كتب : عمر ناصف
ولد خوان إيتوربي في الأرجنتين لأبوين من باراجواي فأستحق الجنسية الأرجنتينية ولكنه عاد إلى الأوروجواي ليعيش هناك ويبدأ في لعب كرة القدم مبكرا وبسبب مهارته ظهر مع الفريق الأول لنادي سبورتيفو تريندينسي في عمر الـ13 فقط وسجل هدفه الأول سريعا في نفس العام.
ولكن ذلك كان بعيدا عن دوري المحترفين حيث كان يقبع سبورتيفو في الدرجة الثانية وبعد صعود الفريق للدرجة الأولى منع من المشاركة لصغر سنه فعاد لصفوف فريق الشباب والذي أنتقل منه إلى كيرو بورتينو.
فور بلوغه السادسة عشر بدأ في المشاركة مع الفريق الأول وأتفق مع بورتو من أجل الإنتقال إليه فور بلوغه السن القانونية للإنضمام لصفوف الفريق البرتغالي وهي الـ18 عاما ظل قبلها بدون عقد احترافي مع فريقه البارجوياني مثيرا العديد من المشاكل بين الفريق ووالده الذي قرر في وقت ما أخذه للتدرب في فريق كويلمز الأرجنتيني كوسيلة للضغط على النادي.
إيتوربي الذي مثل البارجواي في درجات الشباب والناشئين قبل أن يتجه للأتحاد الأرجنتيني ليخبرهم برغبته في اللعب معهم ويلقبونه بميسي الجديد بل وقاموا في 2010 بإرساله إلى جنوب أفريقيا كمرافق لبعثة التانجو لمشاهدة ميسي ورفاقه يلعبون في المونديال قبل أن يقرر العودة لتمثيل بارجواي مرة أخرى على مستوى الفريق الأول بعد فشله في الحصول على استدعاء أرجنتيني رغم موهبته الكبيرة.
مسيرة اللاعب الصغير في بورتو لا تذكر ولكنه أنتقل هناك لسابق شهرة النادي في تعاقداته مع المواهب فرحل معارا إلى ريفربليت وفور عودته أتم إنتقاله إلى هيلاس فيرونا والدوري الإيطالي حيث جنة النجوم الأرجنتينيين.
وسريعا ما انفجر اللاعب في هيلاس مع المدرب أندريا ماندورليني وطريقة 4-3-3 وشكل مع لوكا توني هجوما قويا للفريق الصاعد حديثا إلى الدرجة الأولى مسجلا ثمانية أهداف ومهديا زملائه خمسة أهداف أخرى.
هنا قرر رودي جارسيا المدير الفني لروما خطف إيتوربي سريعا ودفع 22 مليون يورو للحصول على خدمات اللاعب الشاب.
في البداية نجح إيتوربي مع جارسيا، ففي موسمه الأول 2014-2015 لعب 37 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف وصنع مثلهم وكان صاحب الهدف الذي حسم دربي العاصمة للذئاب وضمن لهم مشاركة في دوري الأبطال الموسم التالي.
ولكن الموسم التالي شهد رحيل جارسيا ووصل المدرب لوتشيانو سباليتي الذي أبعد للاعب من حساباته فرحل معارا في يناير الماضي إلى بورنموث ولم يتأقلم على الأجواء الإنجليزية فشارك في أربع مباريات فقط وعاد خائب الرجاء إلى روما بداية هذا الموسم مواصلا الإبتعاد عن خطط مدربه.
ونجح تورينو هذا الشتاء في الحصول على خدمات اللاعب لينضم لكتيبة المدرب سينسيا ميهالوفيتش الهجومية على أمل إحياء مسيرته المتوقفة منذ وصول سباليتي إلى روما الموسم الماضي.
وسيعزز من رغبة صاحب ال23 عاما على العودة وإستعادة مستواه قدرات ميهالوفيتش التي تضمن النجاح لأي جناح نظرا للنزعة الهجومية وإعطاء لاعبيه الحرية في إظهار مهاراتهم وقدراتهم الفردية بعيدا عن الواجبات الدفاعية أو الالتزام التكتيكي.
كما سيكون إيتوربي مدعوما بتجربة زميليه ياجو فالكي وآدم لياييتش ضحايا سباليتي الأخيرين في روما واللذان رحلا بداية هذا الموسم إلى تورينيو ميهالوفيتش فقدما أوراق اعتمادهما مرة أخرى.
"ميسي البارجواي" سيكون أمام فرصة ذهبية في تورينو لإعادة تفجير موهبته التي ظهرت في هيلاس فيرونا ليعيد نفسه مرة أخرى تحت الأضواء بحثا عن الشهرة والمجد الغائبان عن مسيرة اللاعب الشاب حتى الآن.