كتب : إسلام محمود
2016 كان عاما مميزا لليفربول، بداية الاستقرار مع الألماني يورجن كلوب المدير الفني للفريق الذي قدم في نهاية عام 2015 ليقود الفريق بدلا من برندان رودجرز.
النصف الثاني من موسم 2015\2016 وبداية العام كان متقلبا فالفريق يؤدي بشكل رائع أمام الفرق الكبيرة ويخسر نقاطا سهلة أمام الفرق الصغيرة جعلت الفريق يحتل المركز الثامن ولا يتأهل للمسابقات الأوروبية هذا الموسم.
لكن في المقابل وصل الفريق لنهائي كأس الرابطة الإنجليزية قبل أن يخسره لصالح مانشستر سيتي بركلات الترجيح، ثم التأهل لنهائي الدوري الأوروبي بعد مشوار صعب أقصى فيه الحمر مانشستر يونايتد قبل أن يعود بفوز ملحمي على بوروسيا دورتموند 4-3 بعد التأخر على ملعب أنفيلد بثلاثة أهداف، مباراة ذكرت الجميع بمعجزة اسطنبول في 2005 وربما ذكرت فريق دروتموند بما يفتقده بعد رحيل مدربه السابق يورجن كلوب، وإقصاء فياريال في نصف النهائي لكن العقبة الأخيرة كانت أسطورة الدوري الأوروبي فريق إشبيلية الذي حقق لقبه الثالث على التوالي بالفوز 3-1 على رجال يورجن كلوب.
صيف 2016 كان بداية البناء على طريقة يورجن كلوب، صفقات مواهب شابة تحتاج للتطوير بالإضافة لتثبيت قوام للفريق، كلوب تعاقد مع جويل ماتيب بالمجان لتدعيم الدفاع، راجنر كلافان أيضا والحارس لوريس كاريوس وكلهم من الدوري الألماني. ثم الصفقتين الأهم، الهولندي جيورجينو فينالدوم من نيوكاسل يونايتد والسنغالي ساديو ماني من ساوثامبتون بـ22 و30 مليون جنيه استرليني على الترتيب.
استغنى المدرب الألماني عن كريستيان بنتيكي لصالح كريستال بالاس بعد أن رأى أنه لا يناسب خطة اللعب التي تعتمد على السرعة والتمريرات القصيرة فيما يعتمد المهاجم البلجيكي على الرأسيات والالتحامات الهوائية. جو ألين وماريو بالوتيللي وكولو توريه كانا من ضحايا مقصلة كلوب أيضا في بداية العصر الجديد لليفربول.
كلوب أعاد اكتشاف لاعب كآدم لالانا الذي أصبح أكثر من شارك في تسجيل أو صناعة الأهداف هذا الموسم في الدوري (7 و7)، أحيا مسيرة فيليبي كوتينيو، جعل من جيمس ميلنر قائدا وأصبح لعب ليفربول ممتعا وسريعا بشكل كبير بعد الكرة الإنجليزية التقليدية التي اعتمد عليها كيني دالجليش وبرندان رودجرز.
يتبقى للفريق فق التحلي ببعض الصلابة الدفاعية وتدعيم أو اثنين آخرين ليكون منافسا أقوى على كل البطولات التي يشارك بها.
ليفربول هو الأكثر صناعة للفرص في 2016، الأكثر تسجيلًا أيضًا، الفريق هذا الموسم يحتل المركز الثاني خلف تشيلسي بفارق 6 نقاط وإذا استمر بنفس المنوال سيسجل حضوره الأوروبي في دوري أبطال أوروبا نهاية العام.
بشكل عام ليفربول في 2016 لعب 57 مباراة، فاز بـ30 وتعادل في 15 وخسر في 12. الوصول لنهائيين رغم خسارتهم هو شيء يحسب ليورجن كلوب في سنته الأولى وهذا العام شهد تطور الفريق أكثر فأكثر وربما سيشهد التتويج ببطولة.
لعب 22 فاز 16 تعادل 4 خسر 2
لعب 35 فاز 14 تعادل 11 خسر 10