كتب : وكالات
(إفي): يواجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لبايرن ميونيخ الألماني، حملة انتقادات واسعة من الصحافة المحلية بعد مني الفريق البافاري بالهزيمة في مباراتين متتاليتين أمام بروسيا دورتموند، في كلاسيكو البوندسليجا بهدف نظيف، وروستورف الروسي بنتيجة (3-2) في دوري الأبطال.
وقالت صحيفة "بيلد" اليومية عبر صفحاتها الرياضية: "الخسارة ممكنة أمام دورتموند، ولكن في روسيا...".
وكلفت الخسارة أمام دورتموند البايرن صدارة البوندسليجا لحساب مفاجأة الموسم والصاعد حديثا لايبزيج، في الوقت الذي قضت فيه الهزيمة أمام الفريق الروسي تماما على آمال البافاريين في بلوغ دور الـ16 من "التشامبيونز" كمتصدرين للمجموعة على حساب أتليتكو مدريد، حتى في حالة فوزهم على الفريق المدريدي في مواجهتهم الأخيرة بالمجموعة.
وخرج قائد الفريق، فيليب لام، عقب اللقاء لينتقد أداء اللاعبين مؤكدا أن هناك حالة تراخي زائدة في الأداء، وكأنهم أصبحوا متيقنين من استحالة استقبال شباكهم لأي أهداف.
وقال في هذا الصدد: "لا أعلم إن كانت المشكلة أننا اصبحنا متيقنين من صعوبة استحالة استقبال شباكنا لأي هدف. ولكنك مع ارتكاب بعض الأخطاء، فستواجه مشاكل أمام أي فريق".
وكانت إحدى المشاكل الواضحة أمام الفريق الروسي خلال مواجهة الأمس هي غياب التركيز في الخط الخلفي، وبالأخص المدافع الدولي جيروم بواتينج، الذي يعد أحد الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق خلال المواسم الأخيرة.
وفي الهدف الأول، على الرغم من هفوة رافينيا، إلا أنه كان بإمكان بواتينج بذل مجهود أكبر من أجل منع الهدف، بينما جاء الهدف الثاني من ركلة جزاء كانت المخالفة فيها في الأصل من بواتينج.
أما الهدف الثالث، فلم يكن لبواتينج أي مسئولية فيه لأنه كان قد غادر الملعب بسبب إصابة عضلية.
وحول أخطاء المدافع الدولي مع الفريق، علق رئيس النادي البافاري، كارل هاينز رومينيجه، قائلا إنه من المهم أن يستعيد اللاعب هدوئه بعدما كان محط أنظار وسائل الإعلام في الموسم الماضي لأسباب مختلفة.
وقال في هذا الصدد: "يجب على بواتينج أن يعود لهدوئه المعتاد. كل ما دار حوله منذ الصيف الماضي كان مبالغا فيه. سيكون من الأفضل له وللنادي أن يعود لثتبيت أقدامه من جديد داخل الملعب".
وكان بواتينج قد اختير أفضل لاعب في ألمانيا الموسم الماضي بعد أدائه الكبير مع البايرن، ولكنه في الوقت ذاته لم يسلم من هجوم أعضاء حزب اليمين المتطرف في ألمانيا الذي شكك في اللاعب بسبب أصوله الغانية.
ولكن لا يمكن تحميل بواتينج بمفرده مسؤولية انخفاض أداء الفريق بهذا الشكل، فهناك لاعبين آخرين خارج الخدمة تماما مثل المهاجم الدولي توماس مولر الذي يمر بمرحلة خصام مع الشباك منذ أكثر من شهر للمرة الأولى في مسيرته، حتى أنه لم يسجل أي هدف حتى الآن في الدوري بعد مرور 11 جولة.
كما أن الفريق يبدو أنه يخلع عبائه مدربه السابق الإسباني بيب جوارديولا ليبدأ مرحلة جديدة مع أنشيلوتي الذي لم يقنع حتى الآن.
وكان أنشيلوتي قد صرح عند قدومه لتدريب الفريق بأنه لن يغير كثيرا في أسلوب الفريق لأنه ليس من المنطقي تغيير نظام هو ناجح بالفعل. ولكن الفرصة باتت أمامه في الوقت الراهن من أجل وضع بصمته.
وستكون المباراة المقبلة في الدوري يوم السبت أمام باير ليفركوزن بمثابة عنق الزجاجة للفريق، حيث أنها ستثبت إذا ما كان الفريق يتمتع بالقدرة على النهوض وردة الفعل من عدمه.