محمود سليم

البدري يستغل المساحة النصفية لدك الشرقية

نجح الأهلي في تحقيق الفوز على الشرقية الصاعد حديثا للدوري المصري الممتاز هذا الموسم بثلاثية دون رد، وحقق الجهاز الفني للأحمر العديد من المكاسب خلال اللقاء.
الخميس، 01 ديسمبر 2016 - 14:51
الأهلي والشرقية

نجح الأهلي في تحقيق الفوز على الشرقية الصاعد حديثا للدوري المصري الممتاز هذا الموسم بثلاثية دون رد، وحقق الجهاز الفني للأحمر العديد من المكاسب خلال اللقاء.

أبرز تلك المكاسب هو الحفاظ على الصدارة وإعطاء الفرص لبعض اللاعبين مثل مروان محسن وميدو جابر واستمرار الدفع بمحمد هاني وتوظيف أحمدفتحي في وسط الملعب، كذلك الدفع بمحمد الشناوي في حراسة المرمى في ظل إصابة شريف إكرامي.

بدأ الأهلي اللقاء بطريقة لعبه المعتادة 4-2-3-1 بهذا الشكل.

الثقب

لنراقب معا كيف تواجد الثلاثي وليد سليمان وعبد الله السعيد وميدو جابر في العمق خلف مروان محسن، فالبدري حاول استغلال أجنحته التي تنضم للعمق بشكل متكرر طوال الموسم وليس في هذه المباراة فقط، ولكن الميزة الآن هي الخلل في تركيبة وسط الملعب لفريق الشرقية ما سمح بمساحات كبيرة بين خطي الوسط والدفاع ليتمركز بها هذا الثلاثي خاصة السعيد وجابر.

منطقة الخلل هذه تسمى بالثقب أو المربع الذهبي نظرا لقيمتها الكبيرة في تكوين هجمات أي فريق.

كمثال، يتسلم السعيد الكرة في مساحة شاسعة دون مضايقة وليس حتى رقابة.

ثم ينطلق ويصبح أمامه ثلاثة خيارات للتمرير.

تكرر الأمر كثيرا، وقام علاء عبد العال المدير الفني للشرقية بإجراء أول تبديلاته في الشوط الأول بإخراج حسام حسن لاعب الوسط لمعالجة هذا الخلل.

لاحظ أكثر المناطق التي تسلم فيها السعيد الكرة.

ربما يبدو الأمر طبيعيا لصانع لعب الفريق أن يتسلم الكرة في العمق فهو ليس أمرا خارقا، ولكن ماذا عن ميدو جابر الجناح الذي تسلم الكرة في العمق أيضا أكثر من استلامه للكرة على الأطراف؟

شاهد الصور.

ولاحظ استلامه للكرة في مربع العمق أمام منطقة الجزاء مباشرة أكثر من مربعي اليمين واليسار مثل السعيد تماما.

المساحات النصفية

هي المساحة بين قلب الدفاع والظهير الذي يجاوره ودائما ما تكون كنزا للمدربين لاختراق دفاعات الخصوم، لاحظ هنا السعيد يأتي من العمق لليمين، والظهير الأيسر للشرقية يتقدم لمقابلة ميدو جابر، تتسع المساحة فينطلق من خلالها السعيد.

وتكرر الأمر نفسه مرة أخرى ولكن عن طريق ميدو جابر.

فتحي النموذج

كثيرًا ما نسمع عن لاعب الـbox-to-box ولكن أحمد فتحي في مباراة الأمس قدم مثالا عمليا لهذا المصطلح حيث تواجد في منطقة جزاء الأهلي دفاعيا وفي منطقة جزاء الشرقية هجوميا في أكثر من حالة.

في هذه اللقطة، يقوم أحمد حجازي بالميل جهة اليسار خلف علي معلول لتقليص المساحة بينهما، بينما لا يقدر سعد الدين سمير على تقليص المساحة مع شريكه في قلب الدفاع لارتباطه بمراقبة مهاجم الشرقية، ما الحل؟ يرتد فتحي للعمق بين الثنائي كقلب دفاع ثالث.

وتكرر الأمر في هذه اللقطة كذلك بل وأبعد فتحي كرة عرضية في ظل خروج سمير من منطقة تمركزه.

وعلى الجانب الهجومي قدم فتحي أداءا راقيا علاوة على إحرازه لهدف، فظهر في الجبهة اليمنى كثيرا وكأنه جناح هجومي واقتحم منطقة الجزاء أيضا.

في إحدى المساهمات، انطلق وأرسل عرضية لمروان محسن كانت فرصة هدف محقق ولكن الأخير حولها برأسه بعيدا عن المرمى.

هنا، انطلق فتحي نحو منطقة جزاء الشرقية واستقبل كرة طولية من عاشور وحولها بالعرض ولكن دفاع المنافس أبعدها.

مع انطلاق الشوط الثاني، قام بعمل تمريرة ثنائية واخترق المنطقة كذلك.

ثم يكرر اختراقاته ويتوج مجهوداته بهدف رائع في النهاية.

لاحظ أماكن استلامه للكرة في الجانب الأيمن والثلث الهجومي وداخل منطقة الجزاء.

وتلك خريطة تحركاته.