حوار في الجول – أحمد عادل عن "الظلم" و"مرآة" جنش والانضمام للمنتخب عند ترك الأهلي

انتهى الموسم الماضي وأحمد عادل عبد المنعم حارسا أساسيا للأهلي، ولكن الأمر اختلف هذا الموسم وعاد شريف إكرامي للمشاركة الأساسية.

كتب : أحمد الخولي

الإثنين، 07 نوفمبر 2016 - 14:45
أحمد عادل عبد المنعم

انتهى الموسم الماضي وأحمد عادل عبد المنعم حارسا أساسيا للأهلي، ولكن الأمر اختلف هذا الموسم وعاد شريف إكرامي للمشاركة الأساسية.

FilGoal.com كان له حوارا مع الحارس صاحب الـ29 عاما الذي صعد للفريق الأول عام 2007 ومازال مستمر معه حتى اللحظة.

في الحوار يتحدث أحمد عادل عما وصفه بـ"الظلم"، والانضمام للمنتخب وموقفه من البقاء في الأهلي ضمن عدة أمور أخرى..

وإلى نص الحوار.

بشكل مباشر وصريح يقال إنك تحولت من لاعب كرة قدم إلى موظف تأتي وتنصرف كل يوم لملعب مختار التتش لإثبات حضور وانصراف فما هو ردك؟

أرفض ذلك الوصف بالطبع لإني لو أفكر بمثل هذه الطريقة وأتعامل بهذه الوضعية لظهرت بمستوى سيء للغاية عندما يطلب مني تحمل المسئولية وحماية عرين فريق بحجم الأهلي، وهذا لم يحدث لأني في كل مرة أقوم بدوري على أكمل وجه.

ولكنك قبلت على نفسك أن تكون الرجل الثاني دائما، أنت من الحراس القلائل في تاريخ مصر الذين يجلسون على مقاعد البدلاء لسنين طويلة؟

بالتاكيد أنا لست معجب أو مقتنع بهذه الوضعية وبالفعل أنا غاضب ومستاء وفي النادي الأهلي يعلمون ذلك ولكني لا أعبر عن تلك المشاعر بالخروج عن النص والصياح ومهاجمة النادي، أنا أفعل ما يتوجب على فعله وليس فقط الجهاز الفني أو الإدارة يعلمون ذلك بل حتى الجمهور نفسه بإني لم أخذل الأهلي يوما ما. مثلا الموسم الماضي تم الاعتماد على في ظروف صعبة وحساسة ودقيقة للأهلي في افريقيا بدأت ألعب والأهلي لديه نقطة واحدة ونجحت في الزود عن مرماي ففي مباراتي الوداد لم يدخل في مرماي أهداف بالرغم من إنه فريق خطر جدا على أرضه وبالذات هجوميا بدليل الخماسية التي مني بها مرمي الزمالك في مباراة قبل النهائي.

بالمناسبة هناك مباراة جمعت بين الأهلي والزمالك بكيت بعدها بشدة فما كان السبب؟

بكيت بسبب شعوري بما تقوله، أجلس ثم إذا تم الاعتماد على أتالق وأكون عند مستوى المسئولية ثم اعود إلى مقاعد البدلاء مرة أخرى وهكذا دورة حياتي وبكيت لأني شعرت بإني مظلوم وقتها ومظلوم الآن وفي كل وقت أنا مظلوم، لا أعرف ماذا أفعل. لا أملك أدوات غيري فليس لي علاقة بصحفيين أو يحمر وجهي أمام الجهاز الفني.

أنا لو لعبت مباراة وحدث فيها شئ يتم حسابي حساب الملكين وغيري يخطئ مواسم كاملة ولا يتعرض للمسائلة. لا أربط الأمر بحراس الأهلي حتى لا يفهم كلامي خطأ ولكن هذا بشكل عام ينسحب على العموم في الأهلي وخارجه ولن أنجر ابدا إلى أن أهاجم الأهلي وأصنع الأزمات داخل الفريق.

أنا أحد أبناء الأهلي وخيره علي. قد كان الوضع يختلف لو إني قادم إليه بتعاقد خارجي أما وإني من الاصل ناشئ من شبابه فلا أستطيع ابدا أن انقلب عليه.

كيف يجب أن يكون من وجهة نظرك تقييم واختيار الحارس الأساسي في الأهلي؟

هذا أمر يخص الأجهزة الفنية وهي تختلف من جهاز لآخر، فقد يكون لمارتن يول رأي غير الذي يقتنع به حسام البدري بدليل إني لعبت أساسيا مع الهولندي وكانت اجمل وأزهى فترات حياتي الكروية مثلها مثل أيام مانويل جوزيه الذي اختارني من قبل لكي أكون الحارس الأساسي مع الجيل الذهبي للأهلي.

اذا أنت مؤهل لكي تكون حارس أساسي للأهلي؟

مؤكد، ليس فقط الأهلي بل يمكنك القول ومنتخب مصر أيضا. أرقامي هي التي تقول ذلك وأريد من اي قارئ جيد حساب عدد المباريات التي لعبتها والتي خرجت منها بشباك نظيفة وعدد البطولات التي شاركت في صناعتها وأنا ألعب كأساسي والمواقف الصعبة التي طلب منها التصدي وفعلت، بل سأكشف أمرا.. طارق سليمان مدرب حراس الأهلي قال إن مارتن يول كان يعتمد على كحارس اساسي لولا أزمتي الصحية ومرضي بمشاكل في القفص الصدري حصلت بسببها على شهر اجازة بعد أن تفاقم الأمر وأنا اقول ذلك لكي أوضح أن الرؤية تختلف من مدرب لأخر.

لماذا تغير الوضع اذن مع الكابتن حسام البدري؟

لا اعلم، ولكني أحترم وجهة نظره لانه يعاملني بشكل جيد ويحترمني بشكل كبير أنا وجميع زملائي وهذا يطيب بخاطري ويجعلني لا أطالب بشيء.

أفهم من كلامك أنك ستظل راضيا بدور الرجل الثاني؟

من قال ذلك؟ لقد لعبت الموسم الماضي أكثر من 20 مباراة وفي المجمل لعبت أكثر من 150 مباراة مع الاهلي على مدار المواسم الماضية.

أقصد ان الحراس عندما يكبرون في السن لايقبلون بان يجلسوا احتياطيا حتى ولو غادروا الأهلي والزمالك كما أن المعيار ليس بالعب في الأهلي والزمالك فهناك ثلاثة حراس مرمى أساسيين في المنتخب من خارج القطبين مثل عصام الحضري وعلي لطفي ومحمد عواد؟

أنا أيضا أول حارس مرمى سينضم لمنتخب مصر فور رحيلي عن الأهلي لاني وقتها سألعب في نادي اخر وسيعلم وسيرى الجميع من أكون كحارس مرمي لاني من صغري لاعب منتخبات وحسن شحاتة بعد انجولا 2010 بدأ في الاعتماد علي ثم شوقي غريب ولست غريبا عن اللعب الدولي.

هل تحدث معك البدري في أي شيء؟

لا ولكنه قال عندما تولى المسئولية إن شريف اكرامي هو الحارس رقم 1 عنده وأنا ليس عندي مشكلة في ذلك.

ولكن ألا تشعر بالضيق من ذلك؟

أنا لا أمتلك التقييم ولا يشغلني التصنيف، (ثم قاطع ضاحكا) ولا أعلم لماذا تلف وتدور حول هذه النقطة في حوارنا.

كيف ترى الحملة التي تعرض لها مركز حراسة المرمي في الموسم الماضي والتي أدت في النهاية إلي التعاقد مع محمد الشناوي الذي لم يلعب حتى الآن؟

كانت أزمة مفتعلة تم فيها استغلال ارتكاب أخطاء واردة لصناعة مشكلة كبيرة للأهلي، بدليل أن االمنافس لنا الآن لديه مشكلة وفي نفس القضية ولا يتحدث أحد على الاطلاق ولم نسمع أي شخص من داخله أو خارجه يقول إنه سيتعاقد مع حارسين جديدين، لكن الحقيقة أنه ليس كل خطأ يستحق أن تذبح حارس وتأتي ببديل له.

بصراحة عندما تعاقد الأهلي مع محمد الشناوي، ألم تشعر بالقلق؟

على الاطلاق، لإني وقتها كنت الحارس الأساسي وكنت في أوج تألقي وبالتالي لم توجد عندي أدنى مشكلة.

أليس كثيرا على نادي أن يتدرب أربع حراس يوميا في الفريق الأول؟

هذا يسأل عنه الجهاز الفني وبالاخص طارق سليمان.

من وجهة نظرك من يستحق حراسة مرمى المنتخب؟

أمتنع عن الحديث في هذا الموضوع فهو ليس من شأني.

كيف ترى جنش وهل تشعر بان هناك قواسم مشتركة بينكما؟

أنا من أسعد الناس بنجاحه لإني اشعر إني أرى نفسي في مرآة فهو مثلي تماما يبذل قصارى جهده لكي يدافع ويحرس عرين الزمالك ولكنه قد يجد نفسه فجأة خارج الصورة.

أخيرا، ما هو مستقبل الأهلي في الدوري؟

نحن نسير بخطى ثابتة وواثقة وسنحسم لقب الدرع هذا الموسم مبكرا، ومبكرا للغاية ايضا.