كتب : محمود سليم
الأهلي تحت قيادة حسام البدري وكذلك الزمالك مع محمد حلمي لم يتذوقا طعم الخسارة هذا الموسم، الزمالك مازال لديه مباراتين مؤجلتين وإذا اعتبرناه حقق الفوز خلالهما فسيظل الأهلي في الصدارة بفارق نقطتين، هذا الفارق الضئيل يجعل الثنائي يبحث عن "عدم الهزيمة" في القمة قبل أي شيء آخر.
ويستضيف الزمالك منافسه الأهلي يوم الخميس في ملعب بتروسبورت في إطار الجولة 17 من الدوري المصري.
ولكي يخرج البدري من تلك المباراة بنقطة على الأقل أو الثلاث نقاط عليه الحذر من عدة أمور وتنفيذ البعض الآخر.
** مواجهة المصري السابقة تعطي أحد الحلول
في مواجهة المصري قام حسام البدري بترك الكرة لهم مع اتباع أسلوب الضغط على أحمد أيمن منصور قلب الدفاع المميز في بناء الهجمات للفريق، وكذلك فريد شوقي لاعب الارتكاز الذي كان يعد الأكثر تمريرا واستلامًا للكرة في الفريق أيضًا.
الامر مشابه تمامًا عليك بالضغط على محمود حمدي "الونش" قلب دفاع الزمالك فهو مميز للغاية بالتمرير ويملك الرؤية، وكذلك الضغط على طارق حامد الذي كثيرًا ما يرتبك ويفقد الكرة مع الضغط، وباتت أغلب الفرق تفرض عليه هذا الضغط.
** حلول من مواجهات القمة السابقة
نفس الحل الذي تقدمه مباراة المصري تؤكد عليه مباريات القمة الأخيرة في الدوري والتي فاز فيها الفريق(تحت ولاية فتحي مبروك وزيزو) اعتمد الفريق أسلوب الضغط فجاء هدف مؤمن زكريا الأول بعد استخلاص باسم علي من حماده طلبه، وجاء هدف إيفونا الشهير بعد استخلاص حسام عاشور الكرة من أحمد توفيق.
أيضًا في مباراة السوبر التي أقيمت في الإمارات كان تقدم الاهلي عن طريق ركلة جزاء حصل عليها وليد سليمان بعد تحرك نموذجي خلف دفاع الزمالك واستلام الطولية، وهو الأمر الذي يكرره وليد هذا الموسم في مواجهات مثل الاتحاد السكندري وطنطا والتي تحصل فيها على ركلة جزاء بنفسس الأسلوب.
** التمركز بين الخطوط:
في المواجهات السابقة خاصة الأخيرة كانت المساحات بين خطي الوسط والدفاع هي من حسمت المباراة، او على الأقل كانت سببًا في خطورة كبيرة.
لاحظ تحرك لاعبي الوسط المهاجم في الأهلي في تلك المساحة.
لاحظ أيضًا في المباراة السابقة أمام المصري كان هذا التحرك من السعيد سببًا في هدفي الفريق الاول والثاني.
وفي مواجهة الزمالك والاتحاد لاحظ تلك المساحة التي يتمركز بها لاعبو الاتحاد.
** استغلال تأخر المساندة الدفاعية على الأطراف للزمالك:
من خلال متابعة آخر مواجهات الزمالك في البطولة خاصة امام الغنتاج الحربي والاتحاد السكندري اتضح أن الدور الدفاعي للثنائي خلف رأس الحربة ضعيف للغاية فتظهر احيانًا زيادة عددية هجومية للخصم على الاطراف.
لاحظ تقدم الظهير الأيمن للاتحاد واستلام التمريرة ومازال ستانلي بعيدًا وقد أرسلها عرضية وكادت تشكل خطورة بالفعل.
لاحظ حالات أخرى.
** درس من مواجهة الزمالك والإسماعيلي:
تحركات اللاعب إبراهيم حسن من العمق للأطراف خلف ظهيري الزمالك كانت بمثابة الصداع في رأس الجهاز الفني للقلعة البيضاء، وبالفعل شكل الإسماعيلي خطورة كبيرة على مرمى الزمالك طوال المباراة من اختراقاته للأطراف بهذا الأسلوب.
عبد الله السعيد لاعب الأهلي عليه محاولة القيام بمثل تلك التحركات رغم نقص السرعات لديه ولكنه لابد وأن يحاول، بالإضافة إلى استمراره في التمركز الرائع بين الخطوط.
** ثغرة بيضاء
بدأت تظهر في مواجهة الاتحاد الاخيرة ثغرة في دفاع الزمالك حيث يتقدم محمود الونش لإبعاد الكرات العالية ويترك في الخلف ثلاثي دفاعي فقط أمام ثلاثي هجومي للاتحاد، وسقطت خلفه الكرة في حالتين شكلتا خطورة بالغة على دفاع الزمالك.
** إيقاف نقاط قوة الزمالك الهجومية
الزمالك يعتمد في مبارياته الاخيرة على الهجوم بشكل مختلف، إبراهيم صلاح ومعروف يوسف ثنائي الوسط المساند ينطلقا إلى اليمين واليسار كأجنحة، ستانلي(حفني/محمد إبراهيم أيًا كان من سيبدأ بجوار شيكابالا) يتمركز بين الخطوط، شيكابالا يتحرك بحرية للعمق وهو المسئول عن نقل الكرة من الدفاع للهجوم بشكل كبير.
لذا عليك الحذر من مثل تلك التحركات لهذا الرباعي.
كذلك عليك تقارب الخطوط فيما بين لاعبيك خاصة أحمد فتحي وحسام عاشور مع رباعي الدفاع لمنع خطورة تمركز لاعبي الزمالك بين الخطوط بمثل هذا الشكل.
** استمرار المساندة الدفاعية لمحمد هاني
ظهرت بعض المساحات خلف محمد هاني الظهير الأيمن للفريق في مواجهة المصري الأخيرة واقام الثنائي عاشور وفتحي بالتغطية في تلك المساحة، لاحظ تلك الحالات.
أخيرًا أسلوب الضغط الذي ينتهجه أي فريق كما أن له مزايا فهنالك عيوب خاصة تأثر المعدل البدني للاعبين مع مرور الوقت، لذا على المدير الفني تحديد نقطة تحول خلال اللقاء لوقف أسلوبه الضاغط وانتهاج أسوبًا آخر مع إجراء بعض التغييرات وإلا سيستغل الخصم التراجع الذي سينتج عن نقص المعدل البدني لدى لاعبيك.