كتب : عمرو عبد المنعم بسام أبو بكر
عشرة لاعبين يصطفون على خط المرمى أمامهم الحارس وبعد خطوات توجد الكرة وحولها أكثر من لاعب والجميع يتنظر صافرة الحكم لاستكمال اللعب، وفور إطلاق الصافرة يتحرك كل هؤلاء اللاعبين نحو الكرة، الذي سيسدد والحارس وباقي زملائه لإنقاذ مرماهم.
هذه هي اللقطة التي تتكرر دائما عندما يحصل أحد الفرق على ضربة حرة غير مباشرة من داخل منطقة الجزاء.
وظهرت هذه الحالة في مباراة الأهلي ضد طلائع الجيش في الجولة العاشرة من الدوري المصري التي انتهت بفوز الأحمر بثلاثية دون رد، لكن الأهلي لم يستغلها وخرجت الكرة بعيدا عن المرمى.
ولكن ما هي الطرق الأمثل والأفضل لتنفيذ مثل هذه الضربات.
يستعرض معكم FilGoal.com 5 طرق منتشرة في الملاعب العالمية لتنفيذ الضربة الحرة غير المباشرة من داخل منطقة الجزاء.
استخدام أكثر من لاعب
كما يظهر في هذه الضربة وطريقة تنفيذها التي اعتمد فيها الفريق صاحب القميص ذو اللون البنفسجي على 6 لاعبين للعب الكرة.
وبالفعل مر 3 لاعبين من أعلى الكرة دون لمسها واللاعب الرابع مر أيضا لكنه لمس الكرة وتقدم اللاعب الخامس لتسديدها بقوة في المرمى مع ثبات اللاعب السادس الذي كان من المفترض أن يسدد هو هذه الضربة.
خداع الحائط البشري
طريقة أخرى لتنفيذ ضربة حرة غير مباشرة من داخل منطقة الجزاء وهي خداع حائط الصد، ويظهر في هذه الضربة فريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي وهو ينفذ إحدى الضربات التي سجل منها آلان شيرار هدفا.
والخداع هنا جاء من اللاعب الذي سيمرر الكرة وقبل أن يمرر الكرة وقف وأشار إلى الحكم بتقدم الحائط.
وبعدما كان الحائط يتقدم عاد مرة أخرى للخلف ليقف على خط المرمى وفي هذا التوقيت لعبت الكرة إلى المهاجم الإنجليزي الشهير الذي سدد الكرة بقوة في المرمى، ولم يستطع حائط الصد التقدم نحم الكرة لإيقافها لأنه بالفعل كان في طريقه للعودة نحو مرماه.
اللاعب الخفي
في هذه الطريقة يعمتد الخداع من الفريق صاحب الضربة على إبعاد تفكير الخصم عن اللاعب الذي سيسدد الكرة.
بحيث يقف اللاعب الذي سيسدد مع حائط الصد بعيد تماما عن الكرة، بينما يقف لاعبان في وضع الاستعداد للتسديد، ويكون اللاعب الذي سيمرر الكرة في وضع التمرير للثنائي.
ويتقدم للتمرير لكن لا يمررها للثنائي بل يمررها في المساحة الفارغة التي يتحرك فيها سريعا اللاعب الذي يقف مع حائط الصد ويسدد الكرة في المرمى بقوة.
إرجاع الكرة للخلف
وهي الطريقة الأشهر لتنفيذ مثل هذه الضربات والتي أثبتت نجاحا كبيرا.
تعتمد على إرجاع الكرة للخلف بدلا من تمريرات للأمام لمنح اللاعب الذي سيسدد فرصة ومساحة للتسديد بشكل دقيق وقوي مثلما يظهر في هذه اللقطة.
تمريرة الكرة مرتين
وتعد هذه الطريقة هي الأفضل لتنفيذ ضربة حرة غير مباشرة من داخل منطقة الجزاء. وتعتمد هذه الطريقة في التسديد على وقوف لاعب بعيد جدا عن الكرة.
مع وجود أكثر من لاعب أمام الكرة. ويمرر أحد اللاعبين الكرة إلى اللاعب الذي بجواره المفترض أنه المسدد، لكن هذا اللاعب لا يسدد الكرة ويعيد تمريرها إلى الجانب الآخر من منطقة الجزاء إلى اللاعب الذي يقف وحيدا بعيدا عن رقابة الخصم ويسدد الكرة بكل سهولة في المرمة.
صعوبة تنفيذها في الملاعب المصرية
تواصل FilGoal.com مع طه إسماعيل المحلل الفني والمحاضر في الاتحاد الدولي لكرة القدم لشرح أسباب إهدار مثل هذه الضربات في الدوري المصري كثيرا.
وقال طه إسماعيل: "هذه الضربة تكون صعبة إذا كانت قريبة من المرمى لأن العشرة لاعبين يقفون على خط المرمى وأمامهم الحارس، وبمجرد أن يلمس اللاعب الكرة حتى يمررها لزميله ينطلق الحارس بسرعة أمامه ويغلق المرمى بجسمه وبنسبة كبيرة الكرة تصطدم به وتذهب بعيدا عن المرمى".
وأضاف نجم الأهلي السابق: "أما إذا كانت الكرة بعيدة عن المرمى وتنفذ من أمام خط منطقة الجزاء، يقف الحائط البشري بعيدا عن المرمى بأكثر من خطوة، وتكون فرصة اللاعب الذي يسدد في تسجيل هدف أكبر من الحالة السابقة، لأنه بمجرد أن يلمس زميله الكرة من الممكن أن يضعها من أعلى الحائط في المرمى".
كيفية التسديد
وشرح مدير مكتب فيفا في القاهرة وشمال إفريقيا السابق طرق تسديد مثل هذه الضربات قائلا: "يوجد طريقتين لتسديد هذه الضربات، الأولى تعتمد على لمس أحد اللاعبين الكرة والثاني يسدد بقوة، لكنها بنسبة كبيرة لا تدخل المرمى بسبب انطلاق جميع اللاعبين والحارس بمجرد تحرك الكرة نحو اللاعب الذي سيسدد، وفي أغلب الحالات تصطدم الكرة بهم وتذهب بعيدا".
وتابع "أما الطريقة الثانية تعتمد على تسديد الكرة من مرة واحدة أملا في اصطدامها بأحد لاعبي المنافس في الحائط البشري ويتغير اتجاهها ثم تذهب للمرمى وفي هذه الحالة تكون هدف صحيح، والاعتماد في هذه الحالة يكون على عدم قدرة حائط الصد في التحرك قبل تسديد الكرة".
واستكمل "في حالة ضربة الأهلي أمام الجيش كانت قريبة جدا من المرمى وبمجرد إطلاق الحكم صافرته انطلق جميع لاعبو الطلائع نحو الكرة، وبالتالي اصطدمت بهم ولم تذهب نحو المرمى".
وأتم تصريحاته "هذه الضربات تحتاج إلى التفكير والعمل على خداع المنافس ولعب الكرة بشكل غير متوقع، سواء التسديد من تحت حائط الصد مثلما فعل كريستيانو رونالدو أمام بايرن ميونيخ في ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء قبل عدة سنوات، أو التسديد من أعلى الحائط أو في أحد الزوايا البعيدة عن اللاعبين من أجل تسجيل الهدف".