عيد ميلاد الشاطر - 7 محطات في مسيرة رجل البطولات أينما ذهب

"لعبت أفضل مباراة في تاريخ الكرة المصرية" هكذا يرى إسلام الشاطر نجم الإسماعيلي والزمالك والأهلي ومنتخب مصر السابق الذي حقق البطولات أينما ذهب وحفر لنفسه مكانا في قلوب محبي الكرة المصرية.

كتب : FilGoal.com

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 - 19:27
الشاطر

"لعبت أفضل مباراة في تاريخ الكرة المصرية" هكذا يرى إسلام الشاطر نجم الإسماعيلي والزمالك والأهلي ومنتخب مصر السابق الذي حقق البطولات أينما ذهب وحفر لنفسه مكانا في قلوب محبي الكرة المصرية.

يحتفل الشاطر بعيد ميلاده الـ40 ويستعرض FilGoal.com أهم سبع محطات في مسيرة الظهير الأيمن الكروية كما حكاها بنفسه، من تفضيله لمركزه ورحلته بين كبار الأندية المصرية وحادثة وفاة واعتذار نادر الحدوث.

المركز الذي أحب

هل هو لاعب كرة سلة؟ هل هو ليبرو؟ هل هو ظهير أيسر؟ لاعب ارتكاز؟ نجم الأهلي السابق لعب في كل هذه المراكز وكذلك مارس كرة السلة بل وكان قريبا من الانضمام لمنتخب مصر للناشئين للعبة قبل أن يستقر في مركز الظهير الأيمن الذي تألق فيه.

يقول الشاطر: "بدأت مسيرتي مع فريق الأوليمبي وكنت أبلغ من العمر 11 أو 12 عاما وذلك بسبب والدتي التي كانت تعمل مهندسة زراعية في حي شرق بالإسكندرية".

"بسبب قرب مكان عمل والدتي من مقر الأوليمبي كانت تصطحبني يوميا إلى النادي لأقوم بالتدرب وفي ذلك الوقت انضممت أيضا إلى نادي الشبان المسلمين لألعب كرة سلة".

"ظللت ملتزم في تدريبات كرة السلة لعامين ونصف تقريبا وحينما أصبحت بعمر الـ15 جائني خطابين من اتحادي كرة القدم والسلة لأنضم لمنتخب مصر في كليهما. كان علي الاختيار وفي النهاية اخترت بالطبع كرة القدم".

"بدأت مسيرتي كليبرو مع الأوليمبي وشاركت أيضا كمدافع وفي بعض الأحيان لعبت كظهير أيمن وأيسر ومحور ارتكاز أيضا".

"لكن بشكل عام أكثر مركز أحببته هو الظهير الأيمن فهو الذي تألقت فيه وصنعت فيه اسمي".

أفضل مباراة في تاريخ الكرة المصرية

إسلام الشاطر

لمع نجم الشاطر مع الإسماعيلي وكان أحد الأعمدة الأساسية في الجيل الذهبي للدراويش الذي حقق بطولة الدوري موسم 2001-2002 تحت قيادة محسن صالح وفي تلك النسخة من المسابقة كانت هناك مباراة يراها أفضل مباراة في مسيرته.

يحكي الشاطر "أفضل مباراة في مسيرتي؟ هناك أكثر من واحدة ولكن الأهم على الإطلاق هي تلك التي تعادل فيها الإسماعيلي مع الأهلي بنتيجة 4-4 وكانت سببا في حصدنا للقب الدوري آنذاك".

"في رأيي واعتقادي أن هذه المباراة هي الأفضل في تاريخ الكرة المصرية على الإطلاق".

"قبل المباراة جاء محسن صالح مدرب الفريق إلي وطالبني باللعب كمدافع بدلا من ظهير أيمن ولكنني رفضت، محسن صالح أكد لي إنه يرغب في وضعي كمدافع لمراقبة خالد بيبو مهاجم الأهلي نظرا لأن كلينا يتميز بالسرعة ووافقت في النهاية".

"لكن بيبو لن يلعب أمامنا نظرا لإيقافه وذهبت مجددا لمحسن صالح وطالبته باللعب كظهير أيمن ولكنه رفض مجددا وأكد لي أنه استقر على خطة اللعب".

"في نهاية المباراة وأثناء تقدم الأهلي ذهبت لمحسن صالح وطالبته بالعودة للعب كظهير أيمن ولكنه رفض وذهبت أنا لأقوم بتبديل مركزي مع عطية صابر قبل أن يشاور لنا المدرب ويوافق".

"طلبت من عماد النحاس التقدم معي للأمام لاستقبال العرضيات وفي النهاية نجحنا في إدراك التعادل".

بين الزمالك والإسماعيلي

الشاطر

لعب الشاطر للأهلي والزمالك والإسماعيلي إلا أن قصة لعبه لكل من عمالقة الكرة المصرية لم تخلو من التعقيدات. يحكي اللاعب بنفسه:

"هل تعلمون إنني كنت في طريقي للانضمام للزمالك قبل الإسماعيلي؟ وقعت العقد مع فاروق جعفر مدرب الفريق آنذاك وكمال درويش رئيس النادي وإسماعيل سليم نائبه،. لكن رحل فاروق جعفر وجاء محمود أبو رجيلة وقال آنذاك أنا لا أريد تلك المجموعة من اللاعبين وكان ذلك في اليوم الذي حصد فيه الزمالك لقب كأس مصر".

"ذهبت لمقر النادي وكان هناك حفلا غنائيا ولم أدخل النادي بينما قام المحامي الخاص بي بالدخول وجاء بالعقد ومزقته وفي النهاية انتقلت للإسماعيلي".

"قضيت خمس سنوات مع الإسماعيلي وفي يوم الحادي عشر من شهر يناير من عام 2003 حدثني إبراهيم عثمان هاتفيا وطلبني بالحضور لمقر الإسماعيلي".

"وجدت كمال درويش رئيس الزمالك وخالد لطيف والمندوه الحسيني نائب الرئيس آنذاك وطالبوني بالانتقال للزمالك وفي الواقع لم أكن أرغب في الانضمام للزمالك ولكنني وجدت إصرارا على توقيعي له".

"كان في ذلك الوقت هناك حديث مع عدلي القيعي مسؤول التعاقدات في الأهلي آنذاك وكان هناك عرضا من أحد الأندية التركية أيضا. لم أفضل الزمالك على الأهلي إطلاقا في ذلك الوقت ولكن كان لدي عقد يمتد لسنة وقيل لي لن تلعب في الإسماعيلي أو الأهلي وكنت تحت ضغط كبير للغاية".

"وبالمناسبة هذا الضغط لم يكن علي وحدي بل كان على كل المجموعة من اللاعبين المتواجدة في ذلك الوقت وفي النهاية انتقلت للزمالك".

الأمنية: الأهلي

إسلام الشاطر في لقطة من احدى مباريات القمة

حقق الشاطر البطولات مع كل الأندية التي لعب لها إلا أنه كانت له أمنية وهي اللعب للأهلي، يحكي اللاعب تلك القصة:

"كانت أمنية حياتي هي اللعب للأهلي وظل هذا الحلم يرافقني حتى بعد العودة من اتحاد جدة بعد نهاية الإعارة، كان لي بعض المستحقات المتأخرة لدى الزمالك لم أحصل عليها قبل إعارتي لاتحاد جدة وعند عودتي طلبت الحصول عليها فهذا حقي".

"فوجئت بأحد المسؤولين في الزمالك يقول لي يا إسلام أنت لعبت في السعودية وأخذت الكثري من الأموال من هناك وموضوع مستحقاتك انتهى، فسألته ماذا يعني ذلك؟ قالي يا إسلام أنت رجل من الإسكندرية وتعرف جيدا طعم مياة البحر".

"قمت بالاتصال بالمحامي أسامة رشاد وقلت له مباشرة أريد الانتقال للأهلي وهناك بند في عقدي يتيح لي الرحيل من الزمالك وقلت له أيضا حلمي كان الانتقال للأهلي والفرصة قد حانت الآن وقمنا بالتحدث مع عدلي القيعي مسؤول التعاقدات في الأهلي آنذاك".

"مع الإسماعيلي توجت بلقب دوري ولقب كأس مصر وخسرت نهائي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، لذا كنت أشعر برغبة كبيرة في التتويج بالبطولات الإفريقية وشعرت بأن الأهلي هو من سوف يساعدني في ذلك".

"في وجود مجموعة رائعة من اللاعبين في الأهلي في ذلك الوقت مثل عماد النحاس ومحمد بركات ومحمد أبو تريكة كنت متأكد من شعوري بالراحة معهم".

"الخمس سنوات التي قضيتهم في الأهلي هم الأنجح في مسيرتي على الإطلاق".

وفاة عبد الوهاب

محمد عبد الوهاب

العديد من المواقف الصعبة مر بها الشاطر في مسيرته الكروية إلا أن وفاة ظيهر الأهلي الأيسر محمد عبد الوهاب كانت هي الاكثر تأثيرا على اللاعب.

"وفاة عبد الوهاب كانت من أصعب المواقف التي واجهتني في حياتي كلها وليس في مسيرتي أو في الأهلي فقط بالطبع فقد كان لاعبا رائعا وشخص مهذب للغاية".

"عبد الوهاب كان حينما يناديني كان يقول دائما يا كابتن إسلام ويرفض مناداتي بإسمي مباشرة دليل على الاحترام، حتى عندما كنت أقول له نادني بشكل طبيعي كان يرفض وفي النهاية اتفقنا أن يناديني بـ"أبو بدر" بعدما كان نجلي تم عامين".

"في آخر مران معه قبل وفاته كنا نركض بشكل طبيعي وكنت أبعد عنه بقليل فوجدته سقط فقلت له انهض يا عبد الوهاب أنت مازلت صغيرا على الإصابة بالإجهاد".

"ولكنه لم يجبني وفجأة انقلبت الأوضاع والكل يركض باتجاهه ويحاول علاجه ولكن توفي في النهاية".

الرحيل عن الأهلي

اسلام الشاطر

"بعد الهزيمة من النجم الساحلي كانت أصعب المواقف التي واجهتني في مسيرتي مع الأهلي هي الرحيل عنه وبالطريقة التي عرفت بها ذلك الأمر".

"كانت هناك بعض الأنباء حول اقترابي من الرحيل عن الأهلي وتحدثت مع حسام البدري آنذاك وقال لي لا، كيف يحدث ذلك؟ أنت ومحمد بركات ومحمد أبو تريكة من رموز النادي".

"قلت له أنا سوف أسافر رفقة أسرتي فهذه أول مرة أحصل على راحة منذ خمس سنوات قال: سافر ولا تقلق وبالفعل ذهبت إلى ماليزيا. أثناء وجودي هناك استقبلت مكالمة من البدري قال لي نحن قبلنا عرضا من كاظمة الكويتي لضمك، قلت له أنا لا أعرف أي شيء عن ذلك الأمر وكيف أوافق عليه فوجدته يقول سأحدثك بعد قليل مجددا".

"بعدها وجدت هادي خشبة يحدثني وقال لي إسلام أنت لست معنا السنة المقبلة في الأهلي وهذه من الأشياء التي جعلتني أشعر بالحزن منه، شعرت بالحزن من هادي خشبة بسبب الطريقة التي أبلغني بها بالقرار، ولكن الآن بعدما اعتزلت عرفت أنه كان على حق وإنني لو مكانه كنت سأقوم بالأمر ذاته فهذه مسؤولية ملقاة عليه ويجب أن يتحملها ويقوم بإبلاغ اللاعب بالقرار".

الحرس واعتذار جوزيه

الاهلى حرس الحدود فرانسيس الشاطر

الرحيل من الاهلي جاء في وقت لم يتوقعه الشاطر واختبار المحطة المقبلة كان من الضروري أن يكون متأنيا فكيف جاء اختيار حرس الحدود؟ وهل سعى اللاعب لرد اعتباره بعد الرحيل من القلعة الحمراء؟ يحكي الشاطر:

"بعد الرحيل من الأهلي فكرت كثيرا في هوية الفريق المقبل لي وكانت لي بعض الأولويات أهمها هي أن يكون قريبا من المنظومة الاحترافية مثل الأهلي ولديه نفس الكفاءة الإدارية".

"وجدت عبد الحميد بسيوني الذي كان يلعب في الفريق في ذلك الوقت يحدثني عن رأيي في الانتقال لحرس الحدود وتبعه مكالمة أخرى من أبو طالب العيسوي المدرب العام ثم طارق العشري المدير الفني".

"بالفعل فكرت في الأمر ووجدت أن منظومة حرس الحدود تشبه الأهلي إلى حد كبير ومع تأكيد طارق العشري لاحتياجه للاعب في مثل خبراتي ويلعب في نفس مركزي وأن يكون قائدا داخل وخارج الملعب وافقت على الانضمام للفريق. كانت هذه من أفضل ثلاث سنوات في مسيرتي الكروية فقد حصدنا ثلاث بطولات خلالهم".

"قيل عني إنني كنت أحاول إثبات نفسي للجميع بخطأهم في رحيلي عن الأهلي أثناء تواجدي في الحدود وحقيقة هذا الأمر لم يكن في بالي على الإطلاق".

"كل ما كان يهمني هو أن ألعب بشكل جيد فأنا رجل محب لكرة القدم وكنت أرغب في إكمال مسيرتي فقط لكن ليس للرد على أحد أو إثبات شيء ما".

"حتى حينما فزنا على الأهلي في الكأس والسوبر قاموا بتشجيعي ولم يتحدث أحد بشكل سييء، فوجئت بأن مانويل جوزيه مدرب الأهلي حينها قام بالاعتذار لي وقال أنه أخطأ في قرار رحيلي عن الفريق وأنه اعتقد إنني انتهيت كرويا".

"وأكد جوزيه إنني فاجئته بمستواي مع الحدود وإنني قدمت مباريات رائعة مع الفريق وأن هذه من المرات القليلة التي أخطأ فيها في تقدير مستوى لاعب ما".

"كان ذلك الاعتذار هو الأشهر لجوزيه حينها فكان من المعروف عنه أنه لا يعتذر لأي شخص ولكنه اعتذر لي بعد أدائي الجيد مع حرس الحدود".