كتب : أحمد عبد الباسط
هي المباراة الأصعب وبالتأكيد الأهم لهيكتور كوبر منذ تولي قيادة منتخب مصر، والمدرب الأرجنتيني يتحدث لنا بنفسه عن الاستعداد لمواجهة غانا واختياراته ورسائله للاعبين والجماهير.
منتخب مصر الذي حقق بداية جيدة نادرة لتصفيات كأس العالم بالفوز على الكونجو 2-1 خارج ملعبه، يسعى الآن لإسقاط النجوم السوداء يوم 13 نوفمبر في برج العرب.
ويحاور FilGoal.com كوبر عن كل ما يتعلق بمواجهة غانا.
لا تقللوا من غانا وجرانت
تعادل غانا مع أوغندا على أرضها سلبيا في الجولة الأولى مع المشاكل الإدارية التي تهز استقرار النجوم السوداء، يمنح شعورا بالثقة من قدرة الفراعنة على تحقيق الفوز.
يمتلك كوبر قدرا مماثلا من الثقة، لكن بحكمة مدرب قاد فالنسيا وإنتر ميلان.
قال كوبر لـFilGoal.com: "لدي ثقة في قدرتنا على الفوز على غانا، لكن في نفس الوقت مندهش من تقليل الناس من قدرات منافسنا".
وأوضح "منتخب غانا قوي ولديه التزام خططي على مستوى عال جدا، ويقوده مدرب عمل مع فرق كبيرة بحجم تشيلسي".
جرانت؟ أضاف كوبر "أرفض الخلط بين السياسة والرياضة، فأفرام جرانت سيأتي لمصر مدربا لغانا يقوم بعمله فقط".
وأردف "بالتأكيد الجهاز الفني لمنتخب غانا يذاكر منتخب مصر مثلما نحن نستعد لهم، ذاكرت منتخب غانا جيدا، ودرست مفاتيح لعبه سواء مع المنتخب أو مع الفرق التي يلعبون لها".
لكن استدرك "الفوز على غانا لن يضمن لنا كأس العالم، نحتاج إلى الاستمرار في الفوز حتى النهاية".
وبثقة، تابع "لن أرتاح إلا في روسيا".
انتقام؟
ربما نمتلك الثقة في قدرات فريقنا، لكن مباراة الـ6-1 لاتزال في الأذهان وما يزيد مرارتها هي أنها أنهت حلما لجيل رائع في اللعب في المونديال.
كوبر يعرف تفاصيل هذه المباراة جيدا، وتشكيل منتخب مصر أيضا.
فاجأنا كوبر "أعرف جيدا ماذا حدث في مباراة الـ6-1، وأعلم أيضا أن أحمد فتحي وأحمد المحمدي وصلاح ومحمد النني شاركوا وقتها".
هنا توقف، وتابع "لكن لا يوجد انتقام في كرة القدم، وهذه النتيجة كانت استثنائية ومن الصعب أن تتكرر".
وكشف "أنا مدرب يحب الفوز في كل المباريات حتى ولو بنصف هدف، وما يهم الجمهور هو اقتناص الـ3 نقاط".
ثم أفصح "الفوز على غانا سينسينا أي ذكرى سيئة".
لماذا برج العرب؟
كوبر أجاب "اعتدنا على اللعب على ملعب برج العرب، كما أن اللاعبين لم يلعبوا على استاد القاهرة منذ فترة طويلة".
واستكمل "هناك أمر آخر، وهو أن اللعب في برج العرب مريح لنا بسبب قربه من فندق الإقامة، عكس استاد القاهرة الذي أتذكر أنني احتجت 35 دقيقة للوصول إليه و45 دقيقة للعودة منه".
منتخب مرر لصلاح؟
"لديك طريقة واحدة مع منتخب مصر" بات هذا اتهاما دائما يواجه كوبر بأن خطته دائما تقوم على تمرير الكرة لمحمد صلاح.
هنا يجب أن نسأل، ماذا ستفعل لو أوقفوا لك صلاح؟
أجاب كوبر "هل يريد الناس أن نتوقف عن استغلال صلاح؟ هذا غير منطقي لأننا نستغل كل الحلول أمامنا".
ودلل على صحة موقفه "في مباراة الكونجو على سبيل المثال كنا نلعب أمام دفاع مفتوح، ولذلك كان من الطبيعي أن نلعب كرات طولية إلى صلاح لاستغلال سرعته. وفي حال نجح منتخب غانا في إيقاف صلاح سأبحث عن حلول أخرى بالتأكيد".
وأنهى إجابته "لكن ليس من الطبيعي أن يطالبني البعض بعدم استغلال لاعب مميز في فريقنا".
رمضان والحضري
بين الأكبر والأصغر في منتخب مصر، يقف كوبر ثابتا على موقفه بالاعتماد على عصام الحضري وضم رمضان صبحي.
"رمضان صبحي يتدرب في إنجلترا وله دور مع منتخب مصر، وأنا أدعمه في تجربته الاحترافية مثلما فعلت مع محمود تريزيجيه وأحمد حجازي ورامي ربيعة عندما غابوا عن المشاركة مع فرقهم في أوروبا" .. يكشف كوبر.
وكانت النتيجة كما قال كوبر: "الأهلي ضم ربيعة وحجازي بناء على مشاركتهما مع منتخب مصر".
وعن الحضري، قال: "عصام الحضري أيضا يعيش حالة طفرة في الأداء بناء على ما يقدمه في المباريات أو التدريبات".
ثم أضاف "في النهاية، الكل يمتلك الفرصة للدخول لقائمة المباراة وأنا المسؤول الأول والأخير عن اختيار القائمة والتشكيل".
وأوضح "أتعامل مع اللاعبين على أساس فني وليس بالقطعة، ولذلك قد أضم لاعبين لا يشاركون بصفة أساسية لأنهم حفظوا طريقتي وفكري".
وأردف "أتشاور مع أعضاء الجهاز الفني في اختياراتي، لكن في النهاية كما قلت إن القرار الأول والأخير لي".
رسالة للاعبي الزمالك
للاعبي الزمالك قال كوبر: "مباراة الذهاب ضد صن داونز انتهت بنتيجة استثنائية مثل مباراة الـ6-1 ضد غانا بالضبط، ولدي رسالة لكم قبل مواجهة غانا".
وواصل حديثه "كان لديكم حلم صغير وهو الوصول لمونديال الأندية، ولكن الآن لدينا الحلم الأكبر باللعب في كأس العالم".
جماهير الزمالك
منذ قدومه إلى مصر لم يعش كوبر مباراة بحضور جماهيري كبير مثل مباراة الزمالك وماميلودي صن داونز في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهو الآن مقبل على مباراة غانا التي سيحضرها نفس العدد تقريبا.
وعنه، كوبر قال: "جمهور الزمالك في نهائي إفريقيا أدهشني، فهم تواجدوا في الملعب للتشجيع من العاشرة صباحا لدرجة أنني توقعت أن يقل حماسهم في وقت المباراة".
وأتبع "لكن ما فاجأني هو أنهم كانوا بنفس الحماس وقت المباراة، وكنت أتمنى أن تنتهي المباراة بتتويج الزمالك من أجلهم".
ووجه لهم حديثه "رسالتي لهم هي احضروا لتشجيعنا متأخرين حتى تحافظوا على حماسكم :)".