كتب : عمر ناصف
يصطدم أرسنال بمضيفه مانشستر سيتي في الجولة الـ17 من الدوري الإنجليزي يوم الأحد في إطار سعي السماوي صاحب الـ33 نقطة في إعادة الجانرز أصحاب الـ34 نقطة إلى مكانهم المفضل رابعا وتجاوزهم على سلم الترتيب والاقتراب أكثر من تشيلسي المتصدر.
ويدخل أرسنال المباراة دون عدة لاعبين مصابين مثل شوكدران موستافي وسانتي كازورلا إضافة إلى الهزيمة الأخيرة من إيفرتون التي وسعت الفارق بينه وبين تشيلسي، بينما سيتي نجح أخيرا في العودة لطريق الانتصارات عن الطريق الفوز على واتفورد.
وحملت مباراة واتفورد خبرا سعيدا لجماهير السيتي وهي خروج الفريق لأول مرة بشباك نظيفة منذ أكتوبر الماضي ولكن ذلك لم يدم طويلا بسبب الصدمة في إعلان غياب لاعب الفريق إليكاي جوندوجان لمدة ستة أشهر بسبب الإصابة.
وستحسم العديد من النقاط مباراة الفريقان المقبلة والمهمة أبرزها:
1- الشكل الدفاعي لسيتي
يعاني مانشستر سيتي هذا الموسم على الصعيد الدفاعي وتزيد تلك المعاناة عند مواجهة أصحاب السرعات والمهارات بسبب المساحات الكبيرة في خط الدفاع السماوي مع جوارديولا.
بينما لا يوجد أسرع من ثلاثي هجوم أرسنال، أليكسيس سانشيز وثيو والكوت وأليكس أيوبي أو تشامبرلين، ما يضع جوارديولا أمام مشكلة كبرى قبل مباراة الأحد.
الدفع بجون ستونز في خط الوسط حلا موجودا للفريق حاليا خصوصا بسبب إيقاف فيرناندينيو وإصابة جوندوجان مع مواصلة الاعتماد على رباعي خط دفاع الفريق كليتشي وكولاروف وأوتاميندي وزاباليتا الذي شارك أمام واتفورد يبدو الحل.
ذلك يعطي للمدافعين تفرغا أكثر لقطع الكرات وتعطيل الهجمات مقابل تحميل ستونز المسؤولية لبناء الهجمات مع زميله في خط الوسط والأقرب له يايا توريه.
2- من ثنائي وسط أرسنال
يتعرض أرسنال لمشاكل كبيرة دائما مع غياب سانتي كازرولا عن خط وسط الفريق وذلك لدوره المحوري والمهم في نقل الفريق من الحالة الدفاعية إلى الهجومية والعكس.
ويعاني أرسنال في ظل غياب لاعب الوسط الإسباني من صعوبة إيجاد الربط بين وسط وخط هجوم الفريق حتى في ظل وجود صانع ألعب مثل ميسوت أوزيل.
وضد مانشستر سيتي يحتاج أرسنال في خط الوسط إلى اللاعب القادر على ضرب دفاعات سيتي بتمريرة واحدة ولكن من مركز متأخر في الملعب وليس أوزيل صاحب الأدوار الهجومية أكثر.
فينجر مؤخرا حاول إجراء عدة تجارب بين العديد من الثنائيات في الوسط، سواء فرانسيس كوكلين مع محمد النني أو مع جرانيت جاكا، أو النني وجاكا، ولكن يظل هذا الثلاثي غير قادر على تعويض تمريرات ولمسات ورؤية كازورلا في الملعب.
ولكن تواجد الثنائي كوكلين والنني أو جاكا سيعطي لأرسنال ميزة دفاعية من أجل تحطيم وإيقاف سيطرة سيتي المنتظرة على خط الوسط.
3- من ينتصر في معركة الضغط
يتميز الفريقان بقدرتهم على الضغط المبكر على الخصم وإجباره على ارتكاب الأخطاء الدفاعية، سيتي جوارديولا يفضل الاحتفاظ بالكرة بين أقدامه وحبس المنافس في منطقة جزائه عندما تكون الكرة في أقدامهم.
بينما أرسنال وفينجر يفضلون الوصول إلى المرمى بأقصر الطرق الممكنة.
وسقط سيتي أمام ليستر سيتي بثلاثية مبكرا بسبب الضغط الذي مارسه لاعبي المدرب رانيري على وسط ودفاعات سيتي فكللوا نجاحاتهم بأهداف سريعا صعبت من مهمة عودة مانشستر سيتي إلى اللقاء مع التكتل الدفاعي.
واتجه فينجر الموسم الماضي إلى ذاك الأسلوب أمام الكبار بمحاولات التسجيل المبكر وإنهاء المباراة قبل العودة إلى الدفاع وإغلاق المساحات والاعتماد على المرتدات وكلها أسلحة تفيده أمام فريق مهلهل من الخلف كمانشستر سيتي.
بينما السماوي صاحب الضغط الهجومي القادر على فتح أي دفاع مهما كانت صعوبته، يكفيه هدف واحد مبكر لفتح كل خطوط أرسنال وهي المشكلة التي يعاني منها فأرسنال مع أرسين فينجر وهي شبه استحالة عودته بالنتيجة في المباريات الكبرى في حال تعرضه لأهداف مبكرة.
4- كلاوديو برافو
يعطي الحارس الأمان لفريقه والجماهير إن كان متميزا ولكن في حال كلاوديو برافو الأمور صعبة هذه الأيام فالحارس التشيلي القادم من برشلونة يبدو همه الأكبر في التمرير وبدء الهجمات لزملائه في الدفاع بدلا من التصدي إلى التسديدات.
وتكبدت شباك سيتي 16 هدفا في وجود برافو بالحراسة والذي لم يخرج هذا الموسم بشباك نظيفة سوى في ثلاث مناسبات فقط.
ويمتلك التشيلي معدلا سيئا لحارس فريق كبير حيث يحتل المركز السابع عشر بين حراس البريميرليج في عدد التصديات والتي وصل عددها إلى 22 تصدي فقط هذا الموسم حتى الآن بمعدل تصدي ونصف بين كل هدف يسكن شباكه.
والمثير أن الحارس التشيلي لا يتفوق في أي شيء فخروجه على العرضيات سيئ وتوقعه للمهاجمين في الانفرادات متدني والتصدي للتسديدات بعيدة المدى ليست من مميزاته أيضا ما يجعل شباك سيتي مزارا سهلا لمن يركز على التسديد بين الثلاث خشبات.
ولكن الحارس يعتبر الأفضل في عملية توزيع اللعب بنسبة نجاح 77% هي الأفضل بين زملائه وهو ما احتاجه جوارديولا في حارسه فقرر التضحية بإمكانياته في التصدي والدفاع عن مرماه.
نجاح كلاوديو برافو في التصدي لتسديدات لاعبي أرسنال سيعطي الفارق خصوصا أن في الجهة المقابل يوجد سد منيع هو بيتر تشيك.