قصة تعادل دام لـ300 دقيقة.. بدأ 100 عام من الجدل التحكيمي
السبت، 03 ديسمبر 2016 - 12:31
كتب : منار سرحان
"أحبك ولكن لا أريدك أن تحكم لنا مرة أخرى" - كاسياس للحكم بكلاسيكو 2010/2011
الحكام وقرارتهم بالكلاسيكو تسببوا بإثارة الجدل على مدار السنوات الماضية فبمجرد البحث بمحرك البحث الشهير "جوجل" عن "حكم الكلاسيكو" سيظهر لك أبرز أخطاء حكام الكلاسيكو بل والصراعات التي تسببت بها تلك القرارات سواء بين مورينهو وجوارديولا او تيتو فيلانوفا أو بين رونالدو وألفيش أو راموس وتشافي أو حتى نيمار.
ولكن حالة الجدل التحكيمية التي نعيشها كل مباراة بالكلاسيكو لا تعود لـ10 أو 20 أو حتى 30 عاما مضت فقبل 100 عام وتحديدا عام 1916 شهد الكلاسيكو أول حالة جدل تحكيمي ذكرتها الكتب الإسبانية.
300 دقيقه تعادل
أوقعت قرعة بكأس ملك إسبانيا 1916 ريال مدريد في مواجهة برشلونة ونجح الفريق الكتالوني في الفوز بمباراة الذهاب التي لعبت في إسبانيول بنتيجة 2/1 وفاز ريال مدريد بمباراة العودة بنتيجة 4/2 بهاتريك لسانتياجو بيرنابيو.
في ذلك الوقت نتيجة المباراة لم تكن تعتمد على أفضلية الهدف خارج الأرض وتم إقامة مباراة فاصله لتحديد المتأهل للمباراة النهائية، ولعبت المباراة الثالثة في مدريد بملعب أتليتكو مدريد وانتهت مباراة الإعادة بالتعادل 6/6، أحرز الكانتارا هاتريك لبرشلونة وأحرز بيرنابيو هاتريك أخر لمدريد وكان أكملها بيرنابيو بركلة جزاء قبل نهاية المباراة بدقيقتين لتبدأ أول حالات الجدل التحكيمية في تاريخ الكلاسيكو وأول اعتراضات لبرشلونه على أداء الحكم ولكن ذلك لم يمنع من إقامة مباراة فاصله أخرى لتحديد الفائز.
بعد يومين أقيمت المباراة الرابعة والمباراة الفاصلة الثانية بين الفريقين بقيادة الحكم جوزيه بيراوندو، وبدأت الاعتراضات بهذه المباراة قبل بدايتها حيث اعترض برشلونة على تسجيل أحد اللاعبين "زابالو" بقائمة ريال مدريد بحكم أنه لاعب جديد وكان ملك ريال يونيون وقت إجراء قرعة قبل النهائي لكأس إسبانيا، ونجح هذا اللاعب فيما بعد في أن يحرز أحد أهداف بالمباراة الفاصلة الرابعة.
"لقد سُــرقنـا"
بعد 300 دقيقه من التعادل في كل شيء وربما أفضليه في الأداء لبرشلونة نجح لاعب ريال مدريد أرانجورين في أن يحرز هدف التقدم لريال مدريد 3/2 وفي ظل محاولات برشلونة للتعادل ظهر اللاعب ذاته في الدقيقة 108 من المباراة الرابعة ونجح في خطف هدف من خطأ دفاعي ليحرز هدف ريال مدريد الرابع والحاسم في تلك المباراة التي انتهت بنتيجة 4/2.
احتسب الهدف الرابع باعتراضات كبيره من لاعبي برشلونة والذي رأوا عدم صحة مركز أرانجورين بداعي التسلل وكان وقتها يحتسب التسلل في حالة عدم وجود 3 لاعبين أمام الكره وليس لاعبان كما هو الحال حاليا ليخرج كابتن برشلونه "سانتياجو ماسانا" في أول تصريح غاضب يصف نتيجة المباراة بالسرقة ليتم انتقاده بتقديم سلوك غير رياضي وليبدأ ماسانا 100 عام من الجدل التحكيمي منذ ذلك الوقت بسبب الحكم جوزيه أنخيل بيراوندو.