كتب : محمد يسري
بعد 8 سنوات، يعود كريستيانو رونالدو ويحصد جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم "بالون دور" المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.
البرتغالي الذي حصل على الجائزة للمرة الأولى عام 2008 –بحصوله على 446 نقطة- ومع إيقاف الجائزة أو بمعنى أدق دمجها مع جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم لمدة 5 سنوات، عاد وحصل عليها من جديد لما قدمه في عام 2016.
51 هدفا و17 هدفا مصنوعا لزملائه في 54 مباراة حتى الآن مع ريال مدريد والبرتغال، تحقيق لقب دوري الأبطال مع ناديه الإسباني، وقيادة بلاده للمرة الأولى للحصول على لقب أمم أوروبا، ربما يجعل عام 2016 الأفضل في مسيرة رونالدو على مستوى الألقاب بعدما جمع المجد الأوروبي لفريقه ومنتخبه.
رقميا، سجل رونالدو 32 هدفا في الدوري الإسباني لريال مدريد، بواقع 22 هدفا في النصف الأول من العام الذي لُعبت فيه مباريات الدور الثانِ لليجا، و10 في الموسم الحالي.
المرور من 3 لاعبين والتصويب بقدمه اليسرى في مرمى إسبانيول، أعاد لرونالدو ذاكرة تسجيل الأهداف الجميلة بعدما أصبحت أهدافه من لسمة واحدة بسبب اقترابه من منطقة الجزاء.
وهدف أخر من مراوغة جميلة في مباراة روما، يفتح لريال مدريد باب التأهل لدور الـ8 في الأبطال.
وفي دور الـ8، ارتدى رونالدو زي المنقذ بعد خسارة ريال مدريد ذهابا أمام فولفسبورج بهدفين، بعدما سجل ثلاثية في مرمى الفريق الألماني على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
استمرت رحلة ريال مدريد في المسابقة بفضل رونالدو، على الرغم من غيابه عن مباراة الذهاب لمانشستر سيتي.
وفي النهائي ومع شكوك حول خوضه تلك المباراة مصابا، كان رونالدو صاحب ركلة الترجيح الحاسمة للقب.
الفوز بدوري الأبطال قرب رونالدو من جائزة أفضل لاعب في العالم، لكن الفوز باليورو الصيف جعله الخيار الأول والأخير.
هدفان في مرمى المجر كانوا السبب في تأهل البرتغال للدور الـ16.
وفي الدور الـ16، تكفل بصناعة هدف الفوز لكوارشيما.
وبعد مباراة سلبية أمام بولندا والتأهل بركلات الترجيح، سجل رونالدو هدفا وصنع أخر في فوز البرتغال في نصف النهائي على حساب ويلز.
النصف الأول كان سعيدا للغاية لرونالدو، لكن نهايته كانت حزينة بعدما أصيب في النهائي أمام فرنسا بعد 25 دقيقة فقط من بداية اللقاء، لكن الفوز باللقب خفف من أحزانه.
النصف الثاني من الموسم بدأ بتحقيق ريال مدريد كأس السوبر الأوروبي بغياب رونالدو المصاب، وعقب عودته من الإصابة بدا وكأنه متأثرا أو مازال مصابا فلم يقدم الآداء المنتظر منه في المباريات.
الصحوة جاءت لرونالدو في لقاء ديربي مدريد لتكون بدايته الحقيقية في النصف الثانِ من العام، فسجل ثلاثية "هاتريك" وقاد الريال للفوز على أتلتيكو مدريد للمرة الأولى في الدوري منذ 3 مواسم.
وعلى مدار العام نجح رونالدو في تسجيل 14 هدفا مع البرتغال في 13 مباراة.
نهاية العام ربما تكون سعيدة أكثر على رونالدو، فبعد تحقيق دوري الأبطال واليورو والفوز بلقب البالون دور للمرة الرابعة في تاريخه، سيكون على موعد مع التاريخ للفوز بلقب كأس العالم للأندية مع ريال مدريد حيث يتنافس الفريق الإسباني بصفته بطل أوروبا في المسابقة المقامة حاليا في اليايان، وحال الفوز بها ستكون المرة الثالثة في تاريخ اللاعب البرتغالي التي يحقق فيها اللقب.