في يوليو من العام الجاري خرج للنور إعلان بطله البرازيلي داني ألفيش ظهير برشلونة السابق ويوفنتوس حاليا يدعو الناس فيه للسفر إلى مصر من أجل الانضمام للبرنامج العلاجي من فيروس سي Tour n' Cure.

إعلان أنتجته شركة برايم فارما بالمشاركة مع فاركو والتي تنتج الدواء، قبل أن يبرما تعاقدا مع أفضل لاعب في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني.

ميسي سيكون الوجه الجديد في الدعاية المقبلة للعلاج في مصر من فيروس سي والتي ربما ستصدر مع نهاية العام الجاري.

كيف بدأ الأمر

محمد الشاعر المدير التسويقي في شركة برايم فارما تحدث لـFilGoal.com عن البرنامج وكل ما يلي على لسانه.

"الحكاية بدأت من أن إنتاج مصر لعلاج لفيروس سي وصلت نسبة الشفاء من 97% إلى 98% وهذا رقم ضخم على مستوى العالم، فبدأنا بالتنسيق مع الحكومة على تصديره مقابل الحصول على سلع من البلاد التي تطلبه".

"على سبيل المثال البرازيل مشهورة باللحوم نستوردها منهم مقابل الحصول على العلاج، لكن في أوروبا ولأمور تسويقية بمنتج أمريكي آخر لا نستطيع بيعه ومن هنا ظهرت فكرة Tour n' Cure وهي أن يأتي المريض لمصر من أجل العلاج".

"بالنسبة للتكلفة فإنها أقل 10 مرات من المنتج الآخر الذي يكلف 100 ألف دولار مقابل أقل من 10 آلاف للمنتج المصري، وبالإضافة لذلك فإن المريض هناك عليه الانتظار ربما لسنوات من أجل الحصول على العلاج بعكس هنا".

"فكرنا في التسويق لـ Tour n' Cure خارجيا وكان الخيار الأول أمامنا هم نجوم الكرة بالطبع، لأن العالم كله يشاهدهم وهم الأكثر تأثيرا في العالم".

داني ألفيش

في مايو من العام الجاري وقعت الشركة مع داني ألفيش في مؤتمر صحفي كبير بإسبانيا وأعلنوا فيه اللاعب البرازيلي سفيرا للشركة وكان من ضمن الاتفاق أن يعالج ألفيش 1000 مريض 500 في البرازيل و250 في كل من بوليفيا وإسبانيا.

واختار ألفيش هذه البلدان نظرا لكونها هي من شكلت شخصيته وفقا لما صرح به آنذاك.

وقال ألفيش "العلاج لهذا المرض مكلف للغاية ومن الصعب الحصول عليه بالنسبة لمن لا يمتلكوا أموالا كثيرة".

وأضاف "البرازيل موطني بها 8 آلاف مريض بفيروس سي لكن 2000 فقط يتلقون العلاج، عشت في إسبانيا لسنوات طويلة واخترت بوليفيا حتى أشير لأهمية أمريكا الجنوبية مثل أوروبا".

وفي يوليو من العام الجاري خرج الإعلان المصور لداني ألفيش والذي يظهر في نهايته يقول "الآلاف تلقوا العلاج في واحدة من أفضل بقاع العالم.. مصر".

ويقول الشاعر "الأمر لم يقتصر فقط عند داني ألفيش فكان هناك حدث كبير في مايو الماضي بملعب كامب نو قبل تتويجهم بالليجا وكانت أعلام مصر تزين الشاشات في مشهد رائع".

لماذا لا تبدأ من مصر

يضيف الشاعر "بالطبع فكرنا في لاعبين مصريين كثيرين مثل ميدو أو محمد صلاح وغيرهم من الذين يريدون المساعدة بالطبع، لكن ما قيمة أن يخرج مصري يدعو الناس لزيارة مصر في بداية الأمر؟ شهادته مجروحة بالتأكيد".

الشركة تعاقدت مع ميدو لاعب أياكس ومارسيليا وتوتنام وغيرها من الأندية الأوروبية مؤخرا وتم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي يوم الأحد.

"كان من البداية لدينا حلم ميسي، أنت تعلم من هو ميسي والجميع يعلم كذلك.. تأثيره ليس طبيعيا فعلى سبيل المثال الصورة على إنستجرام يراها 100 مليون شخص.. هل تتخيل الدعاية التي قد يجلبها؟".

"لكن لو كنا بدأنا بالترويج لفكرة أننا نريد التعاقد مع ميسي من البداية ربما كنا سنتعرض للكثير من السخرية، حتى بعد التعاقد معه لولا الصورة التي نشرناها بعد التعاقد لم يكن سيصدق أحد الأمر".

صعوبات وصدفة تسهل الأمر

التعاقد مع البرغوث الأرجنتيني لم يكن سهلا وأتت صعوبة التعاقد معه في البداية بسبب أن ميسي لا يعلن لأي منتجات أدوية وكذلك لا يعلن لبلدان، وهو ما صعب الأمر لأننا نستهدف الإعلان لدواء وكذلك لمصر.

لكن الصدفة لعبت دورا رائعا بعد أن طلبت الأرجنتين بلد ميسي من مصر الحصول على العلاج، ومن هنا بدأت تتحرك الأمور على نحو طيب حتى وافق.

ويقول الشاعر "نسعى الآن للوصول لأفضل فكرة من أجل تصوير الإعلان، ميسي لن تحصل على الفرصة معه مرتين للإعلان عن بلادك أو منتج تسوقه".

"بالنسبة لمسألة حضوره إلى مصر في نوفمبر المقبل هذا الأمر عار تماما من الصحة، فمازلنا نحاول الاتفاق في هذا الشأن".