حصاد 2016 – جنون لندن يقلب كفة الميزان بين أرسنال وتشيلسي
الجمعة، 30 ديسمبر 2016 - 20:25
كتب : رامي جمال
يعرف عن العاصمة الإنجليزية لندن إنها من أكثر المدن ازدحاما في العالم وتلوثا وجنونا في الطقس فيمكن أن ترى ثلاثة فصول من العام خلال يوم واحد فقط.
ذلك الجنون هو بالفعل ما حدث مع فريقي العاصمة الإنجليزية أرسنال وتشيلسي فالأحوال تبدلت منذ الستة أشهر الأولى ونظيرتها الثانية.
كيف حدث ذلك؟
يناير- مايو
مع بداية العام الجاري وقبل انطلاق الجولة 20 من الدوري الإنجليزي كان أرسنال متصدرا لجدول ترتيب المسابقة برصيد 39 نقطة بالتساوي مع ليستر سيتي لكن فارق الأهداف كان في صالح المدفعجية.
كانت هذه هي أول مرة يقترب فيها أرسنال بشكل قوي من المنافسة على لقب البريميرليج منذ آخر لقب تحقق في عام 2004 منذ دوري اللا هزيمة التاريخي.
منافسة جعلت الجميع يتوقع أن أرسنال سينهي سنوات العجاف مع لقب الدوري بالتحديد وسيظفر به في ظل أن جميع الكبار يعانون.
في ذلك الوقت كان تشيلسي يعاني الأمرين أقيل مدربه جوزيه مورينيو ويحتل المركز الـ14 برصيد 20 نقطة بفارق ثلاث نقاط فقط عن مراكز الهبوط، إذ لم يحقق الفوز سوى خمس مرات فقط وتعادل في مثلهم وسقط في تسع مباريات في 19 جولة خاضها.
موسم هو الأكثر كارثية لأي حامل لقب للدوري في الموسم الذي سبقه وأتت الإدارة للفريق اللندني بجوس هيدينك لتدريب الفريق حتى نهاية الموسم.
في ذلك الوقت لم يضم أرسنال خلال شهر يناير سوى صفقة وحيدة فقط تمثلت في محمد النني القادم من صفوف بازل السويسري إلى المدفعجية ليصبح أول مصري في التاريخ يرتدي قميص الفريق.
في الوقت ذاته رحل عنه ماثيو ديبوشي على سبيل الإعارة لبوردو الفرنسي.
أما تشيلسي فضم اللاعب الشاب ماتت ميازجا قادما من نيويورك ريد بولز، وألكسندر باتو من كورينثيانز والحارس الإيطالي ماركو أميليا حتى نهاية الموسم فقط.
في دوري أبطال أوروبا ودع أرسنال البطولة من دور الـ16 ضد برشلونة بعد الهزيمة بخمسة أهداف لهدف في مجموع المباراتين.
الحال لم يكن أفضل بالنسبة لتشيلسي الذي ودع المسابقة من ذات الدور على يد باريس سان جيرمان بعد الهزيمة ذهابا وإيابا بأربعة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين.
وفي كأس الاتحاد الإنجليزي فشل أرسنال في الحفاظ على لقبه للموسم الثالث على التوالي بعد الهزيمة ضد واتفورد في ربع النهائي بهدفين لهدف.
وبالمثل ودع تشيلسي المسابقة من ذات الدور بعد الهزيمة ضد إيفرتون بهدفين دون رد.
نهاية الموسم كانت درامية على أرسنال الذي فشل في الظفر بلقب الدوري بعدما أنهى الموسم ثانيا بـ71 نقطة خلف ليستر سيتي صاحب معجزة الألفية الجديدة الذي حصد اللقب.
أما تشيلسي فأنهى الموسم بـ50 نقطة واحتل المركز العاشر.
أغسطس- ديسمبر
في الانتقالات الصيفية كان أرسنال نشيطا في الانتقالات فضم جرانيت جاكا من بروسيا مونشنجلادباخ وشكودران موستافي من فالنسيا ولوكاس بيريز من ديبورتيفو لا كورونا وتاكوما أسانو من سانفريس هيروشيما وأخيرا روب هولدنج من بولتون.
تشيلسي نجح في ضم أحد أبرز لاعبي الوسط في الموسم الماضي والمتوج مع ليستر سيتي بلقب الدوري نجولو كانتي وأعاد ديفيد لويس من باريس سان جيرمان وضم ميشيل باتشيو من مارسيليا وماركوس ألونسو من فيورنتينا وحارس المرمى إدواردو من دينامو زغرب.
الصفقة الأهم لتشيلسي كانت الإعلان عن المدرب الجديد للفريق أنطونيو كونتي الذي تولى المهمة بعد نهاية مشاركته مع منتخب بلاده إيطاليا في يورو 2016.
بداية الموسم كانت تبشر بموسم قوي لأرسنال ومتذبذبة لتشيلسي حتى الجولة السادسة التي سقط فيها الزرق أمام المدفعجية بثلاثية دون رد.
لحظة تغيرت فيها معالم جدول ترتيب الدوري الإنجليزي كثيرا وبالتحديد بين فريقي عاصمة الضباب.
فبعد تلك المباراة كان أرسنال يحتل المركز الثالث بـ13 نقطة بفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر، وتشيلسي كان ثامنا بـ10 نقاط فقط.
هذا الأمر جعل اللاعبين السابقين في الدوري الإنجليزي والتقارير الصحفية تشير لمعاناة تشيلسي في موسمه وأن أرسنال سيكون منافسا قويا على اللقب.
لكن منذ تلك المباراة فاز تشيلسي في 12 مباراة متتالية ليحصد الأخضر واليابس في طريقه وشق طريقه بنجاح نحو صدارة البريميرليج بـ46 نقطة بفارق تسع نقاط عن أرسنال الذي يأتي رابعا.
أما أرسنال فتعرض لثلاث هزائم وتعادل في مثلهم ليتقهقر في الترتيب ويبتعد رويدا رويدا عن سباق المنافسة على لقب الدوري.
وبعد صراع مورينيو وجوارديولا مع يونايتد وسيتي في مانشستر هناك في مقاطعة الميرسيسايد يوجد رجلا ألمانيا يعزف "الهيفي ميتال" مع ليفربول في الجزء الثالث من حصاد إنجلترا.