كتب : إسلام محمود
مثل باقي جوانب الحياة، بالطبع ستتأثر الكرة المصرية بعد غلاء أسعار الوقود في مصر. فكيف سيكون التأثير؟
قرار وزاري صدر يوم الخميس برفع جزء من الدعم عن الوقود سيتسبب في غلاء أسعار الوقود
ارتفاع سعر الوقود يؤثر على كل جوانب الحياة. واحدة من تلك الجوانب هي كرة القدم بالطبع والتي ستكون محور حديثنا في هذا التقرير.
فكيف سيؤثر ارتفاع سعر البنزين على الكرة في مصر؟
1- فرق الأقاليم والسفر للقاهرة
من أصل 18 فريقا هم قوام الدوري المصري فإن الأغلبية منهم من الأقاليم بوجيها القبلي والبحري.
8 فرق قاهرية مقابل 10 من الدلتا والصعيد والإسكندرية.
أسوان على سبيل المثال كاد أن ينسحب من الدوري الموسم الماضي بسبب السفر والانتقالات.
فحسن عبد القادر أشار أن نادي أسوان لا يمتلك الإمكانيات المادية للسفر والإقامة في القاهرة من أجل مواجهة الزمالك في الدور الثاني الموسم الماضي. (طالع التفاصيل)
حالة فريق النصر للتعدين مشابة لأسوان، فالثنائي لا يتشاركا فقط في الملعب "استاد أسوان" بل في قلة الإمكانيات المادية كذلك.
والآن ومع الارتفاع المنتظر فتكاليف السفر للقاهرة ستكون أغلى على الفريق الصاعد حديثا للدوري الممتاز.
المسافة بالطبع أقل للفرق القادمة من الدلتا أو الإسكندرية كطنطا والاتحاد السكندري لكن الأزمة ستطال الكل في ظل ضعف الإمكانيات المادية للكل ماعدا القطبين.
2- حالة المصري البورسعيدي
منذ 2014 والمصري لا يخوض مبارياته على استاد بورسعيد. الفريق يتدرب على ملعبه لكنه يخوض مبارياته خارجه.
في الموسم الماضي وقع الاختيار على استاد الإسماعيلية وهذا الموسم على استاد برج العرب.
أي أن المصري في مبارياته الـ34 يسافر ذهابا وإيابا إلى الإسكندرية.
ارتفاع أسعار الوقود مع ارتفاع مراسم الدخول أيضا سيجعل تكاليف سفر المصري فقط بعيدا عن تكاليف إيجار الملعب وما إلا ذلك، أضعاف ما كان يدفعه.
3- طائرات المنتخب الخاصة
ربما سيكون أقل البنود تأثرا لقلة المباريات الدولية بالطبع لكن رحلات المنتخب والطائرات الخاصة ربما تتأثر بارتفاع أسعار الوقود.
اتحاد الكرة وفر للمنتخب طائرة خاصة في رحلته الأخيرة إلى الكونجو، وفي العودة تم تأجيل إقلاع الرحلة بسبب أزمة نقص الوقود في الطائرة من الأساس.
ولكن الآن قد يجد نفسه اتحاد الكرة أمام تكاليف مالية عالية جدا في حالة توفيره لطائرة خاصة للمنتخب وهو ما قد يجعله لا يفعل ذلك.
المنتخب سيواجه غانا في برج العرب قبل أن يرحل إلى الأراضي الجابونية للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا.
رحيل قد لا يكون بطائرة خاصة أو ستكون التكاليف وقتها أضعاف أضعاف على اتحاد الكرة.
4- مغريات اللعب للأهلي والزمالك هل تستمر؟
بالطبع اسم الأهلي والزمالك كاف لأي لاعب للتوقيع. ربما دون أجر فالشهرة الإعلامية كافية.
لكن المنافسة بين الفريقين ومحاولة اجتذاب النجوم الشابة من الفرق المحلية الأخرى تدخل فيها البنود المالية.
فكي تغري لاعبا للتوقيع معك -خصوصا إذا لم يكن من المقيمين في القاهرة- تعده بتوفير منزل وسيارة.
وبعد ارتفاع أسعار الوقود فإن أسعار السيارات هو الآخر ارتفع بشكل جنوني مما أثر على هذا البند أو سيؤثر في المستقبل في ظل الزيادات المتوقعة.
أمور تجعل التوقيع مع اللاعبين وإغرائهم أصعب وأصعب خصوصا في حالة السفر من وإلى القاهرة حتى بالنسبة للقطبين.
5- مباراة غانا في برج العرب
13 نوفمبر سيكون يوما منتظرا في مسيرة المنتخب الدولية. قد نضع قدما على بداية الطريق للوصول لكأس العالم 2018 أو قد يكون بداية التعثر للمرة السابعة.
المباراة ستقام في ملعب برج العرب ومصر تحتاج كل مشجع يستطيع مؤازرة كتيبة هيكتور كوبر ضمن السعة الاستيعابية للملعب بالطبع.
لكن نسبة كبيرة من الجماهير ستسافر خلف المنتخب من القاهرة وهنا الأزمة.
تذاكر القطار ستتأثر بارتفاع الأسعار وقد يزيد ثمنها لما يقرب من 7 جنيهات.
السفر من القاهرة إلى الإسكندرية عن طريق الحافلة الصغيرة (الميكرو باص) كان يكلف 35 جنيها ثم أصبح يكلف 40 جنيها.
الآن ارتفعت رسوم المرور من القاهرة إلى الإسكندرية ذهابا وإيابا لتصبح 10 جنيهات بدلا من 5 وهو ما سيجعل تكاليف السفر عبر الحافلات يرتفع تكاليفه أيضا.
زيادة قد تكون مؤثرة في ميزانية البعض وتؤدي للعزوف عن السفر لتشجيع المنتخب في مهمته المصيرية أمام النجوم السوداء. وخصوصا أن سعر تذاكر المباراة يبدأ من 50 جنيها ويصل إلى 300.