حكاية الإسماعيلي والزمالك 2002.. كرسي محطم وتغيير حاسم وبركات
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 - 16:11
كتب : مصطفى عصام
اليوم موعد دربي يمثل عنوان أصيل من عناوين الكرة المصرية بين فريقين تعاهدا في مقابلاتهم على الكرة الجميلة، سواء مُورست في أراضي القاهرة أو على شطوط القنال بالإسماعيلية.
لطالما حظيت مبارايات الزمالك والإسماعيلي بمتابعة خاصة نظرا للوفاق الكبير بين جمهوري الفريقين، وذلك لما حدث إبان حرب الاستنزاف وتهجير سكان القنال حيث استضاف الفريق الأبيض تدريبات الإسماعيلي على ملعبه بميت عقبة.
اليوم يستعرض FilGoal.com قصة جديدة من قصص المتعة الخاصة بدربي الفريقين.
30 مارس 2002، ومباريات الأسبوع السادس عشر من بطولة الدوري الممتاز لموسم 2001-2002 كانت قمتها بين الإسماعيلي والزمالك على استاد القاهرة الدولي، الزمالك يدخل اللقاء وفي رصيده 39 نقطة والإسماعيلي خلفه بـ37 نقطة وكان الأهلي ثالثا بـ35 نقطة.
الأهلي واصل ضغطه وقبل ساعتين من مباراة الزمالك والإسماعيلي فاز على المنصورة بهدف لعلاء إبراهيم في الثواني الأخيرة من اللقاء ليضيق الخناق عليهما و يتقدم للمركز الثاني مؤقتا.
كان لزاما على أحد الفريقين أن يفوز ليتصدر منفردا والخسارة ستطيح بالآخر مباشرة إلى المركز الثالث.
"تم تخصيص دخل المباراة لضحايا حادث قطار الصعيد المحترق قبلها بخمسة أسابيع"
دخل محسن صالح اللقاء بتشكيل متزن للدراويش، واعتمد المدير الفني على الجبهة اليسرى التي شغلها سيد معوض ومحمد بركات لخلق جبهة قوية في مواجهة إبراهيم حسن في الطرف الأيمن نظرا لكبر سنه و ضعف المجهود البدني لديه.
بدأ الإسماعيلي المباراة ضاغطًا غير عابئ بلعبه خارج الديار وأسفر الضغط سريعا عن هدف جميل لعبد الحميد بسيوني في الدقيقة 12 من عمر اللقاء.
موقف الزمالك يتعقد بإصابة حسام حسن نجم الفريق وهدافه بعد مرور ربع ساعة، ما استلزم تغييرا مبكرا بنزول أحمد فيلكس بديلا له.
لم يكد أثر الهدف الأول يمر ويبدأ الزمالك في إعادة تنظيم صفوفه حتى صوب محمد عبد الله قذيفة لا تصد و لا ترد في الدقيقة 31 على يسار عبد الواحد معلنًا التقدم بهدفين مع حصار أصفر خانق لنجوم الزمالك في الملعب و توتر في دفاع الأبيض.
استمر الحصار الإسماعيلاوي وضياع فرص بالجملة أبرزها رأسية محكمة من بسيوني ترتد من القائم.
حتى أتت الدقيقة 43..!
يتسلم محمد بركات الكرة في منتصف ملعب الزمالك بتبادل مع محمد عبد الله، ويبدأ مشوارا مسافته 60 مترا مع محاولات ثلاثي زمالكاوي لقطع الكرة تخلص منها الزئبقي بوضع الكرة بين قدمي وائل القباني والركض بها بين تامر عبد الحميد و إبراهيم حسن ليصل في الأخير لحدود منطقة الجزاء للزمالك قبل أن يميل يمينا و يضع كرة ساقطة فوق عبد الواحد السيد معلنا عن أجمل أهداف الموسم.
انتهي الشوط الأول على هذه الحال، ثلاثية علي أرض القاهرة وسط إستسلام تام من الأبيض.
سامي الشيشيني لاعب الزمالك المستبعد من التشكيل ترك المدرجات غاضبا قبل نهاية الشوط الأول محطما مقعده حزنا على الأداء والنتيجة.
في الشوط الثاني، رد فيلكس سريعا بهدف يعود بالزمالك للقاء، ولكن عبد الحميد بسيوني بيمناه وبكرة أشبه بالبلياردو يحرز الهدف الرابع لتصبح المباراة أكثر سهولة للأصفر.
تغيير يقلب المباراة
بعد الهدف الرابع مباشرة، سحب أوتو بفيستر حسام عبد المنعم وأشرك خالد الغندور بديلا له، و تغير اللقاء رأسا على عقب.
سيطرة بيضاء تامة على مجريات اللقاء والعارضة تتعاطف مع محمد صبحي أمام تسديدة لمحمد عبد الواحد، قبل أن يأتي الفرج من أحمد عودة حكم اللقاء بإحتساب ركلة جزاء لمصلحة الزمالك بعد عرقلة أحمد فيلكس داخل المنطقة، انبري لها حازم إمام محرزًا الهدف الثاني في الدقيقة 72.
الأمر استدعى تغييرا آخر من أوتو بفيستر الذي تحكم بمجريات اللقاء تماما بعد خروج بركات، ليشارك عبد الحليم علي بديلا لطارق السيد.
وفي الدقيقة 82 تحتسب ضربة جزاء أخري للزمالك يضعها حازم على يمين صبحي محرزا الهدف الثالث، وشجار بين لاعبي الفريقين بعد الهدف لإمساك محمد عبد الله بالكرة بعد دخولها الشباك.
يستمر الضغط الزمالكاوي و دفاع مستميت من الإسماعيلي وهدف لفيلكس يلغيه حكم اللقاء ويحرم الزمالك من عودة تاريخية أمام الإسماعيلي وتنتهي المباراة لتكون الخسارة بداية الإنهيار للزمالك ذلك الموسم وسقوطه من القمة إلى المركز الثالث لصالح الإسماعيلي والأهلي على الترتيب.
مذا سيشهد لقاء اليوم؟ المؤكد هو أننا، رغم إختلاف الظروف وإمكانيات الفريقين وكذلك ترتيبهما في جدول المسابقة، سنشاهد قمة ممتعة بين الدراويش والفرسان البيض.