كتب : إسلام مجدي خالد وهبة
تصنع قمصان كرة القدم من خامات عالية لتتحمل الظروف المختلفة للمناخ حاليا، لكن هذا لم يحدث في بطولة كأس العالم 1986 مع منتخب الأرجنتين ودييجو مارادونا نجم المنتخب وبطل تلك النسخة.
واليوم في عيد ميلاد دييجو مارادونا أسطورة الأرجنتين نتذكر مساهمة متميزة أخرى له لكن هذه المرة خارج الملعب بخصوص قمصان منتخب بلاده في ربع نهائي البطولة قبل مواجهة إنجلترا.
ما القصة؟
لم تكن المواجهة مجرد مباراة بين منتخبين في ربع النهائي مثلت أكثر من ذلك للجميع وحسب موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فإن الأرجنتين دخل ذلك اللقاء ليفوز فقط، وذلك نظرا للحرب القديم على جزر فالكلاند والتي خسرها راقصو التانجو.
بعد الفوز على أوروجواي في دور الـ16 وكان منتخب الأرجنتين يرتدي قمصانا من القطن، قرر كارلوس بيلاردو مدرب المنتخب أن يغير فريقه قمصانه وذلك لكي يصل لأفضل أداء ممكن خصوصا وأن المباراة كانت في ميكسيكو سيتي والوقت كان ضيقا لصناعة قمصانا جديدة، قبل 3 أيام من المباراة أرسل روبن موسكيلا ليجد زيا أخف وزنا من الزي الموجود.
عاد روبن بزيين مختلفين ولم يكن أحد قادرا على الإختيار بينهما حتى ظهر مارادونا واختار أحدهما بكل ثقة.
وقال دييجو مارادونا "هذا زي جيدا، سوف نهزم إنجلترا بهذا الزي".
وعاد موسكيلا بعد ذلك إلى المتجر واشترى أزياء كافية لجميع عناصر المنتخب وقام مصمم بوضع شعار الاتحاد الأرجنتيني عليها، في حين أن اللاعبين قد قاموا بكي أرقامهم على القمصان.
ماذا بعد؟
القصة معروفة للجميع مارادونا سجل هدفين لا ينساهما التاريخ، أحدهما بيده والأخر مر بين الجميع، ودائما حينما يتحدث أحد عن أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم يتذكر الجميع هدفي مارادونا في منتخب الأسود الثلاثة.
بعد المباراة ذهب ستيف هودج لاعب منتخب إنجلترا وطلب من مارادونا أن يتبادل كلاهما القمصان ووافق الأسطورة الأرجنتينية، في حين أن هودج عاد إلى إنجلترا ومعه القميص وتم عرضه في متحف كرة القدم الوطني هناك منذ عام 2002.