حصاد 2016 – سارة سمير.. كتبت التاريخ لمصر فكانت المكافأة صــــفر
السبت، 31 ديسمبر 2016 - 15:34
كتب : معتز سيد
من هي؟
سارة سمير. 18 سنة. بطلة رفع أثقال.
لمحة عنها
"بدأت لعبة رفع الأثقال من خلال متابعة أخي محمد سمير الذي يمارس اللعبة. وعندما ذهبت لأشاهده أعجبت بالرياضة وقررت التجربة عندما رأيت البنات تلعبها" سارة سمير تتحدث.
بدأت سارة اللعبة في سن الـ12 عاما، وعندما ظهرت بشكل رائع كبداية مبشرة تركها والدها الرياضي الذي يحب اللعبة ولا يهتم بكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في الإسماعيلية بحسب وصفه.
سارة سمير حققت ميدالية ذهبية لمصر في أولمبياد الشباب بالصين 2014 في رفع الأثقال في وزن 63 كجم.
لذا كان واضحا أن البداية مبشرة لبطلة مصرية في رفع الأثقال للاعبة إبنة محافظة الإسماعيلية.
سارة سمير تتبع نادي المؤسسة العسكرية في الإسماعيلية وتم تكريمها بوسام الجمهورية من الطبقة الأولى.
وتقول سارة في حوار قديم: "والداي أرادوا لي الاستمرار في اللعبة لمتابعتهم لي بشكل جيد.. وتركوني أدخل في معسكر بالمدرسة العسكرية".
"علمني الكابتن محمود عدس رفع الأثقال ومعه العقيد إبراهيم ودخلت في أكثر من تدريب معه ثم أحمد دياب ثم انضممت للمنتخب في سن 12 عاما".
خبير صيني
جلبت المؤسسة العسكرية لسارة خبيرا صينيا لتدريبها في سن 14 عاما ونجحت في حصد بضعة ميداليات ذهب.
وحصدت في بطولة إفريقيا ست ميداليات ذهب وأفضل لاعبة تحت 17 عاما و20 عاما. وذهبت بطولة عالم وحصدت ثلاث ميداليات ذهب تحت 20 عاما في أوزباكستان.
وتوجت بميدالية في دورة ألعاب البحر المتوسط وحصدت ميدالية برونزية وذهبية في تركيا.
وتقول سارة: "قمت بخطف 103 كجم ونتر 125 في الأولمبياد.. أول محاولة رفعت 97 كجم في الخطف وحصدت الذهبية".
"كنت قريبة من تحطيم الرقم العالمي 129 كجم في النتر، لكن تعرضت لدوران فسقطت.. لكني حصدت الذهبية أيضا".
"رقمي هو 130 كجم".
حلم الأولمبياد
"قمت بالاستعداد للأولمبياد لمدة عامين.. لم ألعب أي بطولة إلا بطولة إفريقيا لتكون إعداد للأولمبياد" سارة سمير تتحدث قبل الأولمبياد.
"المدرب خالد قرني يقوم بتدريبي جيدا وأستعد وأغلقت على نفسي وأحلم بميدالية أولمبية".
ولأنه لا يوجد مستحيل حققت سارة سمير الحلم الذي تريده ورفعت وزن 142 في ريو دي جانيرو البرازيل 2016. وكتبت التاريخ.
2016 = سارة سمير
سارة ترفع وزن 142 لتحصد الميدالية البرونزية في رفع الأثقال.
الرباعة المصرية تدخل التاريخ في 2016 وتصبح أصغر رياضية تحصد ميدالية في تاريخ الفراعنة.
18 سنة فقط وتحصد ميدالية أولمبية وترفع علم مصر عاليا. شكرا سارة سمير.
تكريم لم يحدث
رغم كل ما ذكرناه سابقا إلا أن تكريم سارة سمير لم يحدث بل ورفضت وزارة التربية والتعليم خوض سارة سمير لامتحانات الثانوية العامة.
سارة سمير ترسب في الثانوية العامة بسبب عدم خوضها للامتحانات.
وهل توقف الأمر عند ذلك؟ لا.
فرغم كل الوعود الرائعة والكلمات الرائعة، لم تحصل سارة سمير على أي مكافأة.
وتقول سارة سمير لصحيفة الاتحاد الإماراتية: "بعد الظفر بالميدالية الأولمبية قالوا لي أن جائزتي 500 ألف جنيه وأتوقع الحصول منها على 350 ألفا فقط لكن لم أحصل عليها حتى الآن".
""أنتظر تلك الجائزة لأسدد منها أقساط أثاث منزل شقيقتي وأن تساعدني في امتلاك أرض زراعية في بلدي في الإسماعيلية".
"طلبت من محافظ الإسماعيلية في عام 2014 الحصول على شقة لكن لم أحصل عليها حتى الآن وحتى بعد الظفر بالميدالية لم يكن هناك أي جديد".
"عرضت علي العديد من الدول التجنيس ولكنني رفضت فكل ما أريده هنا هو التقدير فقط فلم أشعر حتى الآن إنني بطلة متوجة بميدالية أولمبية".
حتى التقدير لم تحصل عليه البطلة سارة سمير..