تعاقد يوفنتوس مع لاعب وسط نادي جنوى توماس رينكون ليكون أول صفقات الفريق الشتوية لتدعيم خط وسط الفريق المتذبذب هذا الموسم بسبب الإصابات وتراجع مستوى بعض اللاعبين.
توماس رينكون
النادي : سامبدوريا
ويأتي التعاقد مع رينكون غريبا على جماهير ومتابعي يوفنتوس رغم تألق اللاعب صاحب ال28 عاما مع جنوى منذ انتقاله إليهم في 2014 قادما من هامبورج الألماني وذلك بسبب أسلوب لعبه المختلف تماما عما يبحث عنه ماسيمليانو أليجري في لاعبيه.
اللاعب الذي ركل الكرة لأول مرة في مسيرته في عمر الرابعة والذي وجد نفسه فجأة يلعب بجانب مثله الأعلى الأسطورة الفنزويلية خوان أرانجو بعد أن كان يرمي له الكرات خلال عمله كجامع لها خلال مباريات منتخب بلاده وجد نفسه فجأة هذا الشتاء في تورينو يقوم بالكشف الطبي للإنضمام إلى بطل إيطاليا.
إذا ماذا سيضيف رينكون ليوفنتوس وطريقة لعب أليجري؟
من يتابع أليجري يعلم بأنه يعشق اللعب بثلاثي في خط الوسط بمهام ثابتة دائما فهناك الـRegista أمام قلبي الدفاع ومهمته هي توزيع اللعب والتحكم في وتيرة الأداء فهو صانع ألعاب متأخر وإلى جانبه هناك الـBox to Box ومهمته الزيادة الهجومية من منتصف الملعب بشكل أكبر من زملائه.
بينما على الجانب الآخر يتواجد لاعب الوسط الثالث الذي يتولى مسؤولية إحداث التوازن الهجومي والدفاعي.
أما رينكون فهو لا يتمتع بأي مزايا تؤهله للعب في أي من المراكز الثلاثة في توليفة خط وسط أليجري.
يلعب رينكون في مركز لاعب الوسط المدافع الكلاسيكي، هو أقرب إلى ما يقدمه في مصر حسام عاشور مع النادي الأهلي، فدوره يتوقف عند الركض خلف الكرة لقطعها من المنافس وتحطيم هجماتهم سواء بالحصول على الكرة أو إعاقة الهجمات عن طريق ارتكاب أخطاء تكتيكية.
ولا يساند رينكون الهجوم إلا نادرا فطوال مسيرته التي وصل عدد مبارياتها إلى 212 مباراة صنع 12 هدفا وسجل 3 أهداف فقط.
بينما دفاعيا يعتبر اللاعب صخرة تتحطم هجمات عليها المنافس ولا يهدأ في الركض يمينا ويسارا خلف المنافسين لإيقافهم وتم تشبيهه لذلك بالهولندي "إيدجار دافيدز" نجم يوفنتوس السابق.
فلماذا تعاقد معه يوفنتوس إذا؟
سيعطي رينكون لأليجري فرصة لتغيير أفكاره في خط الوسط، تواجده أمام المدافعين ليس كريجيستا ولكن كوسط مدافع سيعطي أريحية هجومية لزملائه خصوصا الأطراف وتحديدا أليكس ساندرو في الجبهة اليسرى.
تواجد لاعب كرينكون سيعفي ساندرو وزملائه في خط الوسط من بعض مهامهم الدفاعية التي سيتكفل بها رينكون وحيدا.
بينما سيتم تعويض غياب دعمه الهجومي بتواجد صانع ألعاب في تشكيلة أليجري والتي يبدو أنه يستعد لتثبيتها بطريقة 4-3-1-2 والتي بدأ في الاعتماد عليها في المباريات الأخيرة ولكن بدون اللاعب القادر على القيام بمهام رينكون في خط الوسط.
إضافة جديدة لتشكيلة أليجري وضعت خيارا فنيا جديدا لطريقة لعب المدرب الإيطالي الذي يبحث عن التجديد وإضفاء بعد الحماس على تشكيلته ليس حفاظا على لقب الدوري المحلي ولكن سعيا للمضي بعيدا في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.