مويس يعود لأولد ترافورد.. ما الفارق بين فترة "المختار" ومورينيو
الأحد، 25 ديسمبر 2016 - 21:31
كتب : عمر ناصف
وصل إلى مدينة مانشستر كرجل مختار لخلافة العظيم سير أليكس فيرجسون بداية من الأول من يوليو 2013 بعد رحلة من النجاحات مع إيفرتون استمرت لـ11 عاما سجل خلالهم نفسه كأحد المدربين المميزين في الدوري الإنجليزي.
اختيار بالاسم جاء من فيرجسون لخليفته ديفيد مويس ليضع عليه منذ البداية عبئ إضافيا على عبئ استكمال مسيرة النجاحات والإنتصارات التي كان يعيشها الشياطين الحمر مع فيرجسون طوال الـ20 عاما التي تسبقها.
بداية جيدة بتحقيق الدرع الخيرية والفوز برباعية في افتتاحية الدوري على حساب سوانزي قبل أن ينقلب الحال إلى البداية الأسوأ في تاريخ الفريق في الدوري الإنجليزي والخسارة برباعية في دربي مانشستر ليحتل المركز التاسع بعد 15 جولة فقط.
ابتعاد عن المنافسة على لقب الدوري وخروج مبكر من كأس الاتحاد وخسارة في نصف نهائي كأس الرابطة وإقصاء من دوري أبطال أوروبا جعل جماهير يونايتد ترسل طائرة فوق أولد ترافورد "المختار الخطأ، مويس ارحل".
وفي 22 أبريل 2014 وبعد 10 أشهر فقط أعلن مانشستر يونايتد عن فك إرتباطه بالمدرب الأسكتلندي والذي وصل لبطل إنجلترا بفارق 11 نقطة وتركه في المركز السابع كأسوأ مركز للفريق منذ انطلاق البريمييرليج في 1992 وبغياب لأول مرة عن دوري الأبطال.
وسيعود يوم الإثنين ديفيد مويس مرة أخرى إلى أولد ترافورد بعد أن تم طرده منذ عامين وبضعة أشهر وهذه المرة كمنافس لأول مرة منذ إقالته.
إذا ماذا تغير منذ رحيل مويس والسقوط الكبير وبين فريق جوزيه مورينيو الحالي الذي يطمح لمحو أخطاء الماضي القريب؟
-اللاعبين
فقط 10 أسماء من يونايتد مويس هي المستمرة مع مورينيو على رأسهم الحارس الشاب ديفيد دي خيا وقائد الدفاع كريس سمالينج ومعه فيل جونز بالإضافة إلى رباعي الوسط مايكل كاريك وأنطونيو فالنسيا وأشلي يونج ومروان فيلايني والذي تمت إضافة خوان ماتا إليهم قبل رحيل مويس بثلاثة أشهر فقط.
بجانب المهاجم واين روني ومعه الناشئ جيمس ويسلون خريج الأكاديمية .
بينما تم بيع بقية قائمة فريق يونايتد وإستبدالها بالكامل على مدار الموسمين الماضيين على يد المدرب لويس فان جال ومن بعده جوزيه مورينيو.
-الصفقات
لم يتم تدعيم صفوف فريق ديفيد مويس سوى بمروان فيلايني قادما من إيفرتون في الصيف وتمت إضافة صانع الألعاب خوان ماتا في الشتاء واكتفى يونايتد بذلك مجبرا لضياع الأسماء المرغوب في التعاقد معها من يديه.
وكشف مويس بأن جاريث بيل كان على رأس قائمة المطلوبين ومن خلفه سيسك فابريجاس وتوني كروس ولكن اللاعبين الثلاث ابتعدوا عن يونايتد لأسباب مختلفة.
بينما الصيف الماضي شهد الفريق وصول العديد من النجوم الكبرى تزامنا بوصول المدرب جوزيه مورينيو إلى الفريق وعلى رأسهم زلاتان إبراهيموفيتش وبول بوجبا وهنريك مخيتاريان.
-الدعم الجماهيري
رحل مويس عن يونايتد مغضوبا عليه من الجماهير بسبب إحتلاله للمركز السابع بفارق 13 نقطة عن أرسنال صاحب المركز الرابع مع تبقي 4 جولات على النهاية.
ويوم الإثنين سيدخل يونايتد مع مورينيو المباراة ضد مويس وهو في المركز السادس وبفارق 13 نقطة أيضا ولكن عن تشيلسي المتصدر وليس أرسنال الرابع أيضا مع تبقي 20 مباراة على نهاية البطولة قادر يونايتد فيها على التعويض.
والجدير بالذكر أن مويس كان يفرق عن أرسنال المتصدر في ديسمبر 2013 بـ13 نقطة أيضا ولكنه كان في المركز التاسع حينها.
ولكن الدعم الجماهيري للثنائي التدريبي مختلف تماما فمع بداية مويس السيئة كان الغضب الجماهيري حاضرا بينما مع تذبذب المستوى مع مورينيو في البداية هذا الموسم كان الدعم والصبر هو شعار مشجعي الفريق.
-حب اللاعبين
كان ديفيد مويس خلال وجوده في يونايتد مهتز نفسيا وغير قادر على السيطرة على لاعبيه بل إن بعض اللاعبين كانوا يستهزئون علنا بمدربهم الضعيف في التعامل مع نجوميتهم وغير القادر على مواكبة الأجواء الجديدة التي يعيشها.
بينما الآن فجوزيه مورينيو هو المسيطر وصاحب اليد العليا داخل جدران الفريق باسطا نفوذه كعادته على الجميع.
المدرب البرتغالي مهاب من اللاعبين في أجواء عائلية يفضل مورينيو دائما أن تتواجد بين لاعبيه ولم تتخلى عنه سوى في الموسم الأخير في تشيلسي ولكنه نجح في إعادتها مع يونايتد هذا الموسم.
ثقة اللاعبين في مدربهم ساعدتهم كما ساعدته على استعادة الثقة بعد الهزة التي تعرض لها الفريق في الثلث الثاني مما لُعب في الموسم بينما مويس لم يجد من ينقذه ليهوى بيونايتد إلى الأسفل في فترته.