سيميوني ومورينيو وغيرهم يجيبون.. هل الكرة الدفاعية مملة

هل تميل إلى الكرة الهجومية أم الدفاعية؟ ما مقياس الأداء من وجهة نظرك الشخصية؟ هل تميل إلى نسبة الاستحواذ الأكبر أم الأقل؟ فوز فريقك بنتيجة من دون أداء مقنع؟ أم هزيمة مع أداء جميل؟

كتب : إسلام مجدي

الإثنين، 14 نوفمبر 2016 - 11:05
مورينيو وكونتي وأليجري وسيميوني

هل تميل إلى الكرة الهجومية أم الدفاعية؟ ما مقياس الأداء من وجهة نظرك الشخصية؟ هل تميل إلى نسبة الاستحواذ الأكبر أم الأقل؟ فوز فريقك بنتيجة من دون أداء مقنع؟ أم هزيمة مع أداء جميل؟

كل ذلك وأكثر يجيب عليه عدد من المدربين الكبار في فترات مختلفة من تاريخ كرة القدم الحديث، لنعتبره إبداء أراء من مدربين حققوا أشياء بطريقة دفاعية واستحواذا أقل.

إن تحدثنا عن الطرق الدفاعية فجوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد حاليا وريال مدريد وإنتر ميلان وتشيلسي سابقا هو ما سيخطر في بالنا تحديدا، فالمدرب البرتغالي يحبذ دوما الطريقة الدفاعية للوصول لهدفه من المباراة.

لن نتحدث عن تكتيكات هنا سنتركه هو يتحدث "الناس يتحدثون حول الأداء والطريقة، في بعض الأحيان أسأل نفسي حول مستقبل كرة القدم، ربما قد يلعبون بشكل جميل على عشب أخضر بدون مرمى والفريق الذي يستحوذ على الكرة أكثر يفوز بالمباراة".

وأضاف "الطريقة التي يحلل بها الناس أسلوب وطريقة لعب الكرة وكأنهم يرغبون من خلالها في إزالة المرمى من الملعب".

وأتم "الفوز ليس ما يهم فقط، لكن وبكل تأكيد ووضوح هو الأكثر أهمية".

في تلك التصريحات ظهرت شخصية واضحة وهي الرغبة في الفوز، لن يكون مهما إن استحوذت بنسبة 80% ولازلت خاسرا للمباراة، لا يهم إن كانت دقة تمريراتك 96% لكن جميعها إلى الجانبين أو الخلف، وبكل تأكيد لا يهم إن كنت قد وزعت 12 كرة عرضية ولم تصل لمرمى خصمك بواحدة.

جوناثان ويلسون ناقش تصريحات سابقة لأفكار مورينيو قائلا "مورينيو يرى أن من يستحوذ على الكرة هو الأكثر عرضة للخطأ".

وأضاف "الفريق الذي يهتم بنسبة أقل من الاستحواذ ويفتك الكرة ببراعة من خصمه أقل عرضة للتعرض للخطأ، أيضا من يمتلك الكرة هو من يخشى دوما من خصمه ويحيا في قلق فقدانها".

واستطرد "إن لم تلعب الهجمات المرتدة فهذا يعني أنك غبي، لأن المرتدات هي جزء رائع من كرة القدم، إنه انعكاس لما لديك وما تفعله حينما لا يكون خصمك مستقرا".

قبل مواجهة فيورنتينا في أبريل 2015 في نصف نهائي كأس إيطاليا بعد ثنائية محمد صلاح الشهيرة في شباك السيدة العجوز تحدث أليجري حول ما حدث في تلك المباراة من وجهة نظره.

وقال المدرب الإيطالي "نحن نعلم أننا نواجه خصما يمتلك تكتيكا رائعا، يلعب بطريقة جيدة جدا، لكننا نعلم أيضا أننا لسنا مجبرين على الفوز باللقاء في النصف ساعة الأولى من المباراة، يجب أن نهدأ".

كان يوفنتوس قد خسر في تورينو بنتيجة 2-1 في لقاء الذهاب.

وأضاف أليجري "ستكون مباراة طويلة ويجب أن نكون منتبهين، نعلم حاجتنا لتسجيل هدفين، لكن هذين يمكن تسجيلهما في أخر 10 دقائق من المباراة، لا يجب علينا أن نحيا في قلق".

أما قوله الفصل في مسألة المتعة أم النتيجة كانت بعد مواجهة موناكو والفوز بنتيجة 1-0 في نفس الشهر من نفس العام.

وقال أليجري :"هل كانت مباراتنا وأدائنا مملين؟ إن أردتم المتعة اذهبوا إلى السيرك، أنا مهتم فقط بالوصول إلى نصف النهائيات".

المدرب الأرجنتيني لأتليتكو مدريد اشتهر بطريقته الدفاعية، وحاليا يعد دييجو سيميوني ضمن أفضل المدربين في العالم.

ماذا قال عن الطريقة الدفاعية أو الطريقة الأقل متعة حسب وصف البعض؟ "بإمكانك اللعب بـ10 لاعبين في الخط الخلفي، أو 10 في الهجوم، كل ذلك غير مهم، ما يهم فعلا هو النتيجة".

واستطرد "الأمر يعتمد على إيمانك بالطريقة الملائمة للاعبين الذين لديك وتقييمك لخصمك الذي يواجهك".

وأضاف "الدفاع الجيد ليس سهلا على الإطلاق، لذا عليك أن تهنيء الفريق الذي يدافع جيدا".

وتابع "الشيء المهم بغض النظر عن الطريقة التي تلعب بها، هي أن يفوز فريقك ولاعبيك والمنظومة بالكامل".

واسترسل "لا توجد طريقة واحدة عظيمة للعب كرة القدم، إن لعبنا جميعا بنفس الطريقة سيكون الأمر مملا للغاية".

وأردف "لا أركز على أي شيء، سواء ما حققناه أو ما سنحققه في اللحظة المقبلة، أنا أركز على تقدم الفريق للأمام".

وفي نفس السياق تحدث سيميوني في وقت سابق خلال العام الجاري عن متعة كرة القدم من منظوره وتعريفها قائلا :"نقطة الخلاف هي أن هناك كثيرا من المدربين يحبون الكلام كثيرا، لكن الواقع مختلف، يمكنك أن تبني هجمات كثيرة باستحواذ اقل".

واستكمل "كما أنه يمكنك أن تبني هجمات مع الاستحواذ الكبير الأمر يعتمد على خصائص لاعبيك، لكن ما أقوله عن التعامل مع المباريات هو ألا تمنح المباراة تفاصيل أكثر مما تتطلب".

واستدرك "وذلك لأن الكثير منا كمدربين وفي أوقات عديدة نحب إثارة الإعجاب، أنا أعرف جيدا هذا الجزء لدى هؤلاء المدربين الذين يبحثون عن الإعجاب، يحبون تعقيد الأوضاع فقط من أجل الاستعراض أمام الناس، الواقع أن النجم هو اللاعب، هو الذي يخوض المنافسات على أرض الواقع".

وأوضح "اللاعبون هم الأساس إذا رحلنا نحن المدربون هل سيرحلون معنا؟".

وأخيرا كونتي

المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي الذي يتولى مهمة تدريب تشيلسي لديه طريقة دفاعية قوية ظهرت في يورو 2016 الذي أقيمت بفرنسا حينما كان مدربا لمنتخب إيطاليا.

وصرح كونتي حول تكتيكه قائلا :"أحاول أن أجد المركز الصحيح والدور المناسب لكل لاعب لدي، عليك أن تحترم خصائص ومواهب وقدرات لاعبيك لا تطلب أكثر أو أقل، ربما يتم ذلك مع المجهود".

وأضاف "في الماضي بدأت بفكرة واحدة عن كرة القدم ووجدت اللاعبين لا يمكنهم تطبيقها".

وأتم "التنظيم الجيد والتدريب المتواصل على التكتيك وتطوير العامل البدني كل ذلك مهمة لتطوير اللاعبين، إضافة للعمل والرغبة في التطور من أجل تحقيق الفوز والفوز فقط ما يهم".

إذا 4 مدربين اتفقوا على أن الدفاع ليس أمرا بذلك السوء ولا مملا إن كنت ترغب في الصراخ بعد انتهاء هجمة مرتدة لفريقك في شباك الخصم قائلا :"جوووول" فعليك أن تؤمن أن تحقيق الفوز أمرا هاما مع الوضع في الاعتبار أن قدرات لاعبيك والأدوات المتاحة هي ما يسمح لك بتطبيق طريقة معينة للعب الكرة ولا توجد طريقة واحدة احتكرت وصف المتعة لصالحها.