كتب : إسلام محمود
"لست نجما أو مغامرا بحياتي، لن أدعي ذلك فقد حسبت كل شئ قبل الإقدام عليه، وإذا تعرضت حياتي لتهديد فساعود فورا.. كل هدفي هو الاستمتاع فقط".
محمد نوفل، 23 سنة، خريج تجارة حلوان قرر السفر إلى الجابون على دراجته لتشجيع منتخب مصر في أمم إفريقيا المقبلة، لا دعاية لنفسه أو لتحقيق مجد زائف، فقط لإشباع هوايته منذ الطفولة، والوقوف خلف منتخب بلاده.
FilGoal.com تواصل مع نوفل لنقل تجربته الفريدة من نوعها. وفي السطور التالية يروي لنا رحلته التي قضى جزءا منها بالوصول إلى أسوان، ومازال أمامه الكثير حتى يصل إلى مبتغاه.
البداية
"29 مارس. مصر تواجه نيجيريا بهدف كسر لعنة الغياب عن كأس الأمم الإفريقية التي افتقدناها بعد 2010. أجلس مع أصدقائي في أحد المقاهي لنشاهد المباراة. هم يعرفون عشقي للسفر بالدراجة –فقد ذهبت بها للواحات في 7 أيام من قبل- فراهنني أحدهم على سبيل المزاح إن وصلت مصر لكأس الأمم الإفريقية المقبلة أن أذهب للجابون بدراجتي. وافقت لأنني لم أعتقد أننا سنكسر العقدة لكن هدف رمضان صبحي في الدقيقة 62 بعد ارتباك دفاعي غريب من نيجيريا كتب بداية رحلتي.
أتمنى أن نكسر حالة النحس ونصعد لكأس العالم ووقتها أعد بأن أذهب لروسيا أيضا على دراجتي. فهذا حدث لا يتكرر كثيرا وربما لن يتكرر مجددا. المسافة ستكون أطول بالطبع وسأحتاج إلى عبور البحر المتوسط بقارب أو عبارة بالطبع لكنني واثق من قدرتي على فعلها وقتها.
طلب أخير
أود أن يكون هناك تنسيقا بيني وبين اتحاد الكرة والمنتخب أيضا. فمن غير المعقول أن أسافر 7000 كيلو داخل إفريقيا لتشجيع منتخب مصر ولا أجد تذاكر لحضور المباريات! تذاكر المباريات وربما مكان إقامة لي في الجابون ومقعد في طائرة الفريق العائدة لمصر –التي لن أعود لها بالدراجة بالطبع فأنا بشري ولست آليا- هي كل ما أرغب بعد تلك الرحلة الشاقة. وعودتنا بالكأس الثامنة بالطبع".