نجح فريق ميلان في إنهاء خمس سنوات عجاف بلا أي بطولات وذلك بتحقيقه لقب السوبر الإيطالي بعد فوزه على يوفنتوس بركلات الجزاء الترجيحية. قدم الفريقان مباراة ممتعة طوال دقائقها الـ120 ولكن لم تنجح محاولاتهم في هز الشباك مرة أخرى بعد هدفي الشوط الأول.
اتجهت المباراة لركلات الجزاء التي ابتسمت لميلان وأدارت ظهرها ليوفنتوس مرة أخرى في نفس البطولة وعلى نفس الملعب بعد أن حدث نفس الشيء أمام نابولي منذ عامين.
بداية يوفنتوس أفضل
هيمن يوفنتوس على بداية المباراة كاملة نتيجة التشكيل المميز الذي بدأ به ماسيميليانو أليجري المباراة والذي واصل على نهج يوفنتوس التصاعدي في الفترة الأخيرة بعد تحويل طريقة اللعب إلى 4-3-1-2.
ولكن ظل الجانب الهجومي متراجعا بسبب الاستمرار على الاعتماد على ماريو ماندزوكيتش بجانب جونزالو إيجواين بينما كان ميراليم بيانيتش متراجعا قليلا فلم يقدم الكثير من المنتظر منه وإن غطى عليه تفوق الثلاثي كلاوديو ماركيزيو وسامي خضيرة وستيفانو ستورارو على فريق ميلان.
خروج ساندرو قلب كل شيء
كان يوفنتوس المسيطر حتى خروج أليكس ساندرو مصابا في الدقيقة 33 حينها تحول أداء يوفنتوس 90 درجة "قل الأداء ولكن لم ينهار" وهنا عاد ميلان إلى الأجواء مرة أخرى.
واستغل ميلان نزول باتريس إيفرا العجوز والسيئ دفاعيا وهجوميا فعادت الأريحية لسوسو في اللعب وقلت الضغوطات على إيجنازيو أباتي ففتح الروسونيري جبهة هجومية كانت غائبة طوال الدقائق الاولى لتفوق الظهير البرازيلي قبل إصابته.
أطراف ميلان مشتعلة
درس فيتشنزو مونتيلا نقاط ضعف يوفنتوس جيدا وأبرزها الأطراف الدفاعية فقام بالاعتماد على المهاري الذكي جياكومو بونافينتورا على اليسار ليلعب على السويسري ستيفن ليشتاينر بينما ظل واثقا في إمكانيات سوسو على اليمين.
ولم يبدأ ميلان في العمل إلا بعد خروج ساندرو كما سلف ذكره وهنا هيمن ميلان على الأطراف هجوميا واعتمد على العرضيات التي جاء منها هدف التعادل وكاد باكا يسجل في أكثر من مناسبة لولا تألق بوفون.
وظهر جليا غياب الضغط على حامل الكرة على الطرف خصوصا من باتريس إيفرا والتغطية العكسية السيئة من الظهير الأخر ليشتاينر.
ستورارو علامة استفهام
لا يمكنك القول بأن ستورارو كان سيئا ولا يمكنك أيضا مدح اللاعب خصوصا إن كنت مشجعا ليوفنتوس فهو بالتأكيد قد تسبب في رفع مستوى ضغط دمك.
لاعب الوسط الإيطالي حمل مهام الزيادة الهجومية من خط الوسط وكاد يسجل في أكثر من مناسبة لولا رعونته مرة وتأخره في أخرى واستعجاله في ثالثة وتألق جيانلويجي دوناروما في محاولة أخرى.
ولا تزال اللمسة الأخيرة عند الشاب الإيطالي كلمة سر فتضيع العديد من الاهداف كل مباراة أصبح عادة للاعب المتألق والمتمركز دائما في المكان الصحيح.
سوسو ما أروعك
تدين جماهير ميلان بالكثير إلى المسئول عن رحيل الإسباني سوسو عن ليفربول والذي فتح له باب الرحيل والوصول إلى ميلان.
وتحول سوسو هذا الموسم إلى نجم ميلان ليس فقط الحالي ولكنه من ينتظر أن يبنى حوله فريق بطولة قادم لإعادة أمجاد الروسونيري مرة أخرى.
ويعتبر هذا هو النهائي الأول للاعب في مسيرته وأمام فريق مكون من مجموعة من الأبطال ولعب عليه لأكثر من 70 دقيقة باتريس إيفرا صاحب الخبرات الكبيرة ولكنه كان صاحب اليد العليا والتفوق على الجميع.
النجم الإسباني سيكون علامة فارقة في تاريخ الروسونيري إن أستمر ونجح في التطور أكثر في المستقبل فميلان وجماهيره محظوظة بوجود هذا اللاعب معها.