#في_الجابون – مالي.. ما بعد كانوتيه وديارا وكيتا

مع اعتزال الجيل الذهبي لمالي وابتعاد الباقي الوحيد سيدو كيتا عن المشاركة الدولية لا يبدو منتخب النسور قادرا على تكرار المستويات التي حصدت له قبل أربع أعوام المركز الثالث في العرس الإفريقي.

كتب : محمود مصطفى

الإثنين، 02 يناير 2017 - 14:54
مالي

مع اعتزال الجيل الذهبي لمالي وابتعاد الباقي الوحيد سيدو كيتا عن المشاركة الدولية لا يبدو منتخب النسور قادرا على تكرار المستويات التي حصدت له قبل أربع أعوام المركز الثالث في العرس الإفريقي.

في العقد الأول من الألفية وصل منتخب النسور مرتين للمركز الرابع في المونديال الإفريقي. جيل فريدريك كانوتيه ومامادو ديارا لم يعانق الذهب والفرصة الآن أمام موديبو مايجا وأداما تراوري وإن تبدو ضئيلة.

لمحة تاريخية

منذ تأسس الاتحاد المالي لكرة القدم عام 1960 ظل منتخب النسور بعيدا عن المشاركة الإفريقية حتى عام 1972 ليحقق في مشاركته الأولى رقمه الأفضل بالفوز بوصافة البطولة التي أقيمت في الكاميرون بعد خسارة النهائي أمام الكونجو.

بعد تلك البطولة غاب مالي مرة أخرى عن المشاركة لـ22 عام هذه المرة ليعود النسور للمشاركة في نسخة 1994 في تونس ليحقق المركز الرابع وهو الإنجاز الذي كرره مرتين في 2002 و2004 قبل أن يفوز بالمركز الثالث في نسختي 2012 و2013.

ولكن تظل أهم لقطات المنتخب المالي هي الفشل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2006 عندما ظن الجمهور المالي أن لديهم أخيرا جيل يستطيع تحقيق هذا الحلم. الخروج كان قاسيا باحتلال المركز الأخير في المجموعة الاولى فقط فوق ليبيريا في الترتيب، لم يشفع كانوتيه ولا كيتا ولا ديارا ولا باكايوكو.

الظهور الأخير

نهائيات أمم 2015 في غينيا الاستوائية كانت آخر مشاركة لمالي، وبعد الفوز بالمركز الثالث في نسختين متتاليتين قدم منتخب النسور أداء باهتا استحق معه الخروج من دور المجموعات.

ثلاثة تعادلات بنفس النتيجة 1-1 أمام كل من الكاميرون وكوت ديفوار وغينيا احتلت بها مالي المركز الثالث في المجموعة الرابعة خلف كوت ديفوار وغينيا.

أبرز النجوم السابقين

ساليف كيتا: أحد الهدافين التاريخيين لسانت إيتيان والرجل الذي قاد مالي لأفضل النتائج في نسخة كأس الأمم عام 1972 بالوصول لنهائي المسابقة وخسارة اللقب بالكاد في أحد أكثر النهائيات إثارة أمام الكونجو والذي انتهى بنتيجة 3-2.

فريدريك كانوتيه: أشهر لاعب الكرة الماليين بلا منازع، الهداف الذي ولد في فرنسا ولعب لمنتخب شبابها فضل ارتداء قميص المنتخب المالي في النهاية ليسجل رقما هائلا بإحراز 23 هدفا في 39 مباراة مع النسور بين عامي 2004 و2010.

مامادو ديارا: نجم ريال مدريد السابق وأحد أعمدة الجيل الذهبي لليون شارك في أربع نسخ من كأس الأمم الإفريقية وصل في اثنتين منها، 2002 و2004، إلى المربع الذهبي.

أبرز النجوم الحاليين

موديبو مايجا: قائد المنتخب المالي ومهاجم اتحاد كلباء هو أكثر لاعبي الجيل الحالي تمثيلا للنسور وهو هداف المنتخب بـ13 هدفا في 59 مباراة. المهاجم طويل القامة وقوي البنيان يمكنه اللعب أيضا في مركز الجناح الأيسر والمهاجم الثاني وسبق له تمثيل وست هام يونايتد وكوين بارك رينجرز في إنجلترا.

مولا واجي: المدافع ذو الـ25 عاما هو العنصر الأهم في دفاعات المنتخب المالي. واجييلعب لأودينيزي في إيطاليا معارا من غرناطة الإسباني. يلعب واجي في مركز قلب الدفاع ولكنه كذلك يستطيع أداء مهام الظهير الأيمن.

سامبو ياتاباري: متوسط ميدان فيردر بريمن حصل على جائزة لاعب العام في مالي بعد أن انتقل إلى النادي الألماني قادما من ستاندرد لييج البلجيكي ليشق طريقه ليصبح أحد اللاعبين الأساسيين في بريمن. ياتاباري يمكنه اللعب في ارتكاز خط الوسط والطرف الأيمن للملعب.

النجم الصاعد للفريق

أداما تراوري: أفضل لاعب في كأس العالم للشباب عام 2015 انتقل إلى موناكو بعد المشاركة في البطولة ليدعم سمعته كأحد أبرز المواهب الصاعدة في القارة السمراء. صانع اللعب صاحب الـ21 عاما سجل هدفين بقميص موناكو هذا الموسم في سبع مباريات.

التوقع

تلعب مالي في المجموعة الرابعة إلى جوار مصر وغانا وأوغندا. فرص النسور صعبة في التأهل من أحد أصعب مجموعات العرس الإفريقي.