ليوناردو يارديم.. "مورينيو" موناكو الذي يناطح كبار أوروبا

يعتبر أحد الأسماء الفنية التي لا تحظى باهتمام متابعي كرة القدم والسبب الأبرز في تواجده في الدوري الفرنسي وتحديدا موناكو نادي الإمارة الصغيرة والذي يحاول مناطحة باريس سان جيرمان محليا.

كتب : عمر ناصف

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 - 14:42
يارديم‎

يعتبر أحد الأسماء الفنية التي لا تحظى باهتمام متابعي كرة القدم والسبب الأبرز في تواجده في الدوري الفرنسي وتحديدا موناكو نادي الإمارة الصغيرة والذي يحاول مناطحة باريس سان جيرمان محليا.

عندما قرر ديمتري ريبوليوفيف شراء موناكو في 2012 أثناء تواجده في الدرجة الثانية كان هدفه صرف الأموال وجلب النجوم الكبار مستغلا ثروته الكبيرة ونجح في ذلك بشكل كبير.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فالمعركة القضائية بين ريبولوفيف وزوجته من أجل الطلاق حكمت لصالح الزوجة وبات جليا أن الملياردير الروسي سيخسر الكثير من الأموال في هذا الإنفصال فقرر تغير طريقة إدارته للنادي.

وفي البرتغال كان المدرب ليوناردو يارديم يقود سبورتنج لشبونة لأحد أفضل مواسمه في السنوات السابقة وبمجموعة من الشباب صغير السن محتلا المركز الثاني في موسم لم يكن يتوقع أحد أن يصل الفريق إلى ما وصل إليه.

تغيرت بالكامل طريقة إدارة الفريق مع يارديم الذي يعتبر من الأفضل في عملية تطوير النجوم واكتشافهم بدلا من التعاقد مع النجوم بالملايين فتحول فريق الإمارة من كونه جاذب بالأموال للنجوم إلى محطة للشباب للانتقال إلى الفرق الكبرى وبدون خسارة مقعده على المنافسة.

ولم يلعب المدرب البرتغالي صاحب الـ42 عاما كرة القدم بشكل احترافي كما هو حال جوزيه مورينيو وبدأ مسيرته التدريبية في السابعة والعشرين من العمر كمساعد مدرب في نادي كاماتشا المحلي.

تكتيك يارديم الدفاعي

رحلة إلى تشيفاس ثم بيرامار الذي حصل معه على الدرجة الثانية والمحطة الاهم قيادة سبورتنج براجا إلى المركز الثالث في الدوري البرتغالي قبل الذهاب إلى اليونان وقيادة أولمبياكوس إلى الدوري والكأس قبل أن يتم فض الاربتاط به في الموسم الثاني رغم تصدره بفارق عشر نقاط.

بجانب الاعتماد على الشباب وقدراته على اكتشاف مواهبهم كما حدث مع ويليام كارفاليو في سبورتينج لشبونة وجوفري كوندوجبيا وكرزاوا اللذان رحلا عن موناكو إضافة إلى الأسماء الحالية كتوماس ليمار وبيرناردو سيلفا فيارديم يعتمد على أسلوب تدريبي وفني مميز.

ويعتمد المدرب البرتغالي على طريقة 4-4-2 أو 4-4-1-1 هذا الموسم في موناكو ولكنه كان يعتمد على 4-2-3-1 الموسم الماضي والذي سبقه على حسب الأسماء المتواجدة بالفريق.

التكتيك الهجومي

والأهم يعتبر التأمين الدفاعي للمدرب الذي ينتمي لمدرسة الواقعية فيعتمد على تضيق مساحة اللعب على المنافس سواء بإنضمام رباعي الدفاع لإغلاق المساحات بينهم وبمساندة من لاعبي خط الوسط اللذان يؤمنان الدفاع وبمساعدة من أجنحة الفريق أيضا.

الطريقة الدفاعية تكون بالضغط الثلاثي على حامل الكرة منذ عبور الكرة إلى خط وسط موناكو وبزيادة عددية دفاعية تعطي الأفضلية لموناكو الذي يدافع بثمانية لاعبين دائما وبثلاثة حول حامل الكرة.

نجاح خطط المدرب ظهر جليا الموسم قبل الماضي في دوري أبطال أوروبا عندما تأهل متصدرا لمجموعته في دوري الأبطال ووصل إلى دور الثمانية قبل أن يقصيه يوفنتوس بهدف نظيف.

ولم تهتز شباك موناكو في تلك البطولة سوى بخمسة أهداف فقط منهم ثلاثة أهداف أمام أرسنال في ذهاب وإياب دور الستة عشر قبل أن يقصي رجال المدرب يارديم النادي الإنجليزي خارج البطولة.

أما على الجانب الهجومي فيارديم يعتمد على الكيف وليس الكم فالفريق صاحب أقوى خط هجوم في الدوري الفرنسي هذا الموسم بـ36 هدفا يحتل المركز الخامس في قائمة متوسط التسديدات على المرمى في المباراة بـ12.5 تسديدة.

هدف لموناكو يوضح التكتيك الهجومي ليارديم

كما يفضل يارديم اللعب الإيجابي السريع إلى الأمام بدلا من بناء اللعب بالتمريرات القصيرة البطيئة وهو ما جعل موناكو في المركز الثامن في متوسط الاستحواذ بنسبة 51.2% في المباراة الواحدة.

ويتكون الشكل الهجومي للفريق هذا الموسم من ثنائي صناع لعب بيرناردو سيلفا على اليمين وتوماس ليمار على اليسار والثنائي اقرب إلى داخل الملعب من الخطوط الخارجية المسئول عنها الأظهرة بزيادتهم الهجومية.

وفي المنتصف يكون هناك مهاجم وحيد داخل منطقة الجزاء ويتأخر عنه المهاجم الأخر بالتناوب للحصول على المرتدة من المدافعين ولفتح طرق أخرى نحو المرمى.

وقاد يارديم موناكو في 128 مباراة حقق الفوز في 66 منهم بنسبة 51.5% بينما سقط في فخ التعادل في 35 مباراة وتعادل في 27 مباراة.

هدف آخر لموناكو في شباك توتنام

ورغم قوة دفاع فريق الإمارة الفرنسية فإن شباكه اهتزت 50 مرة في الدوري الفرنسي فقط الموسم الماضي وهو الأسوأ دفاعيا للفريق مع يارديم وذلك بعد رحيل العديد من مدافعي الفريق مثل أيمن عبد النور.

بينما سجل مهاجمو الفريق 219 هدفا ويبدو هذا الموسم بطريقة 4-4-2 التي يعتمد عليها المدرب بشكل أساسي أقوى على المستوى الهجومي فسجل حتى الآن 39 هدف في 13 مباراة في الدوري المحلي مقارنة بـ57 و51 هدفا سجلهم الموسم الماضي والذي تلاه عندما كانت 4-2-3-1 هي طريقة المدرب الأساسية.