أن تتأخر مع نهاية الشوط الأول بهدفين نظيفين أمام فريق بحجم ليفربول، ثم تبدأ الشوط الثاني بفقدان أحد أهم أعمدة ومحاور الفريق في وسط الملعب، جونيور ستانيسلاس، فبالتأكيد المباراة انتهت وعليك التفكير في اللقاء المقبل.
ريان فريزر كان له رأي مُخالف، وقرر أن يحظى بليلة خاص ويمنح سيناريو انتصار مجنون لمديره الفني، إيدي هوي.
حاول فريق "الكرز" مع بداية الشوط الثاني تقليص الفارق. دخل فريزر بديلًا لستانيسلاس، وكُللت أولى محاولاته بالنجاح، حصل على ركلة جزاء بعد احتكاك مع جيمس ميلنر، حوّلها كالوم ويلسون بنجاح للشباك ليتقلص فارق نتيجة المباراة.
تصعّبت الأمور بشكل أكبر مع هدف ثالث لليفربول بأقدام إيمري تشان، واستمر الوقت في المرور دون تغيير في النتيجة، حتى حانت الدقيقة 70، ليبدأ لاعب بورنموث الشاب في صناعة ليلة خاصة له ولفريقه، فقط في ظهوره السادس في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
سجل اللاعب بنفسه الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 72، قبل أن يصنع هدف التعادل للمدافع ستيفان كوك في الدقيقة 79، ليكون سببًا رئيسيًا في الأهداف الثلاثة لفريقه في المباراة حتى تلك النقطة.
استمرت الدراما في المباراة ففي الوقت بدل من الضائع، أضيع أوريجي فرصة الفوز لليفربول، لترتد بهجمة لبورنموث انتهت في شباك حارس المرمى لوكاس كاريوس، عن طريق أقدام المدافع الهولندي ناثان آكي، وينتزع الفريق المجتهد انتصارًا دراميًا هامًا.
الشاب الأسكتلندي الذي يتمم عامه الـ23 في فبراير القادم بدأ مشواره الاحترافي في نادي أبردين، ثم انتقل لبورنموث في 2013، وشهد رحلة الصعود الشجاعة للفريق في البريميرليج، ولكنه لم يشارك في أول مواسم الفريق في الدوري الممتاز، فقضى الموسم الماضي معارًا إلى إيبسويتش تاون في الدرجة الأدنى.
ثُقل فريزر بخبرات جيدة، فقرر إيدي هوي الاحتفاظ به في قائمة الفريق هذا الموسم، وأشركه في بعض المباريات كبديل.
إصابة ستانيسلاس كانت ضربة موجعة للفريق خلال أحداث المباراة، ولكن فريزر فاجأ الجميع وكان خير بديل.
الهدف الذي صنعه في تلك المباراة والآخر الذي سجله هما أول مساهمة إيجابية له خلال الموسم، كما حقق نسبة تمريرات ناجحة خلال المباراة بلغت 89%.
ليلة خاصة ومشاركة مميزة قد تكون بداية حقيقية لمسار مختلف للأسكلتندي الشاب مع الفريق الإنجليزي المجتهد الذي ارتفع بعد هذا الانتصار الخامس له هذا الموسم من 14 مباراة للمركز العاشر في جدول الترتيب برصيد 18 نقطة.