كتب : علي أبو طبل
أعلن نادي سوانزي سيتي صباح الثلاثاء تعيين الإنجليزي بول كليمنت مديرا فنيا جديدا للفريق خلفا للمقال بوب برادلي، في عقد من المفترض أن يمتد لمدة موسمين ونصف قادمين.
ولم يستمر المدير الفني الأمريكي السابق لمنتخب مصر لأكثر من 85 يوما مع سوانزي في مهمته التي حقق فيها انتصارين وتعادلين ومني بسبع هزائم خلال 11 مباراة تلقى فيها 29 هدفا، وهي أكبر حصيلة أهداف تلقاها فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال نفس الفترة، ليكون ثاني المديرين الفنيين الراحلين عن الفريق هذا الموسم بعد الإيطالي فرانشيسكو جويدولين.
وتبدأ مهمة كليمنت من بعد مباراة الثلاثاء ضد كريستال بالاس، والتي سيقودها اضطراريا آلان كورتيس، رجل الأزمات في سوانزي.
كليمنت، الرجل الثالث في مهمة محاولة إنقاذ سوانزي من الهبوط هذا الموسم، يدخل في تجربة جديدة كليا عما اعتاده الرجل الثاني في كل تجاربه السابقة.
صاحب الـ44 عاما لا يملك تاريخا كبيرا في كرة القدم كلاعب، ولكن منذ عام 1999 بدأ في شق طريقه مدربا، لييحصل على الرخصة A من الإتحاد الأوروبي لكرة القدم تزامنا مع قضاء فترات معايشة والعمل كمدرب في أكاديميات تشيلسي وفولهام ومنتخب أيرلندا لأقل من 21 عاما كمدرب مساعد.
في 2007، عاد كليمنت لتشيلسي كمدرب لفريق الشباب، ومن ثم تم تصعيده ليصبح مساعدا لجوس هيدينك في عام 2009، ومن بعده كارلو أنشيلوتي الذي قاد البلوز فنيا لعامين وثق خلالهما في بول كليمنت كمساعد له، وتمكن البلوز من التتويج بلقب الدوري في موسم أنشيلوتي الأول.
منذ ذلك الحين، بدا أن أنشيلوتي وجد تناغما كبيرا في العمل مع كليمنت، ستظهر علاماته فيما بعد.
رحل أنشيلوتي عن الزرق، بينما فضل كليمنت الدخول في تجربة جديدة استمر فيها كرجل ثان، وكان هذه المرة مساعدا للمدير الفني ستيف كين في قيادة بلاكبيرن روفرز موسم 2011/2012.
لم يستمر الأمر طويلا، فقد أصبح كارلو أنشيلوتي مديرا فنيا لباريس سان جيرمان وطلب من كليمنت أن يكون مساعده في الطاقم الفني من أجل المهمة الجديدة، حيث تمكنا من منح لقب الدوري المحلي في موسم 2012/2013، بالإضافة إلى ظهور أوروبي مميز.
ويبدو أن الثنائي أنشيلوتي-كليمنت أصبح ملازما لبعضه البعض في أي تجربة تالية. فبعد موسم واحد، رحل أنشيلوتي إلى العاصمة الإسبانية من أجل قيادة ريال مدريد، حيث كان زين الدين زيدان مساعدا له، بينما تواجد بول كليمنت كجزء أساسي من الطاقم الفني طوال الموسمين اللذان قاد أنشيلوتي فيهما الفريق الملكي.
شراكة أنشيلوتي وكليمنت كانت ناجحة للغاية هذه المرة، حيث تمكن ريال مدريد في موسمهما الأول من تحقيق لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا.
انتهت مهمة أنشيلوتي في إسبانيا بعد موسم ثان لم يتحقق فيه أي لقب للملكي، ليفضل الإيطالي الخلود للراحة قليلا، بينما رغب كليمنت في الاستمرار في العمل، وكانت وجهته تلك المرة إلى إنجلترا، ولكن كرجل أول.
في الأول من يونيو من عام 2015، أصبح كليمنت مديرا فنيا لديربي كاونتي في الدرجة الأولى في إنجلترا، وكان الهدف هو الصعود للممتاز.
استمر كليمنت في عمله حتى الثامن من فبراير من عام 2016، وتمت إقالته بعد مباراة تعادل فيها مع فولام، وكان الفريق في المركز الخامس في جدول الترتيب حينها برصيد 14 انتصارا و12 تعادلا و7 هزائم.
قرار إقالة غير مفهوم مع وضعية جيدة للفريق في ذلك التوقيت الذي فشل الفريق في الصعود في النهاية على كل حال.
مع بداية الموسم الحالي، عادت شراكة أنشيلوتي-كليمنت من جديد مع عودة الإيطالي المخضرم. تجربة مختلفة للشريكين هذه المرة في ألمانيا، حيث يحققان نتائج جيدة حتى منتصف الموسم، الذي تلقى فيه الفريق هزيمة واحدة محلية ضد بوروسيا دورتموند، وأُخرى أوروبية ضد أتليتكو مدريد.
لكن يبدو أن طموحات كليمنت بأن يكون الرجل الأول زادت، وقد قبل بمهمة صعبة للغاية مع سوانزي سيتي المنهار هذا الموسم، ومن المفترض أن يكون الهدف هو النجاة من الهبوط.
مشاكل عديدة يجب على كليمنت أن يجد حلا لها في مهمته مع سوانزي، أهمها عودة الثقة للفريق وإعطاء مزيد من الصلابة للخط الدفاعي الأضعف في البريميرليج حتى الآن.
والآن سيضطر كارلو أنشيلوتي للبحث عن شريك جديد من أجل استكمال مهمته في ألمانيا.