كتب : محمود سليم
لم أتوقع ما شاهدته على أرض الملعب خاصة بعد علمي بتشكيل سموحة الهجومي، ولكن هذا كان على الورق فقط.
هذه كانت أبرز تصريحات مؤمن سليمان المدير الفني لفريق الزمالك عقب التعادل السلبي أمام سموحة في الجولة السادسة للدوري المصري.
وبالفعل كان محقا لأن الفريق السكندري تحت قياده مدربه جورفان فييرا قدم مباراة كبيرة على المستوى الدفاعي.
الزمالك بدأ اللقاء بطريقة لعبه المعتادة تحت قيادة مؤمن سليمان 4-3-2-1 "شجرة الكريسماس" كما يطلقون عليها، بتواجد الثنائي مصطفى فتحي وستانلي خلف باسم مرسي، وصلاح ريكو وأحمد توفيق على يمين ويسار لاعب الوسط محمود عبد العاطي "دونجا".
حيث يتحول الثنائي توفيق وريكو إلى أجنحة في حالة امتلاك الفريق للكرة.
في بعض الأحيان كانت الطريقة تتحول إلى 4-4-2 "الماسة" حيث يبقى مصطفى فتحي صانعا للعب خلف ستانلي وباسم مرسي ثنائي الهجوم.
أما على الجانب الآخر فكان أسلوب فييرا الدفاعي يبدأ بالثنائي رؤوف وباولو بالضغط على دونجا لمنعه من بناء اللعب.
مع ارتداد دفاعي لطرفي الملعب إسلام محارب على اليسار وبالو دياورا على الجانب الأيمن مع بقاء مانجا وحمص في عمق الملعب أمامهم، ليصبح هيكل الفريق الدفاعي أشبه بـ6-2-2.
أو عودة رؤوف في الجانب الأيسر وبقاء محارب في الوسط بجوار باولو.
مع الاعتماد على رقابة رجل لرجل فحينما ينضم مصطفى فتحي لعمق الملعب يدخل خلفه رجب بكار ظهير أيمن سموحة ويرتد بالو دياورا كظهير أيمن.
أما في حالة مثالية مثل تلك الحالة، الضغط بخماسي من سموحة (مانجا، حمص، فريد، دياورا، بكار) في الجانب الأيسر يضطر لاعبي الزمالك للعودة بالكرة للخلف تماما في ظل ارتداد باولو المهاجم مع دونجا في عمق الملعب، وانضمام إسلام محارب للعمق للتغطية عقب ترحيل حمص ومانجا لليسار، وعودة رؤوف للجانب الآخر.
اعتدنا في السنوات الأخيرة على ارتداد لاعب الوسط المدافع في حالة بناء اللعب بين قلبي الدفاع لمساعدتهما في الخروج بالكرة، ولكن يقوم بيب جوارديولا عن تلك العملية أنها تحدث فقط في حالة زيادة الخصم العددية على مدافعيه، بمعنى أنه في حالة الضغط على الدفاع بثنائي لابد من ارتداد الارتكاز لتوفير الزيادة العددية لفريقه ومن ثم حلول أكثر للتمرير في تلك المنطقة.
هنا باولو فقط يضغط ومع ذلك قام دونجا بالارتداد بدون سبب منطقي.