تغيير خططي جديد لفريق إنتر ميلان مرة أخرى، بعد تعيين المدرب التاسع في المواسم الست الأخيرة، لتتواصل فترة عدم الاستقرار والتراجع التي يعيشها النادي.
بعد روبيرتو مانشيني الذي يحب الدفاع، جاء فرانك دي بوير حامل لواء الكرة الشاملة الهولندية الذي فشل في إدخال منظومته على فريق إنتر فرحل سريعا ليخلفه إيطالي جديد وهو ستيفانو بيولي.
مدرب لاتسيو السابق يعتمد على طريقة 4-3-3 بشكل أساسي ومشتقها 4-2-3-1 في بعض المباريات بكثير من الاختلافات عن تلك التي كان يطبقها دي بوير.
تكون البداية من الاستحواذ لأن دي بوير من أتباع مدرسة الاحتفاظ بالكرة كثيرا ووصل الحال بمتوسط استحواذ أياكس على الكرة إلى 62% في موسم 2013-2014 وإجمالا كان متوسط استحواذ الفريق الهولندي مع دي بور 56%.
أما بيولي يمتلك نسبة متوسط استحواذ فريقه في الموسم لا تتعدى 52.5% وكان ذلك مع لاتسيو أقوى فريق قاده المدرب في مسيرته لذلك فسنجد إنتر يمرر أقل من أجل الوصول إلى المرمى.
وكانت الصلابة الدفاعية نقطة تفوق لاتسيو مع بيولي في موسمه الأول حيث لم تستقبل دفاعاته سوى 38 هدف كثالث أقوى دفاع بجانب كونه ثاني أقوى هجوم في ذاك الموسم بتسجيله 71 هدف.
الصلابة الدفاعية كانت السبب في رحيل بيولي في الموسم الثاني بعد أن تفككت بالإصابات التي ضربت الخط الخلفي للفريق، بيولي سيجد في إنتر فريق شبه متماسك دفاعيا ولكن يعاب عليه في الشق الهجومي.
لاتسيو دفاعيا مع بيولي
في لاتسيو كان هناك الأرجنتيني لوكاس بيليا أمام خط الدفاع يؤمن وسط الفريق من المرتدات ويحطم هجمات الخصوم وسيكون على بيولي إيجاد بيليا الخاص به في إنتر من أجل الزيادة في التأمين الدفاعي.
بجانب ذلك في الحالة الدفاعية يكون رباعي خط الدفاع مؤمن ليس فقط برأس مثلث في خط الوسط هو بيليا ولكن بقاعدتيه ثنائي خط الوسط وهو ما يعطي زيادة دفاعية للفريق بسبعة لاعبين.
فور انقطاع الكرة
وبالانتقال إلى الحالة الهجومية يتحول قاطع الكرة من خط الوسط إلى صانع لعب دوره نقلها سريعا بتمريرة قصيرة إلى الثلاثي الهجومي والزيادة معهم ليتحول شكل الفريق من 4-3-3 إلى 4-2-3-1 فور حصول الفريق على الكرة.
تحركات لاعبي بيولي في لاتسيو
الرسم الهجومي للفريق يكون جناح أقرب إلى الخط دوره فتح الملعب وإرسال العرضيات وهو بكل تأكيد في إنتر سيكون كاندريفا نجم لاتسيو مع بيولي، الطرف الهجومي الآخر يكون دوره الانضمام إلى داخل الملعب أكثر وفي إنتر سيكون هناك العديد من الحلول سواء كان إيفان بيرسيتش أو جابيجول أو يوهان يوفيتيتش.
وعلى رأس المثلث الهجومي سيكون إيكاردي هو المهاجم الحلم لطريقة بيولي لتميزه في التحركات بدون كرة ولإمكانياته كمهاجم هداف وقناص بالرأس مستفيدا من اعتماد الفريق على العرضيات كسلاح أساسي.
الزيادة من الخلف لا تكون فقط من لاعب وسط وحيد ولكن أيضا بتحركات الطرف الذي يضم إلى الداخل ليفتح مجالا إلى الظهير في نفس الناحية للانطلاق وفتح جبهة هجومية على طرف الملعب.
وسيعاني بيولي من الزيادة الهجومية لأطرافه الدفاعية فدي أمبروزيو على اليمين سيكون أمامه كاندريفا الجناح والثنائي سيلعب على طرف الملعب والناحية الأخرى لا يوجد سوى دافيد سانتون الدفاعي.
لا أحد يعلم حتى الآن كيف سيحل المدرب تلك المشكلة وإن كان الحل الواقعي الإبقاء على سانتون كظهير أيسر بمهامه الدفاعية والدفع أمامه ببيرسيتش أو يوفيتيتش الذي يمكنه اللعب سواء جناح داخلي أو على طرف الملعب.
وعلى الجبهة اليمنى يركز بيولي هجومه بنقل كاندريفا من مركز الجناح إلى الظهير الأيمن معتمدا على دقة عرضيات اللاعب المفضل للمدرب وأيضا قدراته الدفاعية مع الدفع أمامه سواء بإيدير أو بجابيجول أو بيوفيتيش.