حصاد 2016 – مانشستر.. الاستثنائي خليفة الممل يتحدي الفيلسوف وصراع نجوم جديدة

أصبحت مدينة مانشستر جاذبة لأعين متابعي كرة القدم حول العالم حاليا أكثر من أي وقت مضي لما لا وهي تضم بين جنباتها جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا.

كتب : إسلام محمود

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016 - 22:27
مورينيو وجوارديولا

أصبحت مدينة مانشستر جاذبة لأعين متابعي كرة القدم حول العالم حاليا أكثر من أي وقت مضي لما لا وهي تضم بين جنباتها جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا.

شهد عام 2016 العديد من التقلبات في صفوف مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي فكليهما عانى من اهتزاز النتائج وكل منهما يخوض الموسم بمدرب جديد لأول مرة في التاريخ.

ويستعرض FilGoal.com حصاد يونايتد وسيتي خلال عام 2016.

مانشستر يونايتد

عام 2016 كان مثيرا للغاية في الجانب الأحمر من مدينة مانشستر، طموحات كبيرة لإنهاء الموسم ضمن الأربعة الكبار كالموسم السابق وربما تحقيق بطولة سرعان ما خفتت بسبب الأداء المتذبذب لكن جيسي لينجارد كان له وجهة نظر أخرى ثم استقدمت الإداراة الاستثنائي جوزيه مورينيو الذي رفع سقف توقعات جمهور الفريق قبل التراجع في منتصف الموسم للمركز السادس.

يونايتد بدأ النصف الأول من العام بعد أن ودع دوري أبطال أوروبا في مجموعة غير قوية ضمت فولفسبورج وأيندهوفن وسسكا موسكو، هزيمة أخيرة أمام فولفسبورج بنتيجة 3-2 وبأخطاء كارثية تبعتها اعتراضات من الجماهير ومطالبات بالإقالة للمدرب الهولندي وسط تأكيد الإدارة باستمراره في منصبه بالطبع.الدخول في معركة الدوري الأوروبي ثم توديع المنافسات الأوروبية مجددًا وهذه المرة بطريقة أقسى أمام ليفربول العدو اللدود.

محليا عاد الفريق للانتصارات وتقدم في ترتيب الدوري ومنافسة على أشدها مع الجار مانشستر سيتي قبل السقوط في الجولة قبل الأخيرة أمام وست هام في آخر لقاء ليونايتد في ملعب أبتون بارك بنتيجة 3-2 التي أنهت آمال الفريق في مقعد مؤهل لدوري الأبطال بشكل كبير وتوجب عليه الفوز على بورنموث في الجولة الختامية بفارق 16 هدفا مع تعادل سيتي لحجز المركز الرابع وهو ما لم يحدث بالطبع.

استمرارًا للموسم المتقلب وصل الفريق لنهائي كأس الاتحاد ليواجه كريستال بالاس، مباراة تقدم فيها فريق المدرب آلان باردو ليقوم باحتفاله الراقص الشهير قبل أن يتعادل خوان ماتا بعدها بدقائق وتصل المباراة لوقت إضافي.

لكن قذيفة من جيسي لينجارد قبل النهاية بدقيقة وعلى طريقة الشياطين المميزة "وقت فيرجي" حسمت اللقب.

<iframesrc="https://vine.co/v/iEgv79QgmrY/embed/simple" width="600" height="600" frameborder="0"></iframe><script src="https://platform.vine.co/static/scripts/embed.js"></script>

إدارة يونايتد فاض بها الكيل ولم يكن الكأس وحده كافيًا مع المركز الخامس وبروز لاعبين كماركوس راشفورد الذي كان نقطة ضوء في موسم سيء للفريق منذ بزوغه في فبراير الماضي لضمان منصب المدير الفني لويس فان جال الذي تعرض للإقالة بعد أيام قليلة من التتويج.

ولم يستمر الجدل حول المدرب الجديد للشياطين الحمر كثيرًا فتم الإعلان عن البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تمت إقالته من تشيلسي في ديسمبر لسوء النتائج مدربا للفريق.

طموحات كبيرة وميزانية مفتوحة منحتها الإدارة لمورينيو الذي تعاقد مع السلطان زلاتان إبراهيموفيتش بالمجان بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، ثم ضم هنريك مخيتاريان وإيريك بايي من دورتموند وفياريال على الترتيب، ثم الكرزة التي زينت قمة الكعكة، يونايتد يجعل بول بوجبا أغلى لاعب في العالم بعد أن عاد الفرنسي لفريقه القديم بصفقة قياسية قدرت قيمتها بـ89 مليون جنيه إسترليني.

3 انتصارات وضعت الفريق في صدارة الترتيب مناصفة مع مانشستر سيتي الذي يقوده عدو مورينيو اللدود الفيلسوف بيب جوارديولا، ثم دربي انتهى بانتصار جوارديولا بهدف وحيد، هزيمة في الدوري الأوروبي أمام فينورد ثم تذبذب الأداء والنتائج بتعادلات مخيبة قبل خسارة قاسية أمام تشيلسي الذي يقوده الإيطالي أنطونيو كونتي في عامه الأول أيضًا برباعية دون رد لتبدأ الانتقادات تطول المدرب البرتغالي.

عودة الانتصارات مجددًا بفوز مهم على مانشستر سيتي في كأس الرابطة قبل العودة للتعادلات مجددًا في ظل موجة إصابات تضرب الفريق وانتقادات جديدة لمورينيو باستبعاد مخيتارين من حساباته تمامًا والاعتماد على مروان فيلايني.

مع قدوم ديسمبر وقبل فترة الأعياد عاد الفريق لطريق الانتصارات، تعادل وحيد أمام إيفرتون ثم 4 انتصارات أحدها أوروبي على زوريا الأوكراني ضمن للفريق التأهل لدور الـ32 في الدوري الأوروبي، كما ساهمت الانتصارات المحلية في تقليص الفارق مع أرسنال صاحب المركز الرابع لـ4 نقاط فقط.

بشكل عام خاض الفريق في 2016 57 لقاء رسمي، انتصر في 34 وتعادل في 11 وخسر في 12، نسبة الفوز كانت 59.5%. وينتظر يونايتد 2017 بدءًا من سوق الانتقالات الشتوية مرورًا بمحاولة العودة للبطولة الأهم دوري أبطال أوروبا والمحافظة على كأس الاتحاد وربما إضافة بطولة جديدة لسجل الشياطين الحمر وهي الدوري الأوروبي.

مانشستر سيتي

النصف الأزرق من المدينة لم يخل من الإثارة هو الآخر، بداية العام شهدت تذبذب محلي مع المدرب التشيلي الهجومي مانويل بيلليجريني، صدارة مؤقتة ثم فقدانها لصالح أرسنال بطل الشتاء ثم الاستقرار على صراع المركز الرابع في الدوري، تحقيق كأس الرابطة بالفوز على ليفربول وتوديع كأس الاتحاد.

قابل ذلك توهج أوروبي وإنجاز غير مسبوق بالتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي لكن اصطدام السيتيزينز بريال مدريد كلفهم الخروج بهدف عكسي سجله فيرناندو ليكمل الملكي الطريق ويحقق البطولة.

عودة للدوري وصراع المركز الرابع وبرغم تعادلين مخيبين للآمال في النهاية إلا أن الفريق نجح في التفوق على الغريم مانشستر يونايتد بفارق الأهداف بعد التساوي عند النقطة 66 ليؤمن لمدربه الجديد بيب جوارديولا الذي تم الإعلان عنه مسبقًا مشاركة أوروبية في موسمه الأول.

قدوم جوارديولا كان الحدث الأكبر ربما في تاريخ سيتي، الإسباني المتوج بكل شيء والذي غير كرة القدم بفلسفته التدريبية سيكون على مقعد المدير الفني للسنوات الثلاث القادمة.

أول ما فعله جوارديولا كان استبعاد واحد من الأسماء الأكبر في صفوف سيتي، الإيفواري يايا توريه لم يدخل قائمة الفريق الأوروبية وتم إخباره بالبحث عن فريق جديد قبل أن يعود مجددًا بسبب الإصابات ولم يخيب بل سجل أهدافا في ثلاث مباريات متتالية في ديسمبر وكأن شيئا لم يكن.

بيب بدأ ولايته بجعل جون ستونز أغلى مدافع في العالم ودفع 50 مليون جنيه إسترليني واستقدم إلكاي جوندوجان من دورتموند، ليروي ساني من شالكة، وأثار أزمة مع جو هارت ليتعاقد مع كلاوديو برافو "الذي يجيد التمرير وبناء الهجمة" على حد قوله.

توقع الجميع لبيب أن يعاني من الدوري الإنجليزي لكنه بدأ الموسم بـ6 انتصارات متتالية احدهم في الدربي محققًا رقمًا قياسيًا أزرق، ثم تأهل لدوري المجموعات في دوري الأبطال بعد قرعة سهلة وضعته في مواجهة ستيوا بوخارست الروماني.

ثم خسارة من توتنام بعنوان مرحبا بك في الدوري الإنجليزي يا بيب، وتفاوتت النتائج من هنا بالتعادلات والخسائر أمام تشيلسي وليستر سيتي بنتائج كبيرة، وتقاسم المواجهات مع برشلونة بفوز لكل فريق، وإيقاف أجويرو وفيرناندينيو المؤثر. قبل أن يعود الفريق للطريق الصحيح في ديسمبر ويحقق 3 انتصارات متتالية جعلته في المركز الثالث.

العنصر الثابت طوال السنة كان التألق الشديد لكيليتشي إيهيناتشو المهاجم النيجيري، القرين الأزرق لماركوس راشفورد، المهاجم الصغير يملك معدل تسجيل رائع.

بالإضافة لتألق شديد من كيفين دي بروين في النصف الثاني من العام للدرجة التي جعلته يتصدر قائمة صانعي الأهداف في الدوري ويتلقى الإشادة من جوارديولا الذي وصفه بأنه ثاني أفضل من دربهم بعد ليونيل ميسي.

بشكل عام خاض الفريق في 2016، 59 مباراة نجح في تحقيق الفوز في 31 وتعادل في 15 وخسر في 13، وحقق بطولة واحدة هي كأس الرابطة الإنجليزية.

مدينة مانشستر لم تكن الوحيدة التي اتسمت بالجنون، ففي وسط الضباب يفوح صياح جمهور كرة القدم في العاصمة لندن، أرسنال وتشيلسي مرا بالكثير من التقلبات في العام الماضي سنستعرضها سويا في الجزء الثاني من حصاد العام في إنجلترا.