حكاية الديبة.. أسطورة الاتحاد الذي ألغى لقاء قمة للحفاظ على الأرواح
الجمعة، 30 ديسمبر 2016 - 18:14
كتب : عمرو صبري
ورحل اليوم علم من أعلام كرة القدم في مصر والإسكندرية، محمد دياب العطار "الديبة" والذي قاد المنتخب المصري للقب أول بطولة لكأس الأمم الافريقية عام 1957 وقاد نادي الاتحاد السكندري للقب كأس مصر عام 1948 .
FilGoal.com يقدم لكم، بالتعاون مع موقع اتحاد دوت كوم حكاية الديبة أسطورة نادي الاتحاد، والذي اتجه بعد مسيرة كروية حافلة للتحكيم وظل رمزا لزعيم الثغر حتى وفاته.
ولد محمد دياب العطار "الديبة" فى 17 نوفمبر عام 1926 وهو أول هداف لنادي الاتحاد السكندري في بطولة الدوري بـ 13 هدفا ليحل في المركز الثاني خلف السيد الضظوي لاعب المصري وهداف البطولة وكان كذلك أول هداف لبطولة كأس الامم الافريقية عام 1957 .
اكتشفه سيد حودة ( المدير الفني لنادي الاتحاد في الأربعينيات ) بعدما شاهد لعبه لفريق مدرسة الجمعية الخيرية بحى بحرى و قرر ضمه لنادى الاتحاد و بدأ الديبة اولى خطواته مع الاتحاد فى عام 1944 و شارك فى حصد لقب بطولة كأس مصر عام 1948 بعد فوز الاتحاد على الزمالك في المباراة النهائية بهدفي الديبة وكمال الصباغ .
الديبة أول هداف لمنتخب مصر
اصبح الديبة لاعب الاتحاد أول هداف لمنتخب مصر فى بطولة إفريقيا فى البطولة التى أحرزها منتخب مصر عام 1957 بالسودان و فازت مصر فى الدور قبل النهائى على السودان بنتيجة 2/1 بهدفى رأفت عطية من ضربة جزاء فى الدقيقة 21 و هدف محمد دياب العطار " الديبة " فى الدقيقة 71 .
و فى الدور النهائى فازت مصر على اثيوبيا 4/0 وأحرز الديبة الأهداف الأربعة ليصبح أول هداف لبطولة إفريقيا برصيد 5 أهداف .
الهداف التاريخي لنادي الاتحاد
يعد الديبة الهداف التاريخي لنادي الاتحاد برصيد 93 هدف ( تم توثيقهم ) بواقع 81 هدفا فى بطولة الدورى و 12 هدفا فى بطولة الكأس .
تجدر الاشارة إلى أنه تعذر توثيق عدد من مباريات كأس مصر و كذلك الموسمين الذين هبط فيهما الاتحاد الى الدرجة الثانية و8 اهداف لم يتم الاستدلال على من قام بتسجيلهم فى مواسم 1949-1950 و 1950-1951 و 1952-1953 ما يعنى أن نجم الاتحاد محمد دياب العطار بنسبة كبيرة قد كسر حاجز الـ 100 هدف مع الاتحاد .
اعتزال الديبة
اعتزل الديبة الكرة لكنه عاد للملاعب من جديد بعد هبوط الاتحاد الى الدرجة الثانية موسم 57-58 ليقرر الاعتزال مرة اخرى بعدما ساهم بمجهوده فى إعادة الاتحاد للدورى الممتاز من جديد ويتجه بعد ذلك إلى التحكيم .
الديبة يحكم نهائى كأس الأمم الإفريقية
كما كان لاعبا متألقا تألق الديبة فى مجال التحكيم و حاز على إشادة الخبراء فى أغلب المباريات التي أدارها لدرجة أنه أختير لتحكيم نهائى كأس الأمم الإفريقية عام 1968 بين أوغندا والكونجو في البطولة التي أقيمت في إثيوبيا رغم أنه لم يكن قد حصل بعد على الشارة الدولية .
وحكّم الديبة كذلك مباراة الأزمة بين الأهلي والزمالك عام 1971 والتي اقتحمت فيها الجماهير ملعب المباراة وأطلق الديبة صافرته الشهيرة بإلغاء المُباراة وفي ذلك يقول الديبة : "اطلقت صافرتي بعدما شاهدت أحد المشجعين يقتحم ملعب المباراة لأحافظ على أرواح اللاعبين وأعتقد أنه من أفضل القرارات في مسيرتي ".
و د تم تكريم الديبة كحكم دولى فى عام 2002 اثناء إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية بمالى و تسلم وسام الاستحقاق فى حضور رئيس الاتحاد الدولى جوزيف بلاتر و رئيس الاتحاد الافريقي عيسى حياتو .
قصته مع ام كلثوم وعبد الحكيم عامر
لم يتوقف قلب الديبة عن عشق الاتحاد بعد اعتزاله وكان دائما ما يمد يد المساعدة الى ناديه الذي لم يستطع مغادرة اسواره وحينما اشتدت الأزمة المالية على نادي الاتحاد في الستينيات طرق الديبة كل الأبواب لدعم نادي الاتحاد فطلب من المشير عبد الحكيم عامر وزير الدفاع آنذاك دعم نادي الاتحاد ولم يستطع عامر أن يرفض طلب الديبة فتبرع بخمسة آلاف جنيه لنادي الاتحاد .
كذلك كان الديبة معنيا بتنظيم حفلات أم كلثوم المجانية التي كانت تنظمها سنويا لدعم نادي الاتحاد ماليا وإنقاذه من عثرته المالية قُبيل نكسة 1967 لتتوقف الحفلات بعدها.
وتدرج الديبة في ادارة نادي الاتحاد فعُين عضوا بمجلس ادارة النادي عام 1961 ثم أمينا للصندوق عام 1964.
ورحل الديبة صباح اليوم الجمعة 30 ديسمبر 2016 عن عمر يناهز 90 عاما .