كتب : إسلام مجدي
أعلن الأهلي عن تعاقده مع مؤسسة "شون كلينيك" الألمانية لتطوير القطاع الطبي في الفريق، وتساءل الكثيرين عن جدوى تلك الخطوة وأيضا ماهية "شون كلينيك".
تعتبر تلك المؤسسة أحد الأذرع الطبية التي يستعملها نادي بايرن ميونيخ لتأهيل لاعبيه المصابين خاصة مع تزايد حدة الإصابات لكن متى بدأت فعليا؟
البداية
ظهرت مؤسسة "شون كلينيك" في عام 1985 مجموعة شفائية أسست في بايرن، وتتضمن 17 مستشفى حول ألمانيا وبها ما يقرب من 9400 موظف، وفي 2015 وصل عدد المرضى الذين ساهمت المؤسسة في شفائهم نهائيا 101 ألف مريض حسب تقريرهم السنوي.
في 2013 كتب الاقتصادي الأمريكي المعروف مايكل بورتر عن "شون كلينيك" وقال "إنها تأخذ شكلا كبيرا يحتوي المتغيرات العديدة في العالم الطبي والاقتصادي وربطهما ببعضهما البعض، والنتيجة كانت تغيرات كبيرة في النتائج والكفاءة وتحقيق الأهداف بجانب النمو الاقتصادي مما سهل من رفع كفاءة العناية الطبية".
كما وصفها بورتر بـ"المؤسسة التي تستعمل استراتيجية ستصلح العناية الصحية حول العالم".
الملكية
تقع مؤسسة "شون كلينيك" تحت رعاية عائلة "شون" بإدارة من ديتر شون المالك ومارك هام ومايكل ناب وكارلا نومان وأليكساندر هونشيلد وأندرياس لودويج.
ديتر شون تولى إدارة أعمال العائلة الشهير في منطقة بافاريا وألمانيا عام 1985 بعد دراسته لإدارة الأعمال في ميونيخ، ومنذ ذلك الحين عمل على تنمية الشركة اقتصاديا لتتضمن 18 مستشفى في ألمانيا، ويبحث دوما حسب تصريحاته عن الجودة فيما يخص الخدمات الطبية، وكذلك البنية التحتية لمؤسساته.
التخصصات
تتخصص مؤسسة "شون" في عدة مجالات مثل طب العظام وعلم الأعصاب والجراحة والطب النفسي وأمراض الباطنة.
توزع جميع المراكز الخاصة بـ"شون" في عدة مناطقة بألمانيا فمثلا يتواجد في المنطقة الرئيسية في ولاية بايرن أو بافاريا 10 عيادات، واثنين في هامبورج واثنين في هيسي واثنين في شليسفيج هولستين.
ما جدوى تلك الخطوة؟
قال محمود طاهر رئيس الأهلي حول التعاقد مع "شون كلينيك":"يأتي ذلك ضمن بنود استقدام أطباء متخصصين في التأهيل والعلاج الطبيعي وإصابات الملاعب للنادي بشكل دوري لمتابعة الحالة الصحية للاعبين، إضافة لمعاونة أطباء القطاع الطبي بالنادي وإطلاعهم على أحدث الطرق العلاجية".
وأضاف "تشمل تلك الاتفاقية أيضا تطوير الأجهزة الطبية والعلاجية بالأهلي، لأن النادي مازال يتعامل بأجهزة قديمة ومتأخرة لا تناسب الوقت الحالي".
وأتم "يأتي ذلك ضمن حسابات إنشاء مركز علاج طبيعي وتأهيل عالمي لخدمة الفرق الرياضية بالنادي، وأيضا استخدامه كمشروع تجاري يدر دخلا كبيرا للنادي".
لذا وبالنظر لتصريحات رئيس الأهلي فالأمر واضح، تطوير القطاع الطبي في الفريق نظرا لكثرة الإصابات، وتطوير خطط التأهيل حتى لا يحدث أي انتكاسة لأي لاعب، إضافة إلى تطوير الأجهزة الطبية وإضافة خبرات للطاقم الطبي في الفريق.
كل ما سبق كان من أجل الجانب الطبي، بالنظر للجانب الاقتصادي وكما قال بورتر سابقا فستكون خطوة هامة للفريق للدخول في عالم الاقتصاد الطبي والاستثمار في هذا الجزء تحديد بإنشاء مركز طبي متكامل ومتخصص على غرار الكثير من الأندية الأوروبية.