5 أسباب تفسر لماذا انتصار جولدبرج على بروك ليسنر سيناريو مهم لـ "البيزنس"
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 - 15:12
كتب : خالد طه
صُعق كل جمهور وعشاق المصارعة الحرة فجر الإثنين 21 نوفمبر الجاري، ليس فقط من هزيمة جولدبرج لبروك ليسنر في المباراة الرئيسية في مهرجان Survivor Series، وإنما لأنه هزمه في وقت قياسي للغاية لا يتعدى الثلاث دقائق منذ بدء المباراة.
وذُهل كل من تابع المباراة، من قدرة جولدبرج الذي سيبلغ الخمسين من عمره في 2017، والذي لم يمارس المصارعة منذ 12 عاما، أن يهزم "الوحش" الذي لا يُقهر بروك ليسنر بكل تلك السهولة، وهو "الوحش" الذي حطم سلسلة انتصارات ذا أندرتيكر في مهرجان "ريسلمانيا"، وهو نفسه "الوحش" الذي لم يتعرّض للهزيمة من أي من خصومه خلال العامين الماضيين.
ومنذ مرور 24 ساعة فقط على انتهاء النزال الأسطوري، ولم يتوقف الجدال حول مضمونه، فبينما يرى البعض أنه لم يكن قرارا سليما أن ينهي جولدبرج سلسلة انتصارات بروك ليسنر بهذه الطريقة المهينة، فإن البعض الآخر أيّد هزيمة بروك ليسنر في المباراة، واعتبروها ثأر منه لإنهائه لسلسلة انتصارات ذا أندرتيكر في مهرجان "ريسلمانيا"، وتحديدا في نسخته الـ 30 في 2014.
وبصرف النظر عن كل تلك التكنات وكل ذلك الجدل، فإن هزيمة جولدبرج لبروك ليسنر في Survivor Series في 2016 هي أفضل سيناريو ممكن أن ترسمه WWE لأنه في صالح "البيزنس" والأعمال، وهو أسمى هدف يسعى إليه كل العاملين في أشهر شركة للمصارعة الترفيهية في العالم، وإليك 5 أسباب وراء هذا:
1) نتيجة المباراة غير متوقعة
ظل معجبو المصارعة يشتكون من أن نتائج المباريات أصبحت متوقعة للغاية خلال السنوات الأخيرة، ولكن نتيجة تلك المباراة فاقت كل التوقعات؛ فكان من المتوقع أن تدوم المباراة من 10 إلى 15 دقيقة، بل وأن تكون نسبة الهيمنة في القوة متساوية بين كلا من جولدبرج وبروك ليسنر، ولكن ما حدث في الواقع خارج عن تلك التوقعات، فكان جولدبرج هو المهيمن على ليسنر منذ البداية، بل وأنه قضى عليه في أقل من ثلاث دقائق.
وقد تكون تلك المباراة هي صاحبة أكثر نهاية صادمة في تاريخ المصارعة الحرة، منذ المباراة التي قام فيها بروك ليسنر بإنهاء سلسلة انتصارات ذا أندرتيكر في "ريسلمانيا" في 2014.
2) المباراة لعبت على قوى جولدبرج
صنع جولدبرج شهرته المدوية منذ انضمامه إلى WCW من صيغة مميزة، وهي أنه مدمر لكل خصومه، وأن خط سير مبارياته كلها تلخص في رن جرس الحلبة، ثم يقوم بتسديد ضربتي "رمح" وJackhammer، ثم يتم الإعلان عن فوزه، وهو ما تحقق بالحرف الواحد في مباراته ضد بروك ليسنر.
3) المباراة حازت على اهتمام الجميع
لم تعد المصارعة الحرة مثل الماضي مثار حديث الجميع، ولكن نجحت نتيجة مباراة جولدبرج وبروك ليسنر أن تحيي ذلك المفهوم من جديد، والدليل على هذا أن كل عالم الرياضة يتحدث عن المباراة، حتى أن غير المهتمين بالرياضة بشكل عام يتحدثون عنها، خصوصا وأنها تمتلك عنصر كفيل بأن يتحدث الجميع عنها، وهو أنه كيف لرجل على مشارف بلوغ الخمسين من عمره أن يفوز في مباراة رغم غيابه عن حلبة المصارعة لـ 12 عاما؟
4) المباراة جعلت من جولدبرج أهم مصارع
أغلب النقاد ركزوا على كيف هزت المباراة صورة بروك ليسنر وجعلته ضعيفا، ولكن فلنركز في المقابل على كيف ساهمت في تعزيز مركز جولدبرج، ومن المؤكد أن WWE لم توافق على هذا التغيير الجذري إلا بعد التأكد من أنها ستستفيد من جولدبرج ربما في حدثين مقبلين، وهو ما حدث بالفعل، بعد أن أعلن جولدبرج في حلقة الإثنين 21 نوفمبر الجاري من عرض "راو" عن مشاركته في مهرجان "رويال رامبل" في يناير 2017.
وعقب تلك النتيجة، أصبح سعر جولدبرج يقدّر بملايين الدولارات، وأصبح كل جماهير المصارعة شغوفين بأن يروا من الذي سيستطيع أن يهزم أسطورته خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعني حبك المزيد من السيناريوهات الجالبة للإيرادات.
5) إنعاش مستقبل بروك ليسنر
أصبحت خطوات بروك ليسنر في الوقت الحالي مثيرة لملل المشاهدين؛ فأصبح دائم الفوز على خصومه، بعد أن يسدد لهم ضربة "السوبليكس" المؤلمة، ولكن عندما يهزمه جولدبرج للمرة الثانية، منذ نزالهما الأول في مهرجان "ريسلمانيا 20" في 2004، فإن ذلك يحرجه للغاية ويهز صورته كوحش لا يُقهر، ولكن يساعده في الوقت ذاته على إنعاش مستقبله المهني، فمن المتوقع أن نرى ليسنر في المرة المقبلة وهو غاضب وثائر ويحطم كل ما يصادفه من أجل إثبات أنه مستعد لنزال جولدبرج لمرة ثالثة، وأن يخرج من المباراة هذه المرة كغالب وليس مغلوب.