#في_الجابون – توجو.. وعاصمتها أديبايور

ذلك الرجل فارع الطول صاحب الشعر "الأكرت"، ينادونه في لندن بالخائن، وفي مدريد كان ضيفا خفيفا.. هو إيمانويل أديبايور..

أسطورتهم هو، ماضيهم وحاضرهم أيضا، والذي يود أن يؤسس لمستقبلهم.. أديبايور صانع مجد توجو التي عرفها العالم بمشاركة وحيدة في مونديال 2006.

لمحة تاريخية

7 مرات هي عدد مشاركات توجو في نهائيات أمم إفريقيا تاريخيا من أصل 30 نسخة سابقة، وكان العبور للدور ربع النهائي هو أكبر إنجازاتهم في مناسبتين.

المشاركة الأولى لتوجو كانت في نسخة الكاميرون 1972 وودعوا البطولة من دورها الأول، وكانت العودة للساحة في 1984 عبر نسخة كوت ديفوار، لكن الخروج من الدور الأول كان مصيرهم أيضا.

في بوركينا فاسو 1998 كانت عودة جديدة، واستمرت المشاركات لثلاث نسخ متتالية في نيجيريا/غانا ومالي 2000 و2002 مع الاكتفاء بالخروج من دور المجموعات كالعادة.

وحتى الجيل الأفضل في 2006 الذي تأهل لكأس العالم حين شارك في نسخة مصر لتنظيم البطولة، خرج من الدور الأول.

2010 النسخة التي أقيمت في أنجولا، كانت تتطلع فيها توجو لمشاركة تاريخية، ما حدث كان تاريخيا بالفعل، لكن دون أن يشتركوا أصلا.

المنتخب التوجولي تعرض لهجوم مسلح على حافلتهم أثناء التوجه لأنجولا، وتوفى على إثر ذلك سائق الحافلة ماريو أدووا، المدرب المساعد أبالو أميليتي وستانيسليس أوكولو المنسق الإعلامي للفريق، مع عديد من الإصابات في صفوف اللاعبين.

الحادث أدى لانسحاب توجو من البطولة، كما قرر أديباور الاعتزال دوليا، قبل أن يعود في قراره.

الظهور الأخير

الظهور الأخير لتوجو في كأس الأمم الإفريقية كان الأفضل. المرة الأخيرة التي سجلت فيها توجو حضورها بالمحفل الإفريقي الأكبر كان في 2013، وتحديدا في نسخة جنوب إفريقيا.

توجو عبرت دور المجموعات أخيــــرا.. في مجموعة ضمتها بجانب كوت ديفوار، تونس والجزائر، كان الفوز على الجزائر بهدفين والتعادل مع تونس بهدف لكل فريق، كافيا كي تحجز توجو مقعدها في الدور التالي كثاني المجموعة خلف كوت ديفوار التي تغلبت عليها بهدفين مقابل هدف.

مشوار رفقاء أديبايور لم يستمر طويلا، إذ ودعوا البطولة في ربع النهائي أمام بوركينا فاسو التي تغلبت عليهم بهدف في الوقت الإضافي، قبل أن يتأهلوا هم لنهائي البطولة ويخسرون أمام نيجيريا بهدف مقابل لا شئ.

أبرز النجوم السابقين

حالها كحال كل منتخبات العالم، امتلكت توجو عديد من اللاعبين على مدار تاريخها، لكن يبقى أديبايور وحده هو الأفضل.

أديبايور هو الأكثر خوضا للمباريات الدولية مع توجو برصيد 73 مباراة دولية، والهداف التاريخي للمنتخب برصيد 30 هدفا.

أبرز النجوم الحاليين

بخلاف أديبايور، يوجد بعض الأسماء الأخرى التي تدعم قائمة الفريق.

فلويد أيتي

فلويد أيتي لاعب فولام، يلعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي رفقة الفريق الأبيض.

صاحب الـ 28 عاما انتقل لفولام بداية هذا العام قادما من باستيا الفرنسي، ومعهم شارك حتى الآن في 16 مباراة مسجلا 4 أهداف.

ماتيو دوسيفي

ماتيو دوسيفي لاعب ستاندر ليج البلجيكي، قضى الموسم الماضي معهم معارا من أولمبياكوس اليوناني، قبل أن ينتقل لهم بشكل كامل بداية هذا العام.

معهم خاض 36 مباراة وسجل 5 أهداف، ومع توجو شارك في 10 مباريات، وسجل هدف واحد.

سيرجي جاكبي

المهاجم سيرجي جاكبي لا يقل أهمية لتوجو عن أديبايور.

صاحب الـ 29 عاما يلعب حاليا في أتالانتا الإيطالي معارا من جنوى، لكنه لم يقدم شئ حتى الآن.

مع توجو يجد دورا أكبر، وسجل 4 أهداف في 30 مباراة، اثنين منهم كانا في أمم إفريقيا 2013 قادهم بهما للتأهل للدور التالي.

النجم الصاعد للفريق

فرانكو أتشو لاعب الوسط صاحب الـ 21 عاما يعد من الركائز صاحبة الدور الكبير في منتخب توجو، حتى حين لا يلعب أساسيا.

أتشو يلعب لفريق دايناميك توجوليز المحلي، والمرشح للاحتراف أوروبيا بنهاية المسابقة.

متوسط الميدان الهجومي خاض مع توجو 4 مباريات دولية في 2016، ولكنه لم يسجل اي هدف حتى الآن.

التوقع

في وجود أديبايور وجاكبي، وفي تواجد المدرب المخضرم كلود لورا، وفي ظل تواجد توجو في المجموعة الثالثة رفقة كوت ديفوار والكونجو الديموقراطية والمغرب، فربما سيكون التأهل للدور الثاني صعبا ولكنهم لن يكونوا منافسا سهلا.

اقرأ أيضا

"مش وقت منافسة.. بيبسي هتقلب أحمر مع صلاح والنني ورمضان"

#في_الجابون - عين في الجول ترصد (3).. قلب دفاع مالي "الهداف"

10 أيام على أمم إفريقيا - مصر تقود الشمال للتفوق على الغرب

هاني أبو ريدة يختار لـ في الجول: أفضل مدرب في تاريخ مصر.. والأسوأ

#في_الجابون – الفهود يتشبثون بأوباميانج