كتب : محمود سليم
"نلعب بطريقة جديدة وأسلوب مختلف يطبق لأول مرة في الملاعب المصرية" تلك كانت تصريحات أحمد حسام "ميدو" المدير الفني لفريق وادي دجلة عقب مباراته أمام إنبي والتي تعد الثانية له على رأس الجهاز الفني للفريق.
ميدو في المواجهتين لعب بأسلوبين مختلفين تمامًا، سنبدأ بمباراته الثانية والتي اتضحت بها الرؤية بشكل أفضل، ففي مواجهته أمام إنبي بدأ اللقاء بطريقة لعب 3-5-2، بتواجد عصام الحضري في حراسة المرمى أمامه ثلاثي دفاعي هم أحمد العش ومحمود علاء ومحمد أنور، ثم خماسي الوسط مصطفى طلعت يمينًا والسيد سالم يسارًا وفي العمق بوبكار ديارا ويتقدم أمامه قليلا على اليمين حسام عرفات وعلى اليسار مصطفى جلال، ثم الثنائي صامويل أفوم وعرفه السيد في الهجوم.
الفريق في الحالة الدفاعية عند امتلاك الخصم الكرة يصبح هيكله الدفاعي 5-3-2 بارتداد الـ wing-backs لخط الدفاع.
دائمًا يحدث عملية تشبه "الكماشة" في وسط الملعب حيث يعود ثنائي الهجوم قليلًا أمام ثلاثي الوسط ويصبح بينهما ثنائي وسط الخصم محاصرين تمامًا وسط هذا الخماسي.
أما عند امتلاك الكرة يصبح الأمر أشبه بما قدمه توماس توخيل الألماني المدير الفني لبروسيا دورتموند في مواجهته الأخيرة أمام بايرن ميونخ في الدوري الألماني وهي 3-1-4-2، بتقدم الأجنحة الخلفية إلى الأمام يمين ويسار ثنائي الوسط المساند لتشكيل رباعي خلف ثنائي الهجوم، مع ثبات ثلاثي الدفاع وأمامه لاعب الارتكاز المدافع فقط.
وهذه الحالة توضح الصورة أكثر، مع تمريرة طولية من الدفاع وانطلاقة للسيد سالم.
وهناك حالات مختلفة نسبيا يتحرك فيها مصطفى جلال لاعب الوسط إلى اليسار خلف السيد سالم الذي يتقدم على نفس الخط مع ثنائي الهجوم، ويقوم مصفى طلعت بالأمر ذاته على الجانب الآخر.
والخرائط الحرارية للثنائي مصطفى طلعت يسارًا والسيد سالم يمينًا تؤكد على التحركات الهجومية الكبيرة لهما.
تحركات سالم.
تحركات طلعت.
بالطبع في بعض حالات الضغط العالي من الخصم كان يصر ميدو على عملية تناقل الكرة في مناطق فريقه الخلفية وشارك الحارس عصام الحضري في العديد من تلك الحالات رغم الضغط عليه من قبل المنافس إلا انه قام بالتمرير مما يؤكد على أنها تعليمات من الجهاز الفني، وأيضًا في حالات أخرى كان الفريق يعتمد على اللعب المباشر بتمريرات طولية خلف دفاع الخصم المتقدم في ظل تطبيق الضغط.
أما في المواجهة الأولى أمام فريق سموحة خاض اللقاء بطريقة لعب 3-4-3 على طريقة أنطونيو كونتي مع تشيلسي، بتواجد عصام الحضري في حارسة المرمى أمامه ثلاثي دفاعي هم أحمد العش ومحمود علاء ومحمد أنور، ثم رباعي الوسط مصطفى طلعت يمينًا والسيد سالم يسارًا وفي العمق مصطفى جلال وبوبكار ديارا، ثم الثلاثي حسام عرفات يسارًا وإبراهيما نداي يمينًا وعرفه السيد قلب هجوم.
الفريق في الحالة الدفاعية عند امتلاك الخصم للكرة يتحول هيكله إلى 5-4-1 بارتداد الـ wing-backs لخط الدفاع وارتداد ثنائي الجناح الهجومي لوسط الملعب ويترك المهاجم فقط في الأمام.
أما في الحالة الهجومية فالمسئولية على أطراف الملعب مختلفة في ظل تواجد ثنائي جناح هجومي عرفات يسارًا ونداي يمينًا، مما يقلل من تقدم ثنائي الجناح الخلفي مصطفى طلعت والسيد سالم، وهذا ما يظهر في الخريطة الحرارية للثنائي والاختلاف الكبير مقارنة بمباراة دجلة.
تحركات طلعت.
تحركات سالم.
بالطبع لم يصل بعد ميدو لما يبحث عن تطبيقه ولكن يتضح من اللحظة الأولى ماهية فلسفته والأفكار التي يبحث عن الوصول إليها، ميدو طالب بالانتظار لما بعد توقف المسابقة في فترة بطولة كأس الأمم الأفريقية للوصول بالفريق للحالة الأفضل، وبالتأكيد العمل مع فريق بطموحات وأجواء وادي دجلة أفضل كثيرًا ويسنح للمدير الفني السابق للزمالك أن يطبق فلسفة جديدة.