كتب : وكالات
لم يكن محمود عبد العاطي لاعب وسط الزمالك المنضم من مصر للمقاصة من هؤلاء الأطفال الذي يمارسون كرة القدم في الشارع، ولفتت موهبته الأنظار ثم يجد من ينصحه للتقدم في اختبارات أحد الأندية ليبدأ المشوار الطبيعي لأي لاعب كرة قدم.
كان عليه أن يعمل من أجل مساعدة أسرته ماديا، ولم يفكر يوما في هذا السن في احتراف كرة القدم.
نجم وسط مصر للمقاصة السابق الذي انضم للزمالك ولفت الأنظار بعد ثلاث مباريات فقط في الدوري المصري كأساسي يحكي لـFilGoal.com عن مسيرته مع كرة القدم التي بدأت متأخرة في وقت سابق ونعيد نشرها بعد إجادته مؤخرا.
يحكي عبد العاطي لـFilGoal.com "أنا من أسرة متوسطة المستوى كنا نعيش في مركز الحسينية في الشرقية، واضطررت في وقت ما للعمل كـ(شيف) من أجل مساعدة أسرتي ماديا".
"لم أبدأ لعب الكرة بشكل احترافي في سن صغير مثل غيري من اللاعبين، بدأت مشواري مع نجوم المستقبل عندما كنت في الـ15 من عمري".
"كنا نلعب في الدرجة الرابعة، ولم يمر سوى عامين ووجدت نفسي لاعبا ضمن صفوف الفريق الأول".
هنا تغيرت حياة عبد العاطي تماما، ولأنه يمتلك الموهبة ويلعب في فريق هدفه في الأساس منح الفرص للمواهب اتجه إلى أوروبا.
دونجا
رحل اللاعب الشاب إلى فريق سفيتكافيستا البلغاري الصغير في سن 20 عاما، ليلعب معهم معارا لمدة 6 شهور.
في بلغاريا، لفت عبد العاطي الأنظار ليتحول اسمه إلى دونجا تيمنا بالنجم البرازيلي الذي يقود منتخب السيلساو حاليا.
يقول دونجا المصري: "رئيس سفيتكافيستا هو من أطلق علي هذا الاسم بعد ظهوري بشكل جيد مع الفريق".
"كان دائما يشجعني ويقول لي تستطيع اللعب في الدوري الإسباني".
حسنا، بعد هذه الإشادة السؤال الآن. لماذا عاد إلى مصر بعد التألق في بلغاريا؟
يجيب دونجا "بالفعل، وصل عرض من سسكا صوفيا الفريق الكبير في بلغاريا لضمي بشكل رسمي، واعتقدت أن مستقبلي بات في أوروبا"
"كلها هذه الأحلام انتهت سريعا، رفض محمد الطويلة رئيس نجوم المستقبل العرض وأصر على عودتي".
"وقتها لم يقتنع سسكا صوفيا المقابل المادي الذي طلبه نجوم المستقبل للاستغناء عن لاعب في هذا السن الصغير".
انتهى حلم الاحتراف الأوروبي، وعاد دونجا إلى مصر.
الأهلي والإسماعيلي
احتاج دونجا في هذا الوقت إلى العين التي تلتقطه وتقدمه مع فريق كبير. ولا يوجد أفضل من مدرسة الإسماعيلي في هذا الأمر.
يعود لنا دونجا "بعد انتهاء فترة بلغاريا، كنت قريبا من الانضمام للإسماعيلي ووقعت بالفعل على 3 نسخ من العقد، ولكن قبل توقيع النسخة الأخيرة شعرت بعدم الراحة بشكل مفاجئ".
"ضعفت أمام هذا الشعور وتحججت بظروف أسرية وطلبت إرجاء التوقيع ثم انسحبت من المشهد تماما".
"اعتذرت عن عدم التوقيع وعدت إلى نجوم المستقبل بعدما شعرت بأن الفريق الذي صنع اسمي لا يستحق مني أن أتركه بهذه الطريقة".
"انتظمت مع نجوم المستقبل، وبعدها بفترة سمعت عن اهتمام الأهلي والزمالك بضمي. هل كان هذا سبب الشعور الذي منعني من التوقيع للإسماعيلي؟".
"كل شيء بات واضحا، وقبل مشاركة الأهلي في مونديال الأندية 2013، تلقيت اتصالا من هادي خشبة مدير الكرة وصارحني برغبتهم في ضمي".
طبعا في هذه اللحظة لا يمكن أن تتخيل إحساس لاعب يبلغ 20 عاما في فريق صغير لديه فرصة للانتقال للأهلي.
"انتهت مشاركة الأهلي في البطولة، ومرت أيام وأيام ولم يتصل بي أحد وانتهى حلم الأهلي وأصابني الإحباط. عاد الإسماعيلي للصورة وهناك عرض آخر من إنبي ثم ظهر المقاصة".
"درست كل العروض وفكرت في فرصي في اللعب أساسيا ومنحتها الأولوية، ولم أجدها إلا في المقاصة".
"في النهاية أصبحت من نصيب المقاصة لأنه من دفع 200 ألف جنيه قيمة الشرط الجزائي في عقدي".
الأهلي وغالي
أصبح دونجا لاعبا أساسيا في المقاصة، تألق ولفت له الأنظار وسجل هدفا جميلا في الزمالك هو حصيلته هذا الموسم.
"لم تتوقف أحلامي أبدا، مثلي الأعلى في الملاعب حسام غالي في مصر وسيرخيو بوسكتس عالميا".