كتب : عمر ناصف
بعد 4 سنوات متذبذبة الحال كان الرحيل هو النهاية الأنسب لكلا الطرفين. أوسكار يودع تشيلسي متجها لرحلة جديد وجهتها شرق الأرض حيث أموال الصين.
أوسكار انضم إلى نادي شانجهاي بمبلغ يقترب من 60 مليون جنيه إسترليني خلال شهر يناير لينهي مسيرته القصيرة في أوروبا مع تشيلسي.
وجاء بيع اللاعب بعد خروجه نهائيا من حسابات المدرب أنطونيو كونتي هذا الموسم وتذبذب مستواه سابقا منذ وصوله إلى البلوز قادما من إنترناسيونال البرازيلي بمبلغ 32 مليون يورو في صيف 2012.
والد أوسكار توفي في حادثة بعمر الثالثة لكن لم تواجهه مصاعب حياتية إذ أنه ينحدر من عائلة ميسورة الحال رغم وفاة والده ولعب كرة القدم للحصول على المال لم يكن سوى اختيار من خيارات كثيرة كانت أمام اللاعب في صغره.
"هناك العديد من الأسماء صاحبة المواهب الكبيرة ولكن قليلا منهم يستطيع أن يكون نجما وأسكار كان أحد تلك المواهب النادرة". أحد المسئولين في نادي إنترناسيونال تحدث سابقا عن أوسكار قائلا
صاحب الـ 25 عاما رحل عن تشيلسي بعد أربعة مواسم و203 مشاركة لم يسجل فيهم سوى 38 هدف وصنع 37 هدفا، ربما هي أرقام أقل بكثير من التي أرادتها الجماهير والمتابعين من خليفة ريكاردو كاكا.
ذلك لم يمنع أن تكون البداية مميزة خصوصا في دوري الأبطال عندما سجل هدفين في مرمى يوفنتوس في دور المجموعات منهم الهدف التاريخي الرائع من تسديدة بعيدة المدى من فوق العنكبوت جيانلويجي بوفون.
وتحدث أوسكار بعد هدفه قائلا: "حلم الجميع في البرازيل أن يصبح لاعب كرة قدم ويظهر في دوري الأبطال وأنا سعيد لأني أخير حققت هذا الحلم". تلك النسخة شهدت تسجيل أوسكار لخمسة أهداف في ست مشاركات.
يبدو أن أحلام اللاعب قد توقفت عند ذلك فقط، فلم يسجل سوى 8 أهداف ويصنع مثلهم في 30 مشاركة في البطولة الأوروبية التي قد لا يشارك فيها مرة أخرى في مسيرته بعد رحيله إلى الصين.
أحد صحفيين جريدة "جلوبو" البرازيلية وهو أليكسندر ألياتي قال: "عندما ترى أوسكار في الملعب تشعر بأنه قائد يطلب الحصول على الكرة دائما وترى فيه الكثير من النضج".
ذاك النضج ظهر في عدم وجود مشاكل بين أوسكار وبين كل مدربيه وتعامله الاحترافي معهم سواء قاموا بالاعتماد عليه أو بإبعاده عن الفريق ولكنه لم يظهر على مستواه المتذبذب في المباريات.
ولم يواجه اللاعب مشاكل في التأقلم مع الأجواء الإنجليزية فبورتو أليجري التي عاش فيها خلال تواجده مع إنترناسيونال تقارب أجواء الطقس بها البرودة الإنجليزية وملل العيش في لندن لم يؤثر على أسلوب حياته لتفضيله لعب البلاي ستيشن والجلوس في المنزل مع زوجته التي أرتبط بها بسن صغيرة جدا كما لم تكن اللغة عائقا حيث قام بتعلم الإنجليزية فور وصوله إلى تشيلسي.
وحقق أوسكار مع تشيلسي ثلاث بطولات فقط هي الدوري وكأس الدوري وبطولة اليوروبا ليج ولم تكن له إسهامات مميزة تتذكرها جماهير الزرق للموهبة البرازيلية الشابة سوى هدفه في بوفون فقط.
انتهت رحلة أوسكار في إنجلترا وقد تكون انتهت في أوروبا كلها مبكرا لأسباب قد يكون إحداها وأهمها عدم قدرته على التأقلم مع الضغوطات الموضوعة عليه من خلال لعبه لفريق كبير بطموحات أكبر كتشيلسي ومعها ارتاحت جماهير تشليسي من وضع الأمال والطموحات وانتظار انفجار موهبة اللاعب الكبيرة والتي دائما ما كانت تنتهي بخيبة أمل كبيرة لتنتهي قصة جديدة أخرى لموهبة لم تكن على قدر المسئولية.