كتب : إسلام مجدي
لكل أسطورة أو نجم كبير مثل أعلى أثر على حياته في بعض الأحيان هناك مثل أعلى يكون مفهوما للجميع مثل حالة زلاتان إبراهيموفيتش مع رونالدو ليما الظاهرة، وفي نقطة أخرى هناك دييجو مارادونا أسطورة الأرجنتين ومثله الأعلى مواطنه ريكاردو بوجيني.
ريكاردو لم يخرج مطلقا من الأرجنتين وبالتالي لم يحصل على قدر الشهرة الكبيرة التي حققها غيره من أبناء جيله، لكن على الجانب الأخر كان أحد أفضل صناع اللعب في عصره.
من هو بوجيني؟
صانع ألعاب متميز لم يخرج من الأرجنتين قط ولعب لفريق وحيد طوال مسيرته الاحترافية هو إنديبيندينتي، انضم لفريقه في 1971 بعدما قبل عرضا أثناء لعبه لناد محلي يدعى بيلجرانو دي زاراتي.
شارك لأول مرة في مسيرته في عام 1972 مع إنديبيندينتي وهو في الـ18 من عمره في الشوط الثاني كبديل ضد ريفر بليت، ولم يكن يشارك كأساسي حتى لعب في بطولة دولية ضد يوفنتوس في نوفمبر 1973، بجانب دانيل بيرتوني زميله الأصغر كلاهما قدم مباراة رائعة ضد الفريق الإيطالي وسجل بوجيني في شباك دينو زوف.
وتحدث بيرتوني بعد ذلك عن بوجيني قائلا "رأى العالم أجمع مهارتي أنا وبوجيني، في تلك اللحظة بدأت مسيرتنا الحقيقية".
بينما قال بوجيني "مع بيرتوني كنا نفهم بعضنا البعض، لم نكن نتحدث حول أي شيء".
في عام 1978 انتقل بيرتوني إلى إشبيلية ولعب لعدة أندية أوروبية منها نابولي وزامل دييجو مارادونا، لكن بوجيني لم ينتقل إلى أوروبا.
حقق بوجيني مع إنديبيندينتي 4 بطولات دوري أرجنتيني و5 بطولات كوبا ليبارتادوريس و3 بطولات كوبا إنترأمريكانا وبطولتي إنتر كونتينينتال.
مارادونا
طريقة بوجيني في لعب كرة القدم كانت متميزة كان يجري بين خطوط دفاع الخصم ورأينا فيما بعد مارادونا يحاول تقليد ذلك حسب تصريحاته، ألهمه ذلك كثيرا في مسيرته.
وكتب مارادونا في سيرته الذاتية عن بوجيني "مشاهدته يلعب دفعتني للجنون والسرور".
المنتخب
مشكلة بوجيني مع منتخب الأرجنتين أنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققه مع فريقه، إذ أنه كان أحد رجال سيزار لويس مينوتي في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 1978 إلا أنه مثل مارادونا تم استبعاده من القائمة النهائية، ولم يحصل على فرصته مجددا طوال مسيرة مينوتي مع المنتخب.
أعاد كارلوس بيلاردو بوجيني إلى المنتخب واختار رقم 10 خلال جولة راقصي التانجو في أوروبا 1984، ووقتها كان مارادونا مصابا، لكنه أيضا لم يتمكن من تقديم نفس مستواه.
وخلال كأس العالم 1986 لم يشارك سوى مباراة وحيدة في نهاية مباراة نصف نهائي البطولة ضد بلجيكا، وحينما دخل إلى أرض الملعب صرخ مارادونا :"هيا بنا يا مايسترو لقد كنا بانتظارك"، ورد بوجيني "هيا بنا نلعب سويا يا دييجو".
وصرح بوجيني بعد ذلك قائلا "كأس العالم 1986 كانت أعظم لقب لي طوال مسيرتي، على الرغم من ذلك لم أشارك مثلما فعلت مع إنديبيندينتي".
وأضاف "الحقيقة أنني كنت لأحب أن ألعب وقتا أطول مع لاعب مثل مارادونا في كأس العالم إنه الأفضل، دييجو أفضل لاعب في العالم وسهل الأمور كثيرا علينا".
وعن هدف مارادونا في إنجلترا "الأمر مماثل لهدف لي سجلته مع إنديبيندنتي مررت من 6 أو 7 لاعبين وبعد ذلك سجلت ربما ذهبت أبعد من دييجو لكنه متماثل له".
أما عن اختياره بين الأفضل من ميسي ومارادونا فقال "بالنسبة لي مارادونا أفضل وبعد ذلك يأتي ميسي، لقد عاش دييجو عصرا في كرة القدم أصعب بكثير للعب فيه نظرا لمواجهة مدافعين صبعين للغاية، والحكام كانوا أكثر صلابة وقسوة، حاليا المدافعين أقل انتباها، قديما كانوا أكثر تيقظا بالنسبة لي كان من الصعب جدا اللعب ضد مدافعين عصري".