من هي؟
سيمون آريان بايلز.19 عاما. أمريكية. لاعبة جمباز.
لمحة عنها
لم يكن والدها متواجدا في حياتها، هجر كيلفين كليمونز العائلة قبل زمن بعيد، أما الوالدة فهي مدمنة على الكحول والمخدرات. كان على سيمون أن تعتني بنفسها منذ أن كانت طفلة وهو ما قد يفسر لنا سر كل هذا الإصرار الذي يختبئ خلف ابتسامتها الشهيرة.
بايلز أكثر من مجرد لاعبة جمباز استثنائية، إن ما تقوم به أمر مناف للعلوم الطبيعية. الرياضيات والفيزياء؟ ربما لم تكن متفوقة في هذه المواد في المدرسة، لكن داخل الصالات وأمام الحكام والجماهير تتخطى قفزاتها كل هذه الحواجز، قفزات تدمج فيها الفيزياء بالفن في إطار رياضي بحت.
حركتها المميزة سميت على اسمها "ذا بايلز" ولديها جسد قصير ممتلئ بالعضلات يساعدها على تنفيذها وخرق قوانين الفيزياء في آن واحد.
لقد كانت مسألة وقت فقط حتى يرى العالم إلى أي مسافة يمكن لسيمون بايلز التحليق كما قالت ماري لو ريتون صاحبة ذهبية الجمباز في أولمبياد لوس أنجلوس 1984.
سيمون هي أول لاعبة جمباز تفوز بثلاث بطولات عالم متتالية، ورصيد ميدالياتها قبل مشاركتها في أولمبياد ريو وصل إلى 14 ميدالية منها 10 بلون الذهب. ويبدو أن العدد لن يتوقف عن التزايد بالنظر إلى صغر سن بايلز وقدراتها غير العادية.
"الثقة. هذا العرض لكي." بهذه الجمل القصيرة تشجع سيمون بايلز نفسها قبل انطلاق العرض في كل مرة.
2016 بالنسبة لها..
استثنائية. بدأت بايلز موسمها ببطولة "باسيفيك ريم" في شهر أبريل الماضي حيث فازت بالميدالية الذهبية مسجلة أعلى نقاط في منافسات حصان القفز والحركات الأرضية وعارضة التوازن.
ظهورها الثاني كان في يونيو في بطولة "سيكريت يو اس كلاسيك" ولم تشارك هذه المرة في منافسات حصان القفز والحركات الأرضية، لكنها وللمرة الثانية نجحت في تسجيل أعلى نقاط خلال منافسات عارضة التوازن، بينما حلت في المركز الخامس مع نهاية منافسات العقلة.
ولكن يبقى الأداء الملفت للانتباه الذي وصلت له خلال بطولة العالم هو العلامة الفارقة قبل ظهورها الأبرز في الأولمبياد. حققت بايلز أرقاما رائعة في منافسات حصان القفز والحركات الأرضية ضمنت لها الفوز في المنافستين، برونزية العقلة، واللقب العام والثالث لها على التوالي. لم تحقق أي لاعبة جمباز هذا الإنجاز من قبل لذلك، ظهر اسمها ضمن الفريق الأمريكي الذي سيشارك في أولمبياد ريو 2016 بعد أن واصلت عروضها الرائعة في التصفيات أيضا لتضمن لنفسها المشاركة في جميع منافسات رياضة الجمباز هناك في البرازيل.
ذهبت بايلز إلى ريو ويتوقع كل متتبعيها أن تعود من هناك بخمس ميداليات ذهبية، كانت الآمال كبيرة في هذه الشابة الصغيرة التي أبهرت الكل قبل أن تتم عامها التاسع عشر حتى. وبالفعل، خطفت بايلز ذهبيتها الأولى في التاسع من أغسطس الماضي مع نهاية منافسات الفرق.
يومان فقط هي كل ما احتاجته سيمون لتفوز بذهبيتها الثانية، ثم الثالثة في منافسات حصان القفز. بدا أن بايلز لن تتوقف عن حصد الذهب حتى تعثرت في منافسات عارضة الاتزان لتفوز بالبرونزية هذه المرة.
وبعيدا عن سجلها الرياضي في 2016، نشرت سيمون بايلز كتاب سيرة ذاتية بعد انتهاء الأولمبياد بعنوان "شجاعة تتزايد: جسد في حركة، حياة في توازن" ويحكي عن قصتها منذ البداية مرورا بكل الانكسارات الشخصية والانتصارات الرياضية في حياتها.
كما ظهرت بايلز في قائمة أكثر أشخاص قام الناس بالبحث عنهم على "جوجل" خلال عام 2016، حيث جاءت في المركز السابع.
ما الذي ينتظرها في 2017
الحدث الأهم بالتأكيد سيكون بطولة العالم 2017 التي ستقام في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ينتظر من بايلز أن تواصل حصدها للميداليات لتكتب لنفسها تاريخا جديدا.
قالوا عنها
"عادة يكون الفارق بين صاحب المركز الأول والثاني 0.3 أو 0.5 نقطة، تخرج سيمون ثم تفوز بفارق نقطة أو نقطتين كاملتين" ناستيا ليوكين – ذهبية الجمباز في أولمبياد بكين 2008.