كتب : محمود مصطفى
يدخل منتخب السنغال بطولة الأمم الإفريقية في الجابون وهو يملك جيلا من اللاعبين متوسطي الخبرة دوليا، ولكن واسعي التجربة على مستوى الأندية، فالقوام الأساسي للمنتخب يلعب لأندية النصف الأول من الترتيب في الدوريات الأوروبية الكبرى.
هذه المعطيات ربما هي أفضل من القوام الذي مثل الجيل الذهبي للسنغال في 2002 والذي كان كله عدا لاعبان فقط من أبناء الدوري الفرنسي وكذلك لم يملك أيا منهم أكثر من 45 مباراة دولية في رصيده.
فرصة الجيل الحالي الذي يقوده ساديو ماني وخاليدو كوليبالي هي الأقوى من بين من سبقوهم لتكرار إنجازات 2002.
لمحة تاريخية
يظل الإنجاز الأهم لأسود التيرانجا هو الوصول لربع نهائي كأس العالم 2002 في كوريا واليابان بعد فوز شهير في افتتاحية المونديال على فرنسا بطل العالم حينها.
ما حدث وقتها تزامن مع أفضل عروض منتخب السنغال في المحفل الإفريقي عندما حل وصيفا للكاميرون في نسخة 2002 في مالي.
ذلك الجيل الذي ضم توني سيلفا ووبابا ديوب وهنري كمارا وخاليلو فاديجا إلى جوار جوهرة الفريق وقتها الحاج ضيوف يعد الجيل الذهبي لأسود التيرانجا.
الظهور الأخير
نهائيات أمم 2015 في غينيا الإستوائية كانت أخر مشاركة للسنغال بعد الغياب عن النسخة السابقة. مشوار السنغال في 2015 انتهى في دور المجموعات بالرغم من الفوز على غانا 2-1 في أول مباريات المجموعة حيث جاء التعادل مع جنوب إفريقيا والخسارة من الجزائر لينهي الأسود المجموعة في المركز الثالث خلف ثعالب الصحراء والنجوم السوداء.
أبرز النجوم السابقين
جوليس بوكاندي: في القاعة التي أقيمت فيها قرعة المونديال الإفريقي في الجابون كانت صورة بوكاندي معلقة من ضمن سبع أساطير كروية إفريقية، لا دليل أكبر من ذلك على قيمة المهاجم السنغالي الذي كان هداف الدوري الفرنسي عام 1986 وقاد منتخب بلاده عام 1990 للمركز الرابع في كأس الأمم التي أقيمت في الجزائر.
بابا بوبا ديوب: ربما ما سيبقى في الذاكرة هو إسقاط بطل العالم وقتها فرنسا في افتتاحية كأس العالم 2002، ولكن لا ننسى أن لاعب الوسط المدافع الذي لقبه جمهور فولام الإنجليزي بالـ"دولاب" لقوة جسده سجل ثلاثة من أصل سبعة أهداف للسنغال في تلك البطولة التاريخية فضلا عن قيادته لفريق بورتسموث للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي 2008.
الحاج ضيوف: الدرة في تاج الجيل الذهبي لأسود التيرانجا، موهبة ضيوف الكاسحة وإسهاماته في الوصول بالسنغال لوصافة المونديال الإفريقي ثم ربع نهائي كأس العالم في نفس العام جعلته أحد أهم اللاعبين الصاعدين في العالم لينتقل إلى ليفربول قبل أن تتدهور مسيرته في أحد أغرب ظواهر الألفية الجديدة.
أبرز النجوم الحاليين
خاليدو كوليبالي: المدافع الصلب فارع القامة ذو الـ26 يعيش أزهى فترات تألقه مع نابولي الإيطالي منذ انتقاله إليه في 2014 قادما من جنك البلجيكي لدرجة دفعت تشيلسي لمحاولة التعاقد مع مرتين الصيف الماضي. يجيد كوليبالي اللعب في مركزي قلب الدفاع والظهير الأيمن ويمتاز بالسيطرة على ألعاب الهواء والرقابة اللصيقة.
إدريسا جايا: لاعب الوسط المدافع انتقل للدوري الإنجليزي الموسم الماضي قادما من ليل إلى أستون فيلا وتألق سريعا لينتقل الصيف الماضي إلى إيفرتون. جايا هو أحد أبرز اللاعبين في الموسم الحالي في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما سجل أعلى عدد من العرقلات لاستخلاص الكرة مع إيفرتون برصيد 82 مرة في 18 مباراة.
ساديو ماني: نجم أسود التيرانجا بلا منازع وأحد أفراد المثلث الهجومي المرعب لليفربول هذا الموسم إلى جوار البرازيليين كوتينيو وفيرمينيو. ماني جناح يمتاز بالسرعة والمهارة وحسم الفرص أمام المرمى وهو ما يتضح من خلال 15 هدفا سجلها أو صنعها في 19 مباراة مع ليفربول هذه الموسم. آمال جماهير السنغال ستتعلق في الجابون بأقدام ماني.
النجم الصاعد للفريق
بالدي كيتا: نجم لاتسيو ذو الـ21 عاما يلعب في مركز الجناح الأيسر ويملك قدرات بدنية وفنية عالية تجعله نجما للمستقبل.
التوقع:
تلعب السنغال في المجموعة الثانية إلى جوار الجزائر وتونس وزيمبابوي. قد تكون مجموعة الموت في هذه النسخة من كأس الأمم في ظل وجود منتخبي شمال إفريقيا إلى جوار السنغال.