دون فلسفة من بيب جوراديولا، حول مانشستر سيتي تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز بهدفين في الشوط الثاني الذي هيمن فيه الفريق السماوي على المباراة، مقابل تراخي وتراجع غريب من لاعبي أرسنال الذين سيطروا في الشوط الأول.
ونرصد هنا ملامح المباراة، بين غياب فلسفة جوارديولا وتصدع "عامودي" أرسنال.
لا فلسفة في تشكيل سيتي
انتظر العديد من المتابعين أن "يتفلسف" بيب جوارديولا في تشكيل مانشستر سيتي خصوصا بغياب إلكاي جوندوجان للإصابة واستمرار غياب فيرناندينيو وأجويرو للإيقاف، ولكن ما حدث أن جوارديولا قام بالأمر الطبيعي.
وأشرك الفيلسوف الإسباني فيرناندو في خط الوسط وواصل الاعتماد على خط دفاعه الذي شارك أمام واتفورد واستمر بإجلاس جون ستونز بجانبه.
بينما في الهجوم كان التغيير بالاعتماد على كيفن دي بروين كمهاجم وهمي مع ليروي ساني على اليسار ورحيم سترلينج على اليمين مع التحرك وتبادل المراكز فيما بينهم.
جوارديولا قرأ أرسنال قبل المباراة
تحدث جوارديولا قبل اللقاء عن طريقة لعب أرسنال في المباراة فقال "سيضغطون مبكرا حتى يفشلوا في إستخلاص الكرة فيتراجعوا إلى الدفاع معتمدين على الهجمات المرتدة السريعة".
كما تحدث عن أليكسيس سانشيز قائلا "هو يحب اللعب بين الخطوط وفي برشلونة لم تكن تلك طريقة لعبي فلم أستطع الإستفادة منه".
أرسنال لعب كذلك في البداية ونجح بفضل تحركات سانشيز بين خطي الدفاع والوسط السماوي في ضربهم بتمريرة حريرية وضعت والكوت أمام المرمى مسكنا الكرة في الشباك.
بعد ذلك تراجع أرسنال إلى الخلف منتظرا وصول سيتي والاعتماد على المرتدات التي لم يتحصلوا عليها طوال المباراة لتواجد فيرناندو الذي تفوق دفاعيا في تحطيم مرتدات وهجمات المدفعجية في خط الوسط.
مثلث هجومي سماوي متألق
كانت العادة في سيتي أن يتألق لاعب في الهجوم ويكون الأخر خارج المستوى فتظر الصورة دائما غير مكتملة فتارة دي بروين يتألق وسترلينج تائها وأخرى دي بروين في غيبوبة وسترلينج ينتظر تمريراته دون جدوى وهكذا.
ولكن أمام أرسنال كان دي بروين في يومه وساني في يومه وسترلينج في يومه والثلاثي متفاهم بشكل مميز ويلعب بسلاسة حطمت دفاعات أرسنال واستغلوا سرعاتهم وتفاهمهم في كسر مصيدة التسلل مرتين معلنين عن هدفي السماوي في اللقاء.
فينجر مشاهدا
راقب أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال فريقه وهو يفشل في الحصول على الكرة من بين أقدام لاعبي سيتي وراقب خط وسطه وهو يشاهد تمريرات السماوي بدون أي تدخل.
ولم ينجح أي من فرانسيس كوكلين أو جرانيت جاكا أو النني بعد نزوله في إيقاف المد الهجومي والسيطرة الميدانية لأصحاب الأرض حتى التبديلات كانت تدل على عدم مبالاته بمجريات اللقاء.
الدفع بأليكس تشامبرلين في البداية من أجل الإعتماد على سرعته في مرتدات ليست موجودة بدلا من إيوبي الذي عانى كبديله من عدم وجود الدعم لعدم قدرة فريقه على إستخلاص الكرة ثم إخراج كوكلين من أجل الدفع بأوليفييه جيرو رغم تفوقه في العرضيات غير الموجودة طوال اللقاء.
بينما نزول محمد النني بدلا من تشامبرلين المصاب كان لمحاولة تعديل خطأه الأول بخروج كوكلين ولكن دون جدوى في النهاية.
عامودي أرسنال تصدعا
كانت ثنائية سانشيز وأوزيل هي أبرز ما في موسم أرسنال بفضل تألقهم ولكن أمام سيتي سانشيز اكتفى بتمريرة الهدف وأوزيل أكتفى بالمشاهدة طوال أحداث اللقاء.
وظهر جليا تأثر الثنائي بدنيا بعد الإعتماد المتواصل عليهم طوال الموسم منذ البداية إضافة إلى إصابة ثالثهم سانتي كازورلا مما زاد الضغط الموضوع عليهم.
وسيعاني أرسنال وفينجر في المباريات المقبلة مع زيادة ضغط المباريات خصوصا مع غياب الحلول والأسماء البديلة القادرة على صنع الفارق وتعويض غياب الثنائي.