مساء الخميس المقبل مباراة قمة أخرى بين الأهلي والزمالك وعلى الأرجح سيغيب عن تشكيلتي الفريقين رأسي حربة يقضيان ربما أيامهما الأخيرة بين جدران قطبي الكرة المصرية.
من المستبعد أن يختار حسام البدري المدير الفني للأهلي عماد متعب أساسيا في القمة حتى بعدما سجل هاتريك في مباراة الكأس الأخيرة أمام الألومنيوم وبالمثل في الأغلب لن يشفع الحل الهجومي الذي يقدمه أحمد جعفر للزمالك له ليتواجد في تشكيلة محمد حلمي من بداية المباراة.
عندما ارتدى عماد متعب للمرة الأولى قميص الأهلي في مواجهة الزمالك، بعمر الـ21 عاما، كان تشكيل المنافس مغايرا تماما لما هو عليه الآن، حسنا ربما ليس تماما.. لا يزال شيكابالا قادرا على حجز مكان في القمة.
في ذلك الوقت كان متعب يافعا، مشاركته الأولى وهدفه الأول أمام الزمالك كانا في قمة الدور الأول لموسم 2004-05. كان عمره 21 عاما وسيمضي ليسجل تسعة أهداف أخرى في شباك الأبيض.
أهداف متعب في الزمالك جائت خلال ستة أعوام، ومرت ستة أعوام أخرى منذ أن سجل آخرها في قمة الدور الثاني من موسم 2009-10، لكن المهاجم القدير لا يزال هداف القمة من اللاعبين الحاليين ووراؤه من بعيد يأتي باسم مرسي مهاجم الزمالك صاحب الأهداف الأربعة في مرمى الأهلي.
صاحب الـ33 عاما شارك في مباراة واحدة من آخر أربع مواجهات ضد الزمالك، وربما سيشهد متعب مباريات القمة الأخيرة بقميص الأحمر حيث ينتهي تعاقده الصيف المقبل ولا يلوح التجديد في الأفق.
الحال يختلف قليلا مع جعفر. المهاجم فارع الطول الذي عاد للزمالك في بداية هذا الموسم دخل دائرة الضوء بعيدا عن القطبين حيث لعب في الدوري الممتاز للمرة الأولى بقميص المصرية للاتصالات.
ظهر في قوائم الهدافين فضمه الزمالك وبدوره سجل هدفه الأول في قمته الأولى في الدور الثاني لموسم 2009-10 وسجل هدفين آخرين في الموسم التالي ثم في ربع نهائي دوري الأبطال في 2013 قبل أن يرحل عن الأبيض.
مع إنبي وبتروجيت استعاد جعفر لمسة الهداف التي افتقدها في موسمه الأخير مع الزمالك ليقرر الأخير استعادته لتدعيم خيارات الهجوم في الموسم الجاري.
ولكن الزمن غير الزمن، مع عودته شارك جعفر أساسيا مع الزمالك في ثلاث مناسبات فقط وسجل هدفا واحد منذ بداية الموسم وقبل أن يكمل نصف موسم بالقميص الأبيض هذه المرة ظهرت التقارير عن إمكانية رحيل ذو الـ31 عاما عن صفوف القلعة البيضاء.