بيلوتي.. المهاجم الكلاسيكي الأول في إيطاليا منذ لوكا توني
الإثنين، 14 نوفمبر 2016 - 14:19
كتب : عمر ناصف
يبدو صعبا على أي لاعب الحصول على فرصة قيادة هجوم فريقه ثم هجوم المنتخب الإيطالي وهو لم يتجاوز الـ22 عاما في الدوري الإيطالي، ولم يسبقه العديد من الأسماء سوى أساطير كأليساندرو ديل بييرو وفرانشيسكو توتي ومن بعيد أنطونيو كاسانو.
أندريا بيلوتي
النادي : كومو
ذهب الصغير الإيطالي أندريا بيلوتي صاحب الـ13 عاما للإختبار في نادي أتلانتا محملا بطموحات الإنضمام إلى النادي الناشط في الدرجة الأولى الإيطالية ولكنه وجد نفسه مرفوضا من اللجنة التي أدارت له الإختبار.
وقع الصغير مع نادي ألبينوليفي في الدرجة الثانية وهدفه إستكمال مسيرته الكروية، ظل هناك في مراحل الناشئين لاعبا في خط الوسط إلى أن شاهده المدير الفني لفريق الرديف بالنادي أليسو بالا.
لاعب طويل ذو بناء جسدي عضلي ويستطيع اللعب بالرأس والقدم معا كل تلك المميزات لا تجتمع إلا في مهاجم إيطالي كلاسيكي وجدها بالا في بيلوتي لاعب خط وسطه لينقله فورا إلى الأمام ليلعب كمهاجم وتتجه مسيرة اللاعب إلى مسار أخر.
شهد العام 2012 تصعيده إلى الفريق الأول في الأسابيع الأخيرة من دوري الدرجة الثانية في الموسم الذي شهد هبوط ألبينوليفي إلى الدرجة الثالثة في نقطة تحول أخرى في مسيرة اللاعب.
ساهم هذا الهبوط في حصول بيلوتي على فرصة قيادة هجوم فريقه ليستغل الفرصة ويسجل 12 هدفا في 31 مشاركة مع الفريق ذاك الموسم.
شهد ذاك الموسم في الدوري الإيطالي هبوط العريق باليرمو إلى الدرجة الثانية وبدأ سعيه في البحث عن الأسماء المميزة في الدرجات الأدنى من أجل تدعيم صفوفه للعودة سريعا إلى الكبار ولم يجد سوى الشاب بيلوتي للتعاقد معه على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء.
10 أهداف في 24 مشاركة كانت حصيلة الموسم الأول له مع الفريق الصقلي في خط هجوم كان بيلوتي الخيار الثاني فيه بعد أبيل هيرنانديز ليتعاقد معه فورا ليستكمل مسيرته مع النادي الذي عاد إلى الدوري مرة أخرى سريعا.
لم يكن الموسم الأول لبيلوتي مع الكبار جيدا بالشكل الكافي فاكتفى اللاعب بتسجيل 6 أهداف في 39 مشاركة مع باليرمو ولكن موهبته التهديفية كانت ظاهرة وواضحة للجميع ليسلط المدرب الإيطالي المخضرم جيامبييرو فينتورا عينه عليها.
أعلن تورينو في أغسطس 2015 عن دفعه 7.8 مليون يورو للتعاقد مع المهاجم الشاب أندريا بيلوتي لينضم إلى الكتيبة الهجومية للمدرب الإيطالي فينتورا المعجب الأكبر به، وكان بيلوتي عند ثقة مدربه فسجل 12 هدفا في 36 مشاركة.
رحل فينتورا لتدريب المنتخب الإيطالي وجاء سينسيا ميهالوفيتش لتدريب تورينو ولحسن حظه فالمدرب الصربي كسلفه يعشق الهجوم ويضع ثقته الكاملة في كلاسيكية بيلوتي.
أنفجر بيلوتي هذا الموسم مع ميهالوفيتش فسجل 8 أهداف في 11 مشاركة ولم يكتفي بذلك فصنع 4 أهداف لزملائه أهلته ليكون مهاجم إيطاليا الأول حاليا، الأمور أصبحت أسهل على اللاعب فمدربه في الأتزوري ليس سوى معلمه الأول فينتورا.
دوليا لعب بيلوتي 4 مباريات مع الأتزوري سجل ثلاثة أهداف والأمور أصبحت واضحة فالملقب بـ"جاللو" سيكون مهاجم الأتزوري الأول خلال الفترة المقبلة مشكلا شراكة مع تشيرو إيموبيلي منافسه في لاتسيو محليا وزميله في الأتزوري والمقرب مثله لقلب المدرب فينتورا.
وأخيرا وجدت إيطاليا مهاجمها الهداف بعد فترة من القحط منذ إعتزال لوكا توني مرت بها الكرة الإيطالية بالعديد من الإنكسارات والإنهزامات وبعضا من "حلاوة الروح".