لم أكن أفكر أبدا في الزواج أو الارتباط نظرا لأنني لا امتلك شقة خاصة أو حساب في البنك، كذلك ترتيبي قبل الأخير بين أخوتي الأولاد وجميعهم لم يتزوجوا.
أشقائي بالترتيب هم أحمد الكبير رحمه الله وحسين وأسامة وناهد ومحمود ونعمات، وفي عادات عائلتنا لا يجوز أن يتجوز الولد الصغير قبل شقيقه الكبير.
يستمر معكم FilGoal.com في تقديم سلسلة أنا محمد أبو تريكة.. وهذه الحلقة السادسة. عن حياة الماجيكو الشخصية والعائلية.
أبو تريكة 22 - (1) رهان ابن عمي.. وقصة حذاء "باتا"
أبو تريكة 22 - (2) وفاة أخي.. وتهديد بالقتل
أبو تريكة 22 - (3) العمل في مصنع الطوب ومهنة والدي
أبو تريكة 22 - (4) المنافسة مع الطبيب والهروب من مسابقة القرآن
أبو تريكة 22 - (5) إهانة.. وطوبة أيقظت فرحة الـ+90 في ليلة رادس التاريخية
كل ما يلي ورد على لسان أبو تريكة، ينقله FilGoal.com من أرشيف حوارات قديس الكرة المصرية.
وأنا طالبا في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة لم أواظب على الحضور بسبب تدريبات نادي الترسانة والمنتخب الأوليمبي التي كانت تشغلني عن الذهاب للجامعة.
في إحدى المرات شاهدت زوجتي في الجامعة وكانت زميلتي في الكلية وتعرفت عليها وبعد فترة شعرت أنها الفتاة المناسبة لي نظرا لأخلاقها العالية والأدب والاحترام التي تتمتع بهما.
وقتها بدأت أذهب للجامعة كثيرا وأتذكر أن أخي أسامة لاحظ حرصي على ذلك بشكل منتظم بحجة حضور المحاضرات، وسألني عن سبب ذلك وجاوبته بصراحة وشرحت له الأمر كاملا.
أخي أسامة ظل يساعدني ويساندني وطلب مني الاجتهاد أكثر في الدراسة حتى أتخرج من الكلية لأتقدم لها وأطلبها للزواج.
بعد التخرج وكان عمري 23 عاما قررت التقدم لها ولم أكن أمتلك وقتها سوى سيارتي الخاصة فقط، وكنت لاعبا في الترسانة ولا يعرفني سوى جماهير النادي فقط وأبناء قريتي في ناهيا.
زوجتي لم تكن تعلم أنني لاعب كرة قدم وعندما ذهبت لمنزلها لأطلب يدها وأخبرت أسرتها أنني لاعب كرة، شعرت أنهم يرفضون وذلك لأنهم يأخذون أفكار غير جيدة عن لاعبي الكرة، بالإضافة إلى تحفظهم على وانطباعهم السيء عن اللاعبين.
والحمد لله في نهاية الأمر وافقوا لكن "بعد إيه".
يوم الخطوبة لن أنساه أبدا، كنت أشعر بالكسوف والخجل وكانت يدي ترتعش بشكل كبير ولم أتمكن من تلبيس الشبكة بسهولة، الأمر كان صعب جدا علي.
لكن في النهاية تمكنت أخيرا من إنجاز هذه المهمة الصعبة التي كانت ثقيلة جدا على قلبي :)
بعد الزواج أشهد لله أن زوجتي كانت وش السعد، بعد خطوبتنا جددت تعاقدي مع نادي الترسانة لمدة 4 مواسم مقابل 250 ألف جنيه وهذا المبلغ وقتها كان يعد ثروة كبيرة.
حصلت على مقدم التعاقد وكان 20 ألف جنيه ودفعته مقدم لشقة الزوجية في فيصل التي كان سعرها 120 ألف جنيه.
ولأكمل سعر الشقة التي كانت بالتقسيط استلفت بعض الأموال من زملائي في الترسانة لسداد الدفعة الأولى.
بعد سنة واحدة من الخطوبة كان حفل زفافي في عام 2001، وفي عام 2002 رزقني الله بالتوأم أحمد وسيف، وفي السنة التي تليها انتقلت للأهلي، زوجتي كانت وش السعد علي :)
أما شقة الزوجية وبعد انتقالي للأهلي رفض صاحب العمارة أن أسدد له باقي الأقساط مرة واحدة، وأصر على دفع الأقساط في موعدها لتظل الشقة بالتقسيط.
وعن أولادي أشعر بالضعف دائما أمامهم لأنهم أغلى شيء أمتلكه في الدنيا، لكني مقصر دائما في حقهم بسبب ارتباطاتي الكثيرة والسفر الدائم. وزوجتي تؤدي دور الأم والأب معهم بشكل جيد وتتحمل الضغوط الصعبة في أوقات غيابي.