كتب : إسلام مجدي حلمي حلمي أحمد العريان
تسديدة طائشة تصطدم بالمدافع، فتغالط حارس المرمى وتسكن الشباك.. لمن يحتسب الهدف؟ لصاحب التسديدة؟ أم للمدافع الذي غير اتجاهها؟
لدينا بدلا من المثال، مثالين، الأول هدف رمضان صبحي لاعب ستوك سيتي في سوانزي سيتي والذي احتسب كهدف عكسي سجله ألفي ماوسون في مرماه بالخطأ بعد عرضية رمضان صبحي.
على الجانب الآخر محمد صلاح لاعب روما وهدفه الأول ضد بولونيا في الدوري الإيطالي خلال الجولة الماضية إذ أن أدم ماسينا عكس الكرة لتدخل شباك فريقه وبدلا من هذا احتسب الهدف لصلاح إذا ما الفارق بين هذا وذاك؟
FilGoal.com سأل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الدولي لكرة القدم وبعض الخبراء لمعرفة قاعدة احتساب الهدف العكسي وتوضيح فكرة احتسابها من خلال التحقيق التالي.
الدوري الإنجليزي وطريقة احتساب الأهداف
رد ستيفان كورتيس عضو بالمركز الإعلامي لرابطة الدوري الإنجليزي وخبير بالقواعد التحكيمية قائلا :"الدوري يحتفظ بالسجل الرسمي لمسجلي الأهداف في المسابقة".
وأضاف "أي هدف يكون مسجل الهدف محل نقاش فيه تتم مراجعته بواسطة 3 أشخاص يجلسون أمام شاشة في مركز المباراة، هؤلاء الثلاثة مكونون من ممثل لمجلس إدارة حكام مباريات المحترفين الإنجليزية واثنين من خبراء كرة القدم يتم ترشيحهم".
واستطرد "اللوحة تعرض أمامهم عددا من اللقطات لأي هدف تم التشكيك في هوية مسجله وثار الجدل حوله، ويتم اتخاذ القرار ونشره عبر الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي الممتاز، والفريق المختص وأنا منهم نقوم بالتأكد أن مسجل الهدف قد تم كتابة اسمه ونشره عبر القنوات الرسمية لنا، القرار يكون نهائي ولا رجعة فيه، لا يوجد هيكل زمني محدد لموعد احتساب الهدف لكنه يتم بسرعة قدر الإمكان قد يتأخر وقد يأتي سريعا كما رأينا في حالة هدف رمضان صبحي، لكن يجب التأكد أن القرار الصحيح قد تم اتخاذه من أجل الصالح العام".
واستدرك "هناك خطوات ثابتة يتم اتباعها بواسطة المراقبين الثلاثة، وتتكون من عدد من الأشياء الواقعية، على سبيل المثال إن كانت تسديدة على المرمى وقام المدافع بعكس الكرة إذ سيحتسب الهدف لمن سدد الكرة، لكن إن كانت تسديدته قد ارتطمت بالقائم ثم عادت وارتدت من حارس المرمى لتدخل شباكه وقتها يكون هدفا عكسيا بالخطأ في مرماه".
وتطرق ستيفان للحديث عن هدف رمضان صبحي قائلا: "في حالة هدف رمضان، تسديدته كانت بعيدة عن المرمي ولم تتجه مباشرة إليه وبالتالي تم احتسابه كهدف عكسي لماوسون الذي عكس الكرة لتدخل شباك فريقه وتكون هدفا".
وأتم "القانون ثابت طوال الموسم، ولن يهم أيا كان من سجله رمضان أو دييجو كوستا أو سيرخيو أجويرو القواعد ثابتة كليا".
إذا كانت تلك حالة رمضان صبحي الذي سدد الكرة بعرض المرمى بدلا من التسديد إليه مباشرة وبالتالي ساعد ماوسون في الهدف ليتم احتسابه كهدف عكسي.
لكن ماذا عن هدف صلاح؟
اتجه FilGoal.com لسؤال فيديريكو فاركوميني محلل "توتسبورت" الإيطالية وقناة "بي تي" البريطانية، لسؤاله عما إذا كانت القواعد مختلفة.
فأجاب "أعتقد أنه ببعض الأمور التنظيمية هي ما يختلف من دوري لأخر، طريقة الاحتساب أو طريقة منح صاحب الهدف أو سرعة اتخاذ القرار، لكن في المطلق هناك خطوط عريضة محددة".
وأردف "رابطة الدوري الإيطالي هي من يحدد الهدف أو مديري لعبة (فانتازي) الذين يديرونها نظرا لحيوية الموقف".
واستطرد "حينما يقوم من عكس الكرة قد قرر مصيرها كهدف فهي هدف عكسي، أما إن كانت الكرة ستدخل المرمى في شتى الأحوال فهي هدف لمن سددها، وأعتقد أنها قاعدة ثابتة لا تتغير رأيت ذلك بنفسي في الحالتين اللذين تحدثت عنهما".
وأوضحت رابطة الدوري الإيطالي على FilGoal.com عن طريق المسؤول عن الأهداف المشكوك فيها قائلا:"في حالة هدف صلاح فكما ترى الكرة كانت موجهة للمرمى وبين القائمين والعارضة، وبالتالي فهي هدف لصلاح".
واسترسل "نحن نتبع نفس القانون الذي ينص عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم ولا نغير شيئا فيه، ونسير على خطاه في تلك القاعدة".
فماذا يقول الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؟
اتجه FilGoal.com أيضا لسؤال الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قاعدة الأهداف العكسية نظرا لأنه الكيان الحاكم لكرة القدم وهو من يسطر الخطوط العريضة للعبة ومن ثم يتم اتباعها.
المركز الإعلامي للفيفا رد على FilGoal.com قائلا :"من يجب أن نلومه حينما يتم تسجيل هدفا عكسيا؟ بالطبع الفريق المسجل سيحتفل لذا هناك حالة لوم دائما".
وأضاف "الهدف يتم احتسابه كهدف عكسي حينما يحدث التالي، اللاعب يلعب الكرة مباشرة نحو شباك فريقه تشتيت سيء للكرة أو تمريرة خلفية وغيرها".
واستطرد "الحالة الثانية لاعب يعيد توجيه تسديدة الخصم أو عرضيته، أعتقد أن هذا حدث مرتين في الدوري الإنجليزي خلال جولتين متتاليتين، هدف رمضان وهدف كيفن فيمر لاعب توتنام كلاهما يوضح الحالتين، الكرة تكون بعيدة عن المرمى ليحولها اللاعب الخطأ داخل مرماه".
واسترسل "التسديدة التي تكون في المرمى ذاته ويتم عكسها من مدافع لتدخل المرمى أو تسديدة ارتدت ثم ارتطمت بمدافع أو حارس مرمى قد يتم اعتبارها كهدف عكسي لكن تلك أمور تقديرية للغاية".
لكن هل كل الكرات التي تم تسديدها ثم عكست ودخلت المرمى تحتسب أهدافا عكسية؟ "بالطبع لا، إن كانت التسديدة التي عكست من المرمى أو القائم ارتطمت في زميل للاعب عن دون عمد فيتم احتساب الهدف لمن سدد الكرة في المقام الأول نحو المرمى".
"التسديدة التي يتدخل في تغيير اتجاه الكرة فيتم احتساب الهدف له، إن كانت التسديدة بعيدة عن المرمي ثم عكست لتدخل شباك المنافس بواسطة زميل، ذلك اللاعب بكل تأكيد سيكتب الهدف باسمه على أساس أنه هز شباكه بالخطأ".
وقبل أن ينتهي الحديث أراد الفيفا توضيح شيء أخير "من أجل العدل، نتخذ دوما منهجا يحمي اللاعبين ويعد إيجابيا، يتم احتساب الهدف الذي يكون هناك تشكيكا فيه من ناحية هل هو عكسي أم لا لمن سدد الكرة لا لمن عكسها".