا فالرجل قدم لمنتخب بلاده اثنين من ألمع النجوم السوداء، ابنيه أندري وجوردان أيو.
صامويل كوفور: لاعب بايرن ميونيخ السابق كان من المرشحين للقب اأفضل لاعب في العالم عام 2001، وكان ثاني أفضل لاعب في إفريقيا عامي 1999 و2001 بعد النيجيري نوانكو كانو والسنغالي الحاج ضيوف.
كوفور هو أحد أبرز مدافعي إفريقيا عبر التاريخ وساعد غانا على التأهل لكأس العالم 2006 لأول مرة في تاريخها.
مايكل إيسيان: ماكينة وسط الملعب التي لا تهدأ، كان من أقوى لاعبي الوسط المدافعين في العالم في ذروة مسيرته الكروية. لاعب وسط تشيلسي السابق كان له دورا بارزا في تأهل غانا لمونديال 2006 للمرة الأولى في تاريخ البلد ، وتم ترشيحه للقب أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات طوال مسيرته.
أبرز النجوم الحاليين
أسامواه جيان: لا شك الأبرز بين النجوم السوداء الحاليين. فقط نقول أنه الحائز على جائزة "بي بي سي" لأفضل لاعب إفريقي عام 2010 كما أنه الهداف التاريخي لغانا وكذلك صاحب اكبر عدد مشاركات بقميص المنتخب. أثر جيان يمتد للقارة ككل حيث هو الهداف التاريخي للقارة السمراء في كأس العالم بستة أهداف كما أنه حقق إنجازا غير مسبوق للأفارقة بالتسجيل في ثلاث نسخ متتالية من المونديال.
أندري أيو: اللاعب الأخطر في صفوف المنتخب الغاني، يستطيع اللعب في كل مراكز الخط الأمامي. أيو يتمتع كذلك بشخصية القائد حيث يرتدي شارة قيادة المنتخب في غياب جيان ناهيك عن قيادته لمنتخب غانا للفوز بكأس العالم للشباب تحت 20 عاما في نسخة 2009 التي أقيمت في مصر.
كريستيان أتسو: أحد أهم مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها أفرام جرانت مدرب غانا، الجناح الأيمن لنيوكاسل يونايتد يناديه الجمهور الغاني بلقب ميسي غانا. في النسخة السابقة من أمم إفريقيا حصل أتسو على لقبي افضل لاعب وأجمل هدف.
النجم الصاعد
بيرنارد تكبيتي: مفاجأة قائمة غانا الأكبر لم تكن مجرد الإطاحة بعبد المجيد واريس مهاجم لوريان ولكن إعطاء الفرصة لتكبيتي صاحب الـ19 عاما والذي لا يملك أية مباريات دولية في سجله بل ولا يملك سوى مباراتين فقط مع الفريق الأول لناديه الألماني شالكة.
التوقع
يلعب المنتخب الغاني إلى جوار مصر وأوغندا ومالي في المجموعة الرابعة وبالنظر لسجلات المنتخبات السابق ذكرها، تبدو غانا قادرة على تجاوز دور المجموعات والذهاب بعيدا لمحاولة معانقة الذهب.