كتب : محمود مصطفى
"أريد أن أترك بصمة هذا الموسم مع هذا النادي وهذه المجموعة من اللاعبين"، رحلة المدرب صاحب هذه الكلمات انتهت صباح اليوم بعد أن ترك بالفعل بصمة لأسباب ليست كلها كروية.
كايو جونيور المدير الفني لشابيكوينسي بحث طوال مسيرته عن ناد يرتبط اسمه به ويتذكره الناس لأجله، ولذلك قادته رحلته في التدريب إلى 16 ناديا قبل أن يتولى مسئولية تدريب فريق مدينة تشابيكو.
اسمه في المولد كان لويز كارلوس سارولي وعندما كان يركل الكرة كان يلعب مهاجما في عديد من الأندية بين البرازيل والبرتغال قبل أن يبدأ مسيرة تدريبية عام 2000 ذهبت به بين طرفي الكوكب في اليابان شرقا والبرازيل غربا مرورا بالخليج العربي.
رحلة جونيور لم تكن شديدة النجاح فمن بين كل الأندية التي دربها لم يستمر لأكثر من 40 مباراة مع أي منها وحصد أربع بطولات خلال 16 عاما من التدريب ثلاث منها كانت في الخليج إلى جانب بطولة ولاية باهيا البرازيلية.
ليستر البرازيل
قبل بداية الموسم الجاري، رحل جوتو فيريرا عن شابكوينسي مفضلا تدريب باهيا في دوري الدرجة الثانية عن البقاء في مدينة الشمال الغربي الصغيرة.
وقتها كان جونيور قد ترك نادي الشباب الإماراتي مقررا للمرة الثانية العودة من الخليج إلى البرازيل بعد تجارب سابقة مع الغرافة القطري والجزيرة الإماراتي.
المدرب البرازيلي كان بطلا في الخليج حيث فاز بالدوري والكأس في 2009 مع الغرافة في قطر وكأس رئيس الدولة في 2012 مع الجزيرة الإماراتي.
الفترة التي قضاها في الخليج لم تفارقه عندما تولى تدريب شابيكوينسي لاعبون سبق لهم العيش في الخليج مثل برونو رانجل لاعب العربي القطري سابقا وفيليبي ماكادو لاعب الظفرة والفجيرة الإماراتيين ورافاييل دي ليما لاعب الشارقة الإماراتي وجوسيمار تافاريس لاعب الوطني السعودي.
أسندت إدارة شابيكوينسي مهمة تدريب الفريق لجونيور في يونيو الماضي وكانت المهمة هي الهرب من الهبوط، إلا أن القدر كان يخبئ أشياء أخرى لجونيور.
بعد ثلاثة أشهر كانت نتائج الفريق بالفعل تجاوزت التوقعات، تشابيكوينسي بعديا عن خطر الهبوط في الدوري ويحقق مفاجأة بإقصاء إندبيندينتي الأرجنتيني ، حامل اللقب مرتين، من كأس كوبا سود أمريكانا.
حينها قال جونيور: "فريقنا يذكرني بشدة بليستر سيتي، فريق من مدينة لا يعرفها أحد يتمكن من الفوز بلقب هائل مثل الدوري الإنجليزي، أريد أن أحقق إنجازا هذا الموسم".
حلم جونيور بتحقيق الإنجاز اقترب من الواقع ليلة الخميس الماضي عندما تغلب شابيكوينسي على منافس أرجنتيني آخر هو سان لورنزو ليصل إلى نهائي الكأس القارية.
لم يكن يفصل المدرب البرازيلي عن الحلم سوى لقاء من جولتين أمام أتليتكو ناسيونال الكولومبي، لكن الرحلة إلى كولومبيا خلدت اسم جونيور وفريقه بطريقة أخرى.
توفي جونيور مع معظم أفراد فريقه بعد أن تحطمت الطائرة المتجهة إلى ميديين لملاقاة ناسيونال ويسجل حادث الطائرة المنكوبة في سجل المآسي الكروية.